بعدما واجه تدقيقاً وانتقادات إثر فشله في التسجيل خلال مبارياته الـ5 السابقة مع المنتخب، أحرز ولتيماد الهدف الوحيد في مباراة متوترة، وغالباً ما كانت فَوضَوية، ضمن تصفيات كأس العالم على ملعب «ويندسور بارك»، في لقاء لم يكن الألمان قادرين على تحمّل خسارته.

بعد المباراة، أكّد ولتيماد: «كان من المهم جداً بالنسبة لي أن أسجّل أول هدف دولي اليوم. شخصياً، لستُ راضياً حتى الآن عن أدائي مع ألمانيا. ومن المثير أنّ الهدف جاء من كتفي. لم تكن مباراة جيدة، لكن عليك أن تفوز بمثل هذه المباريات أيضاً».

وأضاف: «لعبتُ لمنتخبات الشباب الوطنية لسنوات عديدة، وأن أسجّل الآن مع المنتخب الأعلى، فهذا شعور رائع. خصوصاً لأنّ المباريات القليلة الماضية لم تكن سهلة بالنسبة لي، ربما. إنّه شعور أكثر راحة بالتأكيد. أعتقد أنّ الإعلام دائماً يجد الحديث ممتعاً عندما لا يُسجّل المهاجم أهدافاً. بالطبع، لاحظتُ أنّ الحديث كان يتزايد من الخارج بعض الشيء، لكن هذه هي حياة المهاجم».

ولتيماد (23 عاماً، سجّل في 4 مباريات متتالية، بما في ذلك آخر 3 مباريات له مع نيوكاسل، الذي تعاقد معه من شتوتغارت مقابل 65 مليون جنيه إسترليني. قاد الألماني الخط الأمامي بحضور قوي ولمسات فنّية أنيقة، وأثار إعجاب مدرب ألمانيا يوليان ناغلسمان بعودته المتكرّرة للدفاع بعمق في الشوط الثاني، حين بدأت أيرلندا الشمالية تكتسب بعض الزخم.

وأكّد ولتيماد: «قبلنا تحدّي المباراة. كنّا نعرف ما ينتظرنا. ونعلم أنّها ستكون مباراة غير مريحة. أعتقد أنّ كل مَن كان هنا رأى ذلك أيضاً. أجواء مكثفة جداً. كل كرة، وكل كرة ثابتة كانت تُرسل للأمام بقوّة. ولهذا السبب كان الأمر مزعجاً جداً الدخول في الالتحامات، لأنّك لم تكن تعرف أبداً أين ستسقط الكرة. كانت مباراة عاطفية للغاية، لكنّها كانت ممتعة أيضاً».

كانت تلك قراءة قاسية لأداء أيرلندا الشمالية، التي تفتقر إلى البنية الجسدية القوية التي يتمتع بها الألمان. لكن بعد خسارتها المباراة الافتتاحية في التصفيات 2-0 أمام سلوفاكيا، حققت ألمانيا الآن 3 انتصارات متتالية وتتصدّر المجموعة الأولى. وستلعب المباراة المقبلة أمام لوكسمبورغ، ثم تواجه سلوفاكيا على أرضها في المباراة الختامية الشهر المقبل. ويكاد فريق ناغلسمان يضمن التأهل، على رغم من استمرار التساؤلات حول الاتجاه العام للفريق.