«بحيرة العظام»، فيلم إثارة إيروتيكي ساخر من المخرجة مرسيدس برايس مورغان، هو من نوع أفلام المواعدة التي تُعيد الأزواج إلى منازلهم وهم يتشاجرون.

سيدج (مادي هاسون) ودييغو (ماركو بيوغوسي)، حبيبان على أرض غير ثابتة، تحاصرهما منذ زمن طويل توترات متعلقة بالمال والوفاء. وعندما يكتشفان أنّهما حجزا منزل العطلة عينه الذي استأجره ويل (أليكس رو) وسين (أندرا نيكيتا)، وهما ثنائي جذاب يتمتع بسحر طبيعي وطباع مريحة، تبلغ التوترات بين سيدج ودييغو نقطة الانفجار. ومع تحوّل سلوك ويل وسين من اللطافة إلى المغازلة، يطرح Bone Lake أسئلة مثيرة: هل العلاقة بين سيدج ودييغو متينة بما يكفي لتقاوم الإغراء؟ وحتى لو تجاهلا محاولات الإغواء، فهل سيبقى شيء من الثقة بينهما؟

كل ذلك يشكّل أرضاً نفسية وجنسية مألوفة ومثيرة في أفلام الإثارة الإيروتيكية، وهي فئة سينمائية تعيش على الشهوة والغيرة. وإذا كنت قد شاهدت Basic Instinct أو Fatal Attraction، فبإمكانك على الأرجح تخمين الاتجاه الذي يسلكه Bone Lake، لكنّ مورغان تتعامل بمهارة مع تصاعد العنف، وتنفّذ الفوضى الكاملة في الفصل الثالث من الفيلم بلمسة فنية لافتة.

يُقدّم بيوغوسي وهاسون أداءً متماسكاً ومقنعاً، فيما يُقدّم نيكيتا، وخصوصاً رو المتأنّق بشكل مفرط، أداءً أكثر مبالغة وجاذبية، بطاقة مغناطيسية مفرطة تحمل طابعاً مقلقاً.

العيب الجدّي الوحيد هو النص، الذي لا يذهب بعيداً بما يكفي. فبينما تطرح الأسئلة الاستفزازية، لا تقدّم إجابات استفزازية بالمقابل، وعلى رغم من أنّ الفيلم يومئ إلى الجرأة، إلّا أنّه يبدو في النهاية متحفّظاً أكثر ممّا ينبغي، ويفتقر إلى تلك اللحظة الصادمة حقاً التي تجعلك تتململ في مقعدك.