Spinal Tap II: The End Continues: أساطير الروك يلمّون شملهم
Spinal Tap II: The End Continues: أساطير الروك يلمّون شملهم
مانولا دارغيس- نيويورك تايمز
Friday, 19-Sep-2025 07:09

بعد 4 عقود من نجاحهم الكبير على الشاشة، اجتمع أساطير الروك ديفيد، ديريك ونايجل من جديد في حفل أخير ونهائي.

بعدما حقق فيلمهم الوثائقي الكبير واللطيف This Is Spinal Tap 1984 نجاحاً، خفت صوت «أعلى فرقة روك في العالم» نسبياً.

 

عاشت الفرقة أوقاتاً جميلة وأخرى سيّئة (كان لديها مشاكل مع عازفي الطبول) وكثيراً من الحُب بعد صدور فيديو جولتها. لكن سرعان ما تفرّق هؤلاء الرموز البريطانيّون كالغبار في الريح. وبقيَ عشاق الروك يتساءلون إن كان بإمكان هؤلاء الموسيقيِّين المتباعدين الآن (المغني وعازف الغيتار ديفيد سانت هوبينز، عازف الغيتار نايجل تافنيل، وعازف الباس ديريك سمولز) أن يعودوا من الموت.

 

«الأفضل أن تكون في جحيم»، على حدٍّ تعبير أغنية Hell Hole، إحدى ضربات تاب القديمة. «في الجحيم تعرف أين تقف».

 

لكن لا تقل أبداً: فرقة تاب عادت، إلى حدٍّ ما، حتى لو أنّ القليل يكون أحياناً أكثر. أحدث إصدار لهم، Spinal Tap II: The End Continues، لن يفاجئ أحداً، لا روحاً حية ولا ميّتة. ومع ذلك، في عالم مضطرب، هناك شيء، ولو قليل، يمكن قوله عن لمّ الشمل مع فنانين ما زال إخلاصهم لأنفسهم، لمهنتهم، للكوميديا، ولحُبّهم لأسلوب «الموكومنتري» ثابتاً كما كان.

 

صحيح أنّ الأمر يستغرق وقتاً حتى يجد ديفيد (مايكل ماكيان)، نايجل (كريستوفر غيست)، وديريك (هاري شيرر)، وكذلك صانع الأفلام الوثائقية مارتي ديبيرغي، المعروف أيضاً باسم روب راينر، الإيقاع المناسب، لكنّهم يجدونه بمساعدة بعض الأصدقاء القدامى الموثوقين والنجوم الضيوف الجدد.

 

لكن كفى ثرثرة، كما قال ديبيرغي ذات مرّة، لنبدأ. الذريعة لهذا الفيلم الجديد، إلى جانب المعتاد مثل الإصدار الحتمي على منصات البث، هي وفاة مدير تاب القديم. على أمل حمل إرثه أو مجرّد جني الأموال، تساعد ابنته، فيث هوب (كيري غودليمان)، على إشعال شرارة لمّ الشمل، وسرعان ما يبدأ ديبيرغي بملاحقة أعضاء الفرقة ومعه فريق تصوير.

 

سرعان ما تكتشف أنّه على رغم من أنّ أعضاء تاب قد ذهبوا في طرق متباينة، فإنّهم ما زالوا يرفعون راياتهم الغريبة. نايجل، على سبيل المثال، يُدير الآن متجراً للحِرَفيِّين يجمع بين الجبن والغيتار مع قاعدة زبائن آخذة في التناقص بشكل مثير للقلق. شعاره يصوّر عازف غيتار صغير فوق قطعة جبن.

 

يلتزم صانعو الفيلم بالنهج الوثائقي الذي استخدموه في الفيلم الأول، فيمزجون المقابلات بمشاهد على طريقة «كنت هناك»، حيث يجلس الرجال للدردشة بوجوه جادة بشكل مثير للإعجاب.

 

يلحق ديبيرغي بديفيد، الذي ما زال يعزف الموسيقى، وإن كان الآن لجمهور أوسع. أمّا ديريك فيدير أيضاً متجراً ولديه نوع من المشاريع الجانبية في العملات الرقمية؛ الأمر كلّه مربك بعض الشيء.

 

ومع مرور الوقت، يوافق الأعضاء على لمّ الشمل في حفل نهائي، في نيو أورلينز، ما يُضفي لمسة من الأجواء السياحية. كثير ممّا يلي يدور حول إعادة إصلاح وتشغيل ماكينة سباينال تاب الصدئة بمساعدة أمثال إلتون وبول.

 

من الممتع تقريباً دائماً قضاء الوقت مع أصدقاء قدامى، خصوصاً حين لا يُطيل أحد البقاء أكثر من اللازم. الخبر الجيد بشأن Spinal Tap II هو أنّ كل مَن شارك فيه بدا أنّه فهم المهمّة، ما صنع 83 دقيقة وَدودة من النكات الخفيفة والتجاعيد.

 

لا يوجد هنا ما سيجعلك تنفجر ضاحكاً حتى الاختناق، على رغم من بعض المواد الجديدة الواعدة (Hell Toupee)؛ فمن الصعب أن تلتقط البرق في زجاجة مرّتَين، كما فعل تاب مع كلاسيكيات مثل Gimme Some Money، و(Listen to the) Flower People، ومفضّلتي الشخصية Big Bottom. ومع ذلك، فإنّ الحنين دواء قوي، دواء، كما يمكن أن يُخبرك نايجل، يَسير جيداً مع بعض جبنة البري (و«بلانت»).

theme::common.loader_icon