توقفت مصادر ديبلوماسية عند المناخات المستجدة التي رافقت مشاركة الوفد اللبناني في أنشطة الأمم المتحدة في نيويورك. فقد كان الاهتمام بالرئيس اللبناني والوفد المرافق محدوداً، سواء في مستوى اللقاءات التي عقدها أو في اتساعها، قياساً إلى الاحتضان الذي حظي به الرئيس السوري أحمد الشرع، خصوصاً من الجانب الأميركي. وهذا مؤشر إلى تبدّل عميق في التعاطي مع سوريا، فيما بقي التعاطي مع لبنان محدوداً.
وسألت المصادر عبر «الجمهورية»، عمّا سيعنيه ذلك في لبنان، خلال المرحلة المقبلة، لجهة مدى دعم الأميركيين للحكومة اللبنانية، خصوصاً في المواجهة التي تخوضها في الجنوب لتنفيذ قرار وقف اطلاق النار، على رغم من الموقف الإيجابي المقتضب الذي عبّر عنه وزير الخارجية الاميركية ماركو روبيو تجاه لبنان، خلال لقائه الرئيس عون.
وأعربت المصادر عن خشيتها من أن يكون الموقف العميق للإدارة الأميركية تجاه لبنان مشابهاً للموقف الذي أعلنه موفدها توم برّاك قبل أيام، وأبدى فيه عتباً قاسياً على الحكومة اللبنانية، بسبب تراخيها في التعاطي مع ملف سلاح «حزب الله». وهذا ما يمكن أن يمنح إسرائيل فرصة لإطلاق يدها في ممارسة الاعتداءات على لبنان.