‎خلاصة "الجمهورية": بعد أحداث الروشة.. استنفار في السراي
‎خلاصة "الجمهورية": بعد أحداث الروشة.. استنفار في السراي
Friday, 26-Sep-2025 20:44

 

بعد أحداث الروشة، اجتمع رئيس الحكومة نواف سلام في السراي مع وزراء الدفاع ميشال منسى، العدل عادل نصار، والداخلية أحمد الحجار. وعقد عقب ذلك، اجتماعًا وزاريًا تشاوريًا طارئًا، حضره الى جانب نائب رئيس الحكومة طارق متري، عدد واسع من الوزراء، أبرزهم وزراء: المال ياسين جابر، الثقافة غسان سلامة، الدفاع ميشال منسى، الداخلية أحمد الحجار، العدل عادل نصار، الاتصالات شارل الحاج، التربية ريما كرامي، الإعلام بول مرقص، وغيرهم.

 

وعقب الاجتماع، شدد متري على "تضامن الحكومة، رئيسًا وأعضاءً"، مؤكدًا التزامها الكامل بما ورد في بيانها الوزاري، لا سيما لجهة "بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بقواها الذاتية". كما لفت إلى أن "تطبيق القوانين على جميع المواطنين من دون استثناء يشكّل ركيزة أساسية في مسار الدولة، وهو ما يحمّل الأجهزة الأمنية مسؤولية كبيرة في هذا الإطار".

 

ورأى متري أن ما جرى في الروشة "يُعد مخالفة صريحة لمضمون الترخيص الممنوح للتجمّع"، داعيًا إلى "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حفاظًا على هيبة الدولة واحترام قراراتها". وختم بالقول إن "الحكومة حريصة على استقرار البلاد ووحدة أبنائها، وقطع دابر الفتنة ووقف حملات الكراهية التي تسيء إلى العيش الوطني المشترك".

 

 

في موقف لافت له، أصدر وزير الدفاع ميشال منسى بيانًا بدا بمثابة رد غير مباشر على سلام وعلى منتقدي "تقصير الجيش والاجهزة الامنية" امس، وقال: "المهمة الوطنية الأساسية للجيش كانت ولا تزال درء الفتنة ومنع الانزلاق إلى التصادم، وحماية السلم الأهلي وترسيخ دعائم الوحدة الوطنية".

 

وأضاف منسى أن الجيش "بذل الدماء والتضحيات في سبيل الأرض والعلم والكرامة، ولم ينتظر الشكر من أحد، لكنه يرفض نكران الجميل والتعرض غير العادل له". كما أسف "لالقاء تبعات الشارع على حماة الشرعية والتلطي وراء تبريرات صغيرة للتنصل من المسؤوليات الكبيرة".

 

 

من جهته، حيّا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع رئيس الحكومة على "مساعيه المستمرة لبناء الدولة المنشودة"، داعيًا إياه إلى "مواصلة جهوده التي ستؤتي ثمارها في نهاية المطاف". وطالب جعجع الوزراء المعنيين بالشأن الأمني بإجراء "تحقيقات داخلية لتحديد المسؤوليات وسدّ الثغرات التي ظهرت".

 

وانتقد "حزب الله"، قائلا: "أظهرت أحداث صخرة الروشة، أمس، أنّ "حزب الله" لم يتعلّم شيئًا من كل ما جرى، ولم يأخذ عبرًا ودروسًا من المآسي التي أوقع لبنان واللبنانيين فيها. إن ما جرى على صخرة الروشة يشكّل نقطة سوداء إضافية في سجل "حزب الله".

 

 

في سياق آخر، يحيي "حزب الله" غدًا ذكرى اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله. وفي كلمة له بالمناسبة، قال جواد حسن نصرالله عن تسليم الساح: "لا بأوهامك ولا بأحلامك... هناك أرض تُحكم، وهناك تهديد قائم منذ عام 1948، وهناك شعب يحمي نفسه".

 

هذ ويُرتقب أن يصل إلى بيروت خلال الساعات المقبلة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، للمشاركة في المناسبة.

