‎خلاصة "الجمهورية": سوريا تفتح صفحة جديدة مع لبنان.. و"نتائج ملموسة قريباً"!
‎خلاصة "الجمهورية": سوريا تفتح صفحة جديدة مع لبنان.. و"نتائج ملموسة قريباً"!
Friday, 10-Oct-2025 20:05

 

للمرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد، زار وزير خارجية سوريا بيروت، حيث بحث العلاقات اللبنانية السورية والملفات العالقة بين البلدين مع مجموعة من المسؤولين.

 

وابلغ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني خلال استقباله له ظهر اليوم في قصر بعبدا ان "لبنان يتطلع الى تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتفعيل التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية بما يحقق الاستقرار في كل من لبنان وسوريا".

وقال الرئيس عون للوزير الشيباني: "امامنا طريق طويل، ومتى صفت النوايا فان مصلحة بلدينا الشقيقين تسمو على كل الاعتبارات، وليس لدينا خيار سوى الاتفاق على ما يضمن هذه المصلحة". ولفت الى ان "الوضع على الحدود اللبنانية-السورية بات أفضل من السابق، وان المسائل التي تستوجب المعالجة كما اتفقنا عليها مع الرئيس السوري احمد الشرع خلال لقاءين سابقين في القاهرة والدوحة أبرزها موضوع الحدود البرية والبحرية، وخط الغاز، ومسألة الموقوفين. وسنعمل على درس كل هذه القضايا انطلاقا من المصلحة المشتركة".

وأعلن: "المنطقة شبعت حروبا وهدرا للمقدرات التي ينبغي ان تستثمر حتى تعيش شعوبنا بكرامة بعدما دفعت الكثير من العذاب وعدم الاستقرار". وحمّل الرئيس عون الوزير الشيباني تحياته الى الرئيس الشرع، مجددا الدعوة له لزيارة لبنان.

 

كما اجتمع في السرايا الحكومية، رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام مع الشيباني والوفد المرافق.

وتناول اللقاء الذي جرى في أجواء إيجابية وبنّاءة، مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، حيث تمّ التأكيد على الرغبة المشتركة في فتح صفحة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل، وحسن الجوار، وصون سيادة كل من البلدين واستقلال قرارهما الوطني.

وأكد الرئيس سلام خلال اللقاء، أن "لبنان حريص على بناء علاقات سليمة ومتوازنة مع سوريا، على قاعدة التعاون بين دولتين مستقلتين تربطهما الجغرافيا والتاريخ"، مشددا على أن "الانفتاح والحوار الصادق هما الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار في البلدين والمنطقة".

 

من ناحيته، قال الشيباني: "نحن سعداء جدا بوجودنا في الدولة الجارة لبنان، وكما تفضل دولة الرئيس، لقد فتحنا اليوم صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات بين سوريا ولبنان علاقة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون والمستقبل المشترك، وهناك فرص كبيرة جدا في منطقتنا وفي سوريا ولبنان وعلى كافة الصعد الاقتصادية والاستثمارية. وأكدنا اليوم في حديثنا مع فخامة الرئيس، وكذلك مع دولة الرئيس نواف سلام ومع معالي وزير الخارجية، على مختلف المواضيع التي تحتاج إلى نقاش معمّق وإلى لجان تقنية، بما يدفع في عجلة علاقات هادئة ومستقرة، وتفتح المجال أمام شراكات استراتيجية، وهذه القضايا تهم الجانب اللبناني والجانب السوري على حد سواء، ومن ابرز هذه القضايا ما يتعلق بإعادة تسريع قضية الموقوفين السوريين في سجن رومية، وقد أحرزنا اليوم تقدما كبيرا جدا في هذا الملف، وستكون هناك نتائج ملموسة في الفترة المقبلة ".

 

 

هذا وإستقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي قبل ظهر اليوم، نظيره السوري الشيباني. وبعد اللقاء عقد مؤتمر صحافي مشترك بين الوزيرين، إستهله رجي بالترحيب بحرارة بالوزير الشيباني، قائلاً: "اتفقنا على تشكيل لجان مشتركة لمعالجة الملفات العالقة، وهناك نية صادقة والتزام واضح من الجانبين بالسير في اتجاه تعاون حقيقي. وما يميز هذه المرحلة هو احترام الإدارة السورية الجديدة لسيادة لبنان واستقلاله، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وهو تطور مهم وإيجابي جدا يقابل بترحيب واسع من اللبنانيين".

كما رحب الوزير رجي بتعليق عمل المجلس الاعلى اللبناني – السوري وقال: "نزف بشرى إلى الشعب اللبناني بأن الحكومة السورية قررت تعليق العمل في المجلس الأعلى اللبناني - السوري، وخلال فترة قريبة سنعمل على إزالته نهائيا من القانون، لتصبح العلاقات بين البلدين قائمة على القنوات الديبلوماسية المباشرة، كأي علاقتين طبيعيتين بين دولتين مستقلتين".

