إنكلترا تفتقد لبيلينغهام وفودين وغريليش
إنكلترا تفتقد لبيلينغهام وفودين وغريليش
Saturday, 04-Oct-2025 06:36

أعلنت إنكلترا عن تشكيلتها لمواجهة كل من ويلز ولاتفيا، في ظل غياب صانعَي الألعاب جود بيلينغهام وفيل فودين والجناح الأيسر جاك غريليش. مؤخّراً، عاد بيلينغهام (22 عاماً)، لاعب خط وسط ريال مدريد، إلى لياقته الكاملة بعد خضوعه إلى جراحة في الكتف عقب كأس العالم للأندية، علماً أنّه اختير، أول أمس الخميس، كأفضل لاعب في إنكلترا للعام، وشارك في 4 مباريات هذا الموسم بينها واحدة فقط كأساسي. أمّا فودين وغريليش فلم ينالا مكاناً في التشكيلة أيضاً، على رغم من البداية القوية لكليهما هذا الموسم مع مانشستر سيتي وإيفرتون توالياً. فيما عاد الجناح الأيمن بوكايو ساكا إلى المجموعة بعد غيابه عن معسكر أيلول بسبب الإصابة، بينما يغيب، نوني مادويكي (زميله المهاجم في أرسنال) وتينو ليفرامينتو (مدافع نيوكاسل يونايتد) بداعي الإصابة.

ستلعب إنكلترا أمام ويلز في مباراة ودية على ملعب «ويمبلي» في 9 تشرين الأول، ثم تسافر في 14 منه إلى ملعب «داوغاڤاس ستاديونا» لمواجهة لاتفيا، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم في كندا والولايات المتحدة والمكسيك.

 

فاز فريق المدرب الألماني توماس توخيل في مباراتَي التصفيات أمام صربيا وأندورا الشهر الماضي، ويتصدّر مجموعته بـ5 انتصارات متتالية. وتأتي فترة التوقف الدولية المقبلة بعد أقل من شهر من مواجهة لاتفيا، فتخوض إنكلترا مباراتَين إضافيّتَين ضدّ صربيا في 13 تشرين الثاني وألبانيا في 16 منه.

 

أين وارتون؟

 

ستتوجّه الكثير من الانتقادات إلى استبعاد آدم وارتون، لاعب كريستال بالاس، خصوصاً مع استدعاء جوردان هندرسون لاعب برنتفورد (35 عاماً).

 

يمنح هندرسون خبرة دولية واسعة مع 85 مباراة دولية، لا سيما في ظل استمرار غياب الظهير الأيمن كايل ووكر، لكنّ المدرب الألماني يبدو أنّه كان قادراً على منح وارتون فرصة الظهور مع قرب ضمان التأهّل إلى مونديال 2026.

 

صحيح أنّ إليوت أندرسون قدّم أداءً لافتاً في ظهوره الأول في بلغراد، لكنّ استبعاد وارتون يظل مثيراً للاستغراب، وكذلك غياب غريليش الذي بدأ الموسم بشكل جيد مع إيفرتون إلى جانب فودين مع مانشستر سيتي.

 

ويبدو غياب بيلينغهام أكثر قابلية للتفهّم، نظراً لتعافيه من إصابة في الكتف، ومع إصابة كول بالمر ومادويكي، تظل إنكلترا تملك وفرة هائلة في الخط الأمامي.

 

دي لا فوينتي: «لم نغامر إطلاقاً»

 

من جهة أخرى، أوضح لويس دي لا فوينتي، مدرب منتخب إسبانيا، أنّه لم يخاطر على الإطلاق بلياقة لامين يمال، مهاجم برشلونة، خلال فترة التوقف الدولي في أيلول. شارك يمال (18 عاماً) أساسياً في المباراتَين أمام بلغاريا وتركيا في تصفيات مونديال 2026 الشهر الماضي، لكنّه غاب لاحقاً عن 4 مباريات لبرشلونة بسبب إصابة في الفخذ. وعاد أخيراً للمشاركة مع ناديه، وأُدرج أمس في تشكيلة إسبانيا لمواجهتَي جورجيا وبلغاريا.

 

عند سؤاله عن طريقة تعامله مع إصابة يمال، أكّد دي لا فوينتي أنّه لا يندم على ما حصل: «نحن هنا لا نخاطر أبداً. مَن يأتي يكون سليماً جاهزاً للعب. ومَن يغادر يكون لوجود خطر في بقائه معنا». وكان الألماني هانسي فليك، مدرب برشلونة، ادّعى أنّ يمال وصل إلى معسكر المنتخب وهو يعاني من مشكلة بسيطة، ولم يُكمل حصة تدريبية كاملة، بل تناول مسكّنات ليتمكّن من اللعب ضدّ بلغاريا وتركيا: «أنا حزين جداً. هذه ليست عناية باللاعبين».