 

 

قضائيًا، أُخلي سبيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، بعد تسديد كفالة مالية ضخمة بلغت 14 مليون دولار أميركي، إضافة إلى 5 مليارات ليرة لبنانية، وفق ما قرّرته الهيئة الاتهامية في بيروت.

 

 

اقليميا، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام الجمعية العامة للامم المتحدة، ان "السلام مع بيروت أصبح ممكنا أيضا"، داعيا "الحكومة اللبنانية إلى بدء المفاوضات مع إسرائيل". وأثنى عليها وعلى هدفها المعلن بنزع سلاح "حزب الله".

 

ورأى أن "قيام دولة فلسطينية سيكون بمثابة "انتحار" للدولة العبرية"، مجددا التنديد باعتراف دول غربية بدولة فلسطين.

 

ووجه رسالة إلى الرهائن المحتجزين في غزة: "لقد حاصرت غزة بمكبرات صوت كبيرة على أمل أن يسمعني رهائننا، أيها الأبطال الشجعان، لن ننساكم. شعب إسرائيل كله معكم.. لن نستسلم حتى إعادتكم جميعا إلى دياركم".

 

وكما كان متوقعا، غادرت أغلب بعثات الوفود الحاضرة في الأمم المتحدة، القاعة الرئيسية، فور دخول نتنياهو للقاعة لإلقاء كلمته.

 

ردّا على موقف نتنياهو، أكد طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن الدولة الفلسطينية ستقوم بإرادة فلسطينية وعربية ودولية، رغم محاولات اسرائيل التصدي لذلك.

 

 

من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنه عرض على الرئيس الأميركي دونالد ترامب رؤية أنقرة إزاء الحل في قطاع غزة.

وقال: "أخبرناه بكيفية تحقيق وقف لإطلاق النار أولا، ثم سلام دائم في غزة وفي فلسطين بأكملها. لقد توصلنا إلى فهم مشترك في هذه المسألة". وأكد أن "حل الدولتين هو الصيغة التي ستضمن سلاماً دائماً في المنطقة، وأن الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر. والسيد ترامب يدرك أيضاً أن الوضع الحالي لا يمكن استمراره. الهدف الأساسي لتركيا هو وضع حد للمجازر في غزة في أقرب وقت ممكن".

 

 

وفيما تفصل ساعات عن إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران، إثر تفعيل الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) الشهر الماضي آلية الزناد، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن "اتفاق بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيظل ساري المفعول فقط طالما لم يُتخذ أي إجراء عدائي ضد إيران"، بما في ذلك إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة.

 

 

الى ذلك، وقعّت طهران اتفاقية بقيمة 25 مليار دولار مع شركة روس آتوم النووية الحكومية الروسية، لبناء أربع محطات للطاقة النووية في إيران.

 

 

دوليا، عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أنه فوجئ بتغير موقف نظيره الأميركي دونالد ترامب، من الحرب في أوكرانيا، بعد اجتماعهما الثلاثاء الماضي، على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال زيلينسكي إن الاجتماع الذي عقده مع ترامب، "سار على ما يرام". وأوضح أن ترامب دخل إلى الاجتماع وهو يملك معرفة مفصلة بخسائر روسيا في ساحة المعركة، وبـ"إحساس أن بوتين كذب عليه". وبعد انتهاء الاجتماع، قال ترامب على منصته "تروث سوشيال" إن أوكرانيا قادرة، وبدعم من الاتحاد الأوروبي وحلف الشمال الأطلسي (الناتو)، على هزيمة روسيا عسكريا واستعادة أراضيها.

 

وهو ما يتناقض تماما مع دعوات ترامب السابقة لكييف بتقديم تنازلات.

 

 

في سياق آخر، اعتبرت موسكو، "تهديد" زيلينسكي في مقابلة بثت، باستهداف الكرملين بأنه "غير مسؤول".

 

كما حذّر الكرملين من فكرة إسقاط الطائرات الروسية التي تعبر أجواء بلدان حلف شمال الأطلسي على اعتبارها "متهورة"، بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن على أعضاء الناتو القيام بخطوة من هذا القبيل.

theme::common.loader_icon