 

 

في سياق منفصل، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني في زيارة تم فيها التشديد على سبل "ترسيخ الاستقرار في المنطقة والعالم بعيدا من الحروب المدمرة، وضرورة أن يستعيد لبنان عافيته ودوره الريادي كأرض لقاءٍ وسلام ووطن اخوّة وعيش مشترك".

وتم التطرق في خلال اللقاء الى مبادرة وقف اطلاق النار في غزة، فكان تأكيد لاهمية "أن تنتهي لغة الحرب والقتل والدمار التي أنهكت الشرق وأفقرت الشعوب، وضرورة ان يبقى لبنان البلد المحايد والوطن الجميل المتنوّع كحديقةٍ من الأزهار، تُغنيه اختلافاته وتُبهجه وحدته، فإن فُقد هذا التنوّع المتوازن فقد الوطن ذاته".

 

 

 

ميدانياً، تمكنت المديرية العامة للأمن العام من تفكيك شبكة تعمل لصالح العدو الإسرائيلي كانت بصدد التحضير لأعمال إرهابية من تفجيرات وإغتيالات في الداخل اللبناني وتوقيف بعض أعضائها.

وبنتيجة التحقيقات أقر أحد الموقوفين بمسؤولية هذه الشبكة عن تنفيذ إغتيالات سابقة طالت مسؤولين حزبيين في الجماعة الإسلامية.

 

 

من لبنان إلى غزة، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بدأ ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.

وأكد: “قوات الجيش في القيادة الجنوبية منتشرة في المنطقة وستواصل إزالة أي تهديد فوري”.

لكنه قال ان أمامه أياما صعبة، مشدداً على أنه لن يتوقف عن إزالة أي تهديد.

 

ومباشرة بعد بدء وقف إطلاق النار، أظهرت فيديوهات عودة آلاف النازحين الفلسطينيين من وسط وجنوبي قطاع غزة للشمال عبر شارع الرشيد.

 

يأتي هذا بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن القوات الإسرائيلية ستبقى في غزة للضغط على حماس حتى تلقي سلاحها.

وقال نتنياهو في خطاب متلفز: "مارسنا على حماس ضغطاً عسكرياً وسياسياً"، مشدداً على أن "المعركة لم تنته".

 

 

  

 

في السياق، أعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، انطلاق ساعة الصفر لتسليم الأسرى الإسرائيليين.

وقال في تعليق مقتضب اليوم الجمعة، على حسابه في إكس "بدأت مهلة تستمر 72 ساعة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين".

 

 

 

بدورها، أكدت حركة حماس التزامها الكامل بتنفيذ الاتفاق، مشيرة إلى أن قطاع غزة مدمر بشكل كبير.

وشدد المتحدث باسم حماس، حازم قاسم، على أن هناك مراحل بالخطة الأميركية تحتاج مزيداً من المناقشة، مؤكداً التزام الحركة الكامل بتنفيذ المرحلة الأولى.

كما أعلن أن الحركة جاهزة للتخلي عن حكم غزة في اليوم التالي للحرب، كما أنها لا تريد أن نكون في أي ترتيبات إدارية بالقطاع. وركّز على أن حماس لن تعطي إسرائيل أي ذريعة للعودة للحرب مجدداً، لافتاً إلى أن الحركة حصلت على ضمانات من الوسطاء بشأن خطة ترامب وعدم العودة للحرب.

أما عن تسليم السلاح، فأوضح قاسم أنه سيتم الحوار بشأنه في الداخل الفلسطيني للوصول إلى مقاربات، معتبراً أنه سلاح شرعي للدفاع عن الفلسطينيين، قائلاً: "لدينا مسؤولية وطنية بشأن إيجاد حل حول سلاح الحركة".

 

 

وبشأن جائزة نوبل للسلام، انتقد البيت الأبيض قرار لجنة الجائزة نوبل لزعيمة المعارضة الفنزويلية بدلا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض ستيفن تشونغ في منشور على منصة "إكس": "سيواصل الرئيس ترامب إبرام اتفاقات السلام وإنهاء الحروب وإنقاذ الأرواح".

وأضاف: "فهو يملك قلبا محبا للخير، ولن يكون هناك شخص مثله يستطيع تحريك الجبال بقوة إرادته المحضة".

وتابع: "لقد أثبتت لجنة نوبل أنها تعطي الأولوية للسياسة على حساب السلام".

 

 

 

اقتصادياً، استقرت أسعار الذهب في تعاملات اليوم دون مستوى 4000 دولار للأونصة فيما تتجه نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، بحسب وكالة "رويترز".

وجاء صعود الذهب بدعم من استمرار التوترات الجيوسياسية والاقتصادية وزيادة التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 3974.99 دولارا للأونصة، بحلول الساعة 06:37 بتوقيت غرينتش، لكنه ارتفع بنسبة 2.2% حتى الآن هذا الأسبوع.

theme::common.loader_icon