Fairyland: الخروج إلى سان فرانسيسكو
Fairyland: الخروج إلى سان فرانسيسكو
Monday, 13-Oct-2025 06:36

مستنداً إلى مذكرات أليزيا أبوت، يروي الفيلم مسيرة التحرّر وأزمة الإيدز من منظور ابنة رجل من سان فرنسيسكو.

لقد ألهمت أزمة الإيدز العالمية الكثير من الأدب والمسرح والسينما والتلفزيون العظيمة. وقد جرى توثيقها واستكشافها من زوايا متعدّدة. لكنّ مذكّرات Fairyland التي كتبتها أليزيا أبوت عام 2013، قد تكون أول قصة من هذا النوع تنطلق من وجهة نظر فتاة صغيرة.
في هذا الفيلم الذي كتبه وأخرجه أندرو دورهام، نرى أليزيا الصغيرة (تؤدي دورها نيسا دوغيرتي) ووالدها ستيف، يعيشان حياة تقليدية في الغرب الأوسط الأميركي في أوائل السبعينات، عندما تُقتَل والدة أليزيا في حادث سير. وبعدما أصبح أرملاً، يُقرّر ستيف الانتقال غرباً إلى سان فرانسيسكو تحديداً، إذ يقول لِحماته المتحفّظة مونكا (تجسّدها جينا ديفيس) إنّه ينوي إكمال «كتابي». ونراه فعلاً بين الحين والآخر يعمل على آلته الكاتبة اليدَوية، لكن من الواضح أنّه أكثر حماسة لاستكشاف حَيّ كاسترو والمناطق المحيطة به.
تصوير الفيلم لحَيّ هايت-آشبري الذي ما زال يعجّ بالحياة الحُرّة («حبيبي، لم يَعُد هذا صيف الحُبّ»، تنصحه مالكته الجزئية التي تتاجر بالمخدّرات) يعكس النشوة التي رافقت حياة الانفتاح والتحرّر الجنسي. وفي الوقت عينه، يظهر ستيف - الذي يؤدّيه سكوت ماكنيري بتعاطف ودفء - كأب يمكن أن يكون متهوّراً إلى حدٍّ كبير (مع أنّه يُحسب له صِدقه، إذ لا يتملّص من الجواب عندما تسأله أليزيا: «أبي؟ لماذا لديك دائماً أصدقاء من الأولاد وليس من الفتيات؟»).
وعندما يجتاح الإيدز الحَيّ، تكون أليزيا طالبة جامعية في فرنسا (وتؤدّي دورها إميليا جونز من فيلم CODA)، فترغمها الظروف على العودة إلى الوطن للعناية بوالدها. ومع بداية تلاشيه المحتوم، يُشجّع ابنته على أن تبدأ بالكتابة بنفسها.
الفيلم هو نتاج بيئته وثقافته، أنتجته صوفيا كوبولا تحت راية شركة «أميركان زوتروب» التي تأسست في سان فرانسيسكو. إنّ إحساس هذا الفيلم المؤثر بالفخر المحلي دقيق، لكنّه ليس في مكانه تماماً.

theme::common.loader_icon