في ظل التحركات الاحتجاجية التي دعت إليها رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية والتي انضمت إليها "رابطة موظفي الإدارة العامة" تضامناً، حاول عدد من المعتصمين من العسكريين المتقاعدين في ساحة رياض الصلح، إزالة الشريط الشائك، وتجاوز السور الفاصل مع السرايا، وصعد بعضهم على آليات الاطفاء، بالرغم من دعوات التهدئة من العميدين جورج نادر وشامل روكز. كما عمدوا إلى إحراق الاعشاب في المنطقة.
وفي السياق، طلب العميد نادر عبر مكبر الصوت، بنبرة عالية وغاضبة، من المعتصمين، الابتعاد عن عناصر الجيش والقوى الأمنية"، مؤكداً "عدم السماح بالصدام معهم تحت أي عنوان، ومنع قطع الطرق أمام المواطنين".
ودعا المحتجين إلى "التقيد بالبيان الذي صدر عن الرابطة والتزامه". في المقابل، علت صيحات الغضب من المعتصمين، وانقسمت آراؤهم بين من يريد التصعيد ومن يريد تهدئة الأمور.
ولاحقاً، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" أن النداء الذي أطلقه العميد جورج نادر نجح في إبعاد المحتجين عن أسوار السرايا وعناصر الجيش والقوى الأمنية المولجة حمايتها، فيما لا يزال العشرات منهم يتجمعون في ساحة رياض الصلح رافعين الأعلام اللبنانية، ومطلقين صيحات الغضب المطالبة بتحصيل حقوقهم.