‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Saturday, 13-Sep-2025 21:31

نشر رئيس مجلس الوزراء نواف سلام عبر منصة “إكس” أنه اتصل بالرئيس الفلسطيني محمود عبّاس مهنئاً بالإنجاز الدبلوماسي الكبير الذي تحقق في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تم اعتماد “إعلان نيويورك” بأغلبية غير مسبوقة. وأوضح سلام أن هذا الإعلان لا يكتفي بتبنّي حلّ الدولتين، بل يربط تحقيقه بمهل زمنية محددة، مشيراً إلى أنه أجرى اتصالات مع المسؤولين في كل من المملكة العربية السعودية وفرنسا لشكرهم على رعايتهم لهذا الإعلان وعلى الجهود المشتركة التي بذلوها لزيادة الاعترافات بدولة فلسطين.

ميدانياً، واصل الجيش اللبناني استكمال عملية تسلّم السلاح من المخيمات الفلسطينية، حيث تسلّم حمولة خمس شاحنات أسلحة من مخيم عين الحلوة – صيدا، وثلاث شاحنات من مخيم البداوي – طرابلس، شملت أنواعاً مختلفة من الأسلحة والقذائف والذخائر الحربية، وتمت إحالتها إلى الوحدات العسكرية المختصة للكشف عليها وإجراء اللازم.

وفي تطور أمني بارز، أعلنت قيادة الجيش إحباط محاولة السفينة “Hawk lll” مغادرة المياه الإقليمية اللبنانية بطريقة غير قانونية، بعد عملية مطاردة نفذتها القوات البحرية ليلاً وبناءً على إشارة القضاء المختص. وأطلقت دوريات الجيش طلقات تحذيرية، ثم نفّذت وحدة من فوج مغاوير البحر عملية إنزال نوعية بمؤازرة القوات الجوية، ما أسفر عن توقيف 22 شخصاً كانوا على متن السفينة على بعد نحو 30 ميلاً بحرياً من الشاطئ اللبناني وإعادتها إلى مرفأ ضبية. وقد أصيب ثلاثة عسكريين أثناء العملية نتيجة محاولة ربان السفينة المناورة لمنع صعود الجيش على متنها.

حيّا وزير الطاقة والمياه جو الصدّي الجيش اللبناني على العملية، مذكّراً بأن السفينة كانت محجوزة لدى الجمارك اللبنانية بإشارة من النائب العام التمييزي، وأن الوزارة تنتظر أي قرار قضائي لاحق لتحديد المقتضيات التعاقدية مع الشركة المورّدة.

وفي السياق نفسه، قدم قائد الجيش العماد رودولف هيكل واجب التعازي لعائلات الضباط والعسكريين الذين استشهدوا أثناء الكشف على مسيّرة إسرائيلية سقطت في الناقورة، ولعائلة عسكري آخر استشهد جراء انفجار مخزن أسلحة في وادي زبقين – صور. وأكد هيكل أن المؤسسة العسكرية تفتخر بشهدائها وتستمد منهم العزم والقوة، مشيداً بصمود عائلاتهم ووحدتهم حول الجيش، ومشدداً على استمرار الوحدات المنتشرة في الجنوب بمهامها الدقيقة رغم الصعوبات.

إقليمياً، تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة القمة العربية الإسلامية الطارئة يوم الاثنين المقبل، لبحث الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقادة حركة حماس في الدوحة الأسبوع الماضي. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن القمة تعكس التضامن العربي والإسلامي مع قطر في مواجهة “العدوان الإسرائيلي الجبان”، مشيراً إلى أن الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية سينعقد يوم الأحد لصياغة مشروع بيان موحد.

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد شدد في مقابلة مع شبكة “CNN” على أن الرد الإقليمي يتم بحثه مع الشركاء، معرباً عن أمله أن يكون “فعّالاً وقادراً على وقف بلطجة إسرائيل”، ورفض التهديدات الصادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ووفق تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، نُفذ الهجوم الإسرائيلي بصواريخ بعيدة المدى أطلقت من مقاتلات “إف-15” و”إف-35” حلقت فوق البحر الأحمر لمسافة تجاوزت 1800 كيلