يستعرض الفيلم الوثائقي محاولة مرتجلة عام 2020 للإطاحة برئيس فنزويلا، قادها عنصر سابق في القوات الخاصة الأميركية.
هل كان جوردان جودرو وطنياً أم مغفّلاً؟ هذا أحد الأسئلة التي يطرحها الفيلم الوثائقي Men of War، وهو سرد محموم لدور جودرو في محاولة الإطاحة برئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عام 2020.
يُصوِّر الفيلم مشهداً من تورّط قادة المعارضة الفنزويلية وأصدقاء جودرو القدامى في الجيش. وفي قلب هذه الفوضى، كان هناك مرتزق متحمّس يبحث عن مهمّة.
الخطة، كما يوضّحها المخرجان بيلي كوربن وجين غاتين، كانت أن يجمع جودرو، الجندي السابق في القوات الخاصة الأميركية، مجموعة من الرجال على متن قوارب تهبط على شواطئ فنزويلا لإشعال ثورة. وكان من المقرّر أن يقود الجنرال الفنزويلي المنفي، كليفر أنطونيو ألكالا كوردونيس، القوات المحلية.
حقيقة أنّ مقابلة كوردونيس في الفيلم تجري على ما يبدو من داخل سجن، توحي بأنّ الأمور لم تنتهِ على خير (أُلقيَ القبض على جودرو عام 2024 بتُهم تتعلّق بتهريب الأسلحة).
انهارت قوّة الغزاة غير الكافية عند أول احتكاك مع قوات مادورو، واعتُقل أصدقاء جودرو؛ وأبدى شقيق أحدهم شكوكاً في أنّ أهداف المهمّة كانت نبيلة.
الغطرسة والارتجال الفوضوي في التخطيط كانا صادمَين إلى حدٍّ العبثية (مع أنّ الحكومات نفسها ليست محصّنة؛ فقد جرت مهمّة أميركية محفوفة بالمخاطر قبل عام في كوريا الشمالية وانتهت بالفشل).
ظهر جودرو، بوجهه المرهق وفكّه المربّع، في صورة مدير متوسط محكوم عليه بالفشل يستشهد بـ Starship Troopers وهيراقليطس. أمّا المونتاج المحموم للفيلم في كثير من الأحيان فيُضعف قوة هذه القصة الصاخبة.
ومع ذلك، فإنّ هذه الحكاية البائسة تمتلك الجرأة لاستخدام أغنية Never Let Me Down Again لفرقة Depeche Mode، لتجسيد العبثية المأساوية لطموح جودرو.