عشية "ذكرى نصرالله": استنفارٌ أمنيّ وسياسي... إليكم التفاصيل
عشية "ذكرى نصرالله": استنفارٌ أمنيّ وسياسي... إليكم التفاصيل
Thursday, 25-Sep-2025 08:00

إذا كان التفلّت الإسرائيلي وتصاعد العمليات العدوانية والإغتيالات اليومية منذ اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني من العام الماضي، قد أبقى لبنان على حافة التفجير الواسع في أي لحظة، وهو ما تلوّح به التهديدات التي يطلقها المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل، وكذلك المناورات العسكرية الإسرائيلية التي تحاكي اقتحامات قرى وبلدات لبنانية، فإنّ المراجع السياسية والأمنية تقارب الساعات الـ72 المقبلة بمستوى عالٍ من الحذر والتخوّف من حصول تطوّرات مفاجئة.

 

ووفق معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ «الأجهزة الأمنية الرسمية وغير الرسمية في أعلى درجة الاستنفار، عشية الاحتفالات المقرّرة في الذكرى السنوية لاغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله، ولوحظ تكثيف الإجراءات الأمنية المنظورة وغير المنظورة في العديد من المناطق اللبنانية، ولاسيما في المناطق المحدّدة لإحياء الذكرى، وذلك تحسّباً لأيّ طارئ ومنع حصول أي خلل أمني، وسط روايات وأحاديث كثيرة عن نوايا إسرائيلية بالقيام بعمليات عدوانية، سواء عبرها مباشرة او عبر عملاء لها في الداخل».

 

ورداً على سؤال لـ«الجمهورية» عن مدى صحّة هذه الروايات، وما إذا كان ثمة في الأفق ما يُقلق، أوضح مرجع أمني: «في البلد كلام كثير، وتُنسج روايات وسيناريوهات من هنا وهناك لا تمتّ إلى الواقع بأي صلة، ولا يُقصد منها سوى تخويف الناس والتهويل عليهم. لكن في مطلق الأحوال، فإنّ كل الأجهزة الأمنية والعسكرية تقوم بواجباتها، وتتعاطى مع الأمور بمسؤولية وتتابع أدق التفاصيل الأمنية، للحفاظ على الوضع الأمني ومنع العابثين من الإخلال به، وإحباط أيّ محاولة للتخريب. أي أنّ كلّ الأجهزة الأمنية يقظة وتُكثف إجراءاتها بصورة مباشرة ومدروسة، وهو الأمر الذي نؤكّد عليه دائماً للمواطنين بأن يكونوا على قدرٍ عالٍ من اليقظة والحذر ومساعدة الأجهزة الأمنية في مهامها».

 

يُشار في سياق الاحتفالات بذكرى السيد نصرالله، إلى أنّ النقاشات لم تتوقف حول عزم «حزب الله» إضاءة صخرة الروشة بصورتَي الأمينَين العامَّين للحزب السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، وتردّد أنّ جمعية مقرّبة من الحزب تقدّمت بعلم وخبر لتجمّع على الكورنيش مقابل صخرة الروشة لإحياء ذكرى الأمينَين «وبناءً عليه، حفاظاً على الحرّيات العامة وحرّية التجمّع تمّ إعطاؤهم الإذن من قِبل محافظ بيروت شرط الإلتزام بعدم قطع الطريق وعدم عرقلة السير والحفاظ على الممتلكات العامة وعدم إنارة صخرة الروشة وعدم بث صور ضوئية عليها، وذلك بناءً على التعميم الصادر عن رئيس الحكومة نواف سلام». وتردّدت بعض المعلومات عن أنّ القوى الأمنية ستنتشر اليوم في محيط منطقة الروشة براً وبحراً لمنع أي مخالفة للقوانين، بعد تعميم سلام حول منع استعمال الأماكن العامة من دون ترخيص. وأفيد أنّ ثمة تدابير صارمة من القوى الأمنية لمنع أي خرق، مشيرةً إلى أنّ عناصر مكافحة الشغب ستتواجد في المكان للحؤول دون مخالفة القانون.

theme::common.loader_icon