بعد الشارقة والكويت والقاهرة، وبعد مهرجان الكتاب اللبناني في أنطلياس والصالون الأدبي في معهد وجمعية فيلوكاليّا في عينطورة كسروان ـ لبنان، وبعدما حلّ في معرض بغداد الدولي للكتاب، يحطّ كتاب "هي والنبيّ" الرحال في باريس بمناسبة إحياء الملتقى الدولي للكتاب العربي في فرنسا الذي يحتضنه بيتُ مصر في المدينة الجامعية بالعاصمة الفرنسية من الثامن عشر حتى الخامس والعشرين من تشرين الأول ـ أوكتوبر الجاري.
ففي إطار برنامجه الثقافي، يستضيف الملتقى الدولي للكتاب العربي في باريس الباحث والكاتب سليم بدوي للاطلاع على آخر مؤلفاته "هي والنبيّ"، الصادر عن دار الهالة، والذي خصّصه للعلاقة الفريدة بين كاتب "النبيّ" وملهمته الأميركية ماري هاسكل التي كانت "النافذة التي أطلّ منها جبران على العالم" والتي، لولا إيمانها المبكر بعبقريته الفنية والأدبية لما جاء جبران إلى باريس لإتقان فن الرسم ولما غادرها متحسّراً قائلاً لصديقه الفنان يوسف الحويّك "سعداً لمن له مرقد عنزة في باريس".
فباريس، حيث "تلعب أصابع الآلهة"، كما كان يحلو لجبران القول، شكّلت في حياة ابن بشرّي "مرحلة استكشافٍ ذاتي" لذاته، وكانت بمثابة الحجر الأساس الذي وضعته ماري هاسكل في البنيان الجبراني أو قُل: الخطوة الأولى على طريق المجد والخلود لما صار يُعرف بالظاهرة الجبرانية.
"هي والنبيّ"، الكتاب الذي يشرح ويُشرّح تلك العلاقة المميّزة بين جبران خليل جبران وماري هاسكل، يعرضه ويقدّمه المؤلف سليم بدوي في الملتقى الدولي للكتاب العربي في باريس يوم الثالث والعشرين من أوكتوبر الجاري، في بيت مصر بالمدينة الجامعية في العاصمة الفرنسية عند الساعة الرابعة والنصف من بعد الظهر.