صحة الأمعاء لا تحظى غالباً بما يكفي من النقاش. فالهضم، الغازات، وعادات الإخراج تبقى موضوعات مُحرجة لكثيرين، ما يترك المجال مفتوحاً لاستمرار الخرافات وانتشار المعلومات المضلّلة. مجموعة من أبرز أطباء الجهاز الهضمي وخبراء الميكروبيوم صحّحوا بعض أبرز هذه المعتقدات.
1- يجب التبرّز يومياً
الحقيقة أنّ المعدّل الطبيعي يتراوح بين 3 مرّات يومياً إلى 3 مرّات أسبوعياً. المهمّ هو انتظام العملية وشكل البراز وسهولة إخراجه. أي تغيّر مفاجئ أو وجود دَم أو فقدان وزن غير مبرّر يستوجب مراجعة الطبيب.
2- الحميات الإقصائية تشفي الأمعاء
الاستغناء عن مجموعات كاملة من الطعام كالحبوب، البقوليات، أو منتجات الألبان ليس ضرورياً، بل قد يضرّ بصحة الأمعاء عبر تقليل التنوّع الغذائي والألياف. الحمية يجب أن تُحدَّد وفق تشخيص دقيق.
3- اختبارات الحساسية الغذائية تكشف السبب مباشرة
الاختبارات التجارية المنزلية تفتقر إلى الأدلة العلمية، وغالباً ما تدفع الأشخاص إلى استبعاد أطعمة لا تُسبِّب لهم أي مشاكل. التشخيص الأدق يتمّ بمراجعة اختصاصي تغذية لتحديد المحفّزات الحقيقية تدريجاً.
4- التوتّر يُسبّب القرحة
تبيّن منذ الثمانينات أنّ بكتيريا Helicobacter pylori والمسكّنات المضادة للالتهاب مثل الأسبيرين والإيبوبروفين هي الأسباب الأساسية. إهمال علاج السبب الجذري قد يؤدّي إلى نزيف أو انسداد وحتى يزيد خطر سرطان المعدة.
5- العصائر والتطهير تُعيد الصحة للأمعاء
العصائر قد تكون منعشة، لكنّها تفتقر إلى الألياف التي يحتاجها ميكروبيوم الأمعاء. أمّا «الديتوكس» القائم على العصائر فقط فهو غير فعّال وخطر، لأنّ الجسم لا يحتاج إلى حرمان غذائي ليتخلّص من السموم.
6- سرطان القولون يُهدِّد فقط كبار السن
معدّلات الإصابة ارتفعت بين مَن هم دون الـ50، وأصبح أحد أبرز أسباب الوفاة بالسرطان لديهم. لذلك، يُنصح بإجراء الفحوصات ابتداءً من سن 45، أو أبكر عند وجود عوامل خطورة.
7- المكسّرات والفشار تُسبب التهاباً
أثبتت الدراسات العكس، فالأطعمة الغنية بالألياف مثل المكسّرات قد تُقلّل من خطر الإصابة. الاعتقاد بأنّها تعلّق في جدار القولون كان خاطئاً.
8- البقوليات تُسبِّب «الأمعاء المتسرّبة»
الليكتينات الموجودة في البقوليات تتحطّم بالطبخ، ولا تُمثل خطراً عند تناولها مطبوخة. تجنّب هذه الأطعمة يحرم الأمعاء من الألياف الضرورية، ما قد يؤدّي فعلياً إلى زيادة الالتهابات وضعف جدار الأمعاء.
9- متلازمة القولون العصبي مجرّد وهم نفسي
الأعراض حقيقية ومؤلمة، على رغم من ارتباطها أحياناً بالقلق والاكتئاب. تعكس الحالة خللاً في تواصل الدماغ مع الأمعاء، ولا يمكن التقليل من خطورتها أو تجاهلها.
10- الجميع بحاجة إلى مُكمّلات البروبيوتيك
الأدلة ضعيفة على فائدتها للجميع. بعض الأشخاص قد تتفاقم لديهم الأعراض. الأفضل هو تناول أطعمة مخمّرة مثل اللبن والكيمتشي إلى جانب نظام غذائي متوازن ومتنوّع.