 

لكنّ دي لا فوينتي قلّل من الحديث عن خلاف مع فليك، مؤكّداً إنّه: «لا يوجد خلاف مع فليك. تعليقاته حول أنّنا لا نعتني باللاعبين فاجأتني لأنّه كان مدرباً لمنتخب (ألمانيا) ويعرف حساسية الأمر. لكن لا شيء آخر، كل واحد يقول ما يُريد».

 

عند سؤاله إن كان يمال قد لعب وهو مصاب، أكّد دي لا فوينتي: «أنا أقول الحقيقة دائماً. ما حصل أنّه بعد مباراة تركيا شعر ببعض الانزعاج. لكنّني لا أختار لاعبين يعانون مَن إصابة. خدماتنا الطبية أوضحت ذلك. إذا كان حدث شيء بعد المباراة، فأنا لا أعلم».

 

سيعود يمال إلى معسكر المنتخب الاثنين، بشرط تجاوزه مباراة برشلونة ضدّ إشبيلية غداً من دون مشاكل. وأكّد دي لا فوينتي أنّه سيتحدث مع الجناح الأيمن، وأنّ الطاقم الطبي للاتحاد سيُقيّم حالته لتقرير ما إذا كان سيواصل مع المنتخب أو يعود إلى برشلونة: «هذا أمر طبيعي. نحن نتحدّث مع اللاعبين ونعرف حالتهم مباشرةً. إذا أبلغنا نادٍ بوجود مشكلة مع لاعب، نتحقّق من الأمر. سنرى كيف سيكون لامين هذا الأسبوع ومدى مشاركته».

 

ماتيتا يُستدعى للمرّة الأولى

 

حصل جان-فيليب ماتيتا (28 عاماً)، مهاجم كريستال بالاس، على أول استدعاء له مع المنتخب الفرنسي الأول، ليُكافأ على مستواه مع بالاس، بعدما سجّل 4 أهداف هذا الموسم وكان جزءاً أساسياً من البداية المميّزة لفريق المدرب أوليفر غلاسنر. سبق لماتيتا أن شارك بانتظام مع منتخبات فرنسا للفئات العمرية، ومثّل بلاده في الألعاب الأولمبية الصيف الماضي على أرضه، فأحرز الميدالية الفضية. واستدعاه المدرب ديدييه ديشان في ظل غياب عدد من المهاجمين الأساسيِّين مثل راندال كولو مواني، ماركوس تورام، وعثمان ديمبيلي، الفائز بالكرة الذهبية، بسبب الإصابة. وسينضمّ ماتيتا إلى خيارات الهجوم التي تضمّ القائد كيليان مبابي وهوغو إيكيتيكي، على رغم من إصابة الأخير وخروجه خلال خسارة ليفربول أمام غلطة سراي في دوري الأبطال. كما شهدت التشكيلة استدعاء قطبَي الدفاع وليام صليبا (أرسنال) وإبراهيما كوناتي (ليفربول)، والظهيرَين مالو غوستو (تشلسي) ولوكاس دين (أستون فيلا).

 

وعن سبب استدعاء ماتيتا، أوضح ديشان: «أولاً وقبل كل شيء، ملفّه كلاعب. هذه أول مرّة مع المنتخب الأول، وهو ليس صغيراً، لكنّه لعب مع كل المنتخبات العمرية. لديه موهبة واضحة في تسجيل الأهداف. بالطبع الأمر مرتبط بإصابة ماركوس تورام، لكنّ لماتيتا خصائص مميّزة. هو في حالة جيدة، ونعرف جميعاً ما قدّمه في الأولمبياد».

 

ستلعب فرنسا أمام أذربيجان في باريس ثم تخرج لمواجهة أيسلندا في 10 و13 تشرين الأول ضمن التصفيات. ويتصدّر المنتخب الفرنسي مجموعتها بالعلامة الكاملة من فوزَين.

 

مكسب لماتيتا وبالاس

 

يُعدّ هذا إنجازاً كبيراً لماتيتا ومستحقاً بعد مستواه البارز خلال الأشهر الـ18 الأخيرة، إذ تطوّر كثيراً منذ تولّي غلاسنر تدريب الفريق، خصوصاً في لعبه كمحطة هجومية أساسية. وبرز ذلك بشكل خاص في نهائي كأس الاتحاد، حين ساهم بشكل كبير في هدف الفوز. وعزّزت مشاركته في الأولمبياد أيضاً فرصه للاعتراف الدولي، وها هو يكافأ أخيراً. الأمر إيجابي أيضاً بالنسبة إلى بالاس، كونه يعكس تطوّر الفريق، وقدرة غلاسنر على تطوير اللاعبين، ويُعزّز جاذبية النادي للتعاقدات الجديدة، إذ بات واضحاً أنّ الانضمام إلى بالاس قد يكون بوابة للوصول إلى المنتخب الوطني. وقد يساعد ذلك في إقناع ماتيتا بتجديد عقده مع النادي، الذي ينتهي في 2027، بعد تعثر المفاوضات في السابق. فثقة الفرنسي ستزداد وهذا لن يكون إلّا مُفيداً للفريق.

theme::common.loader_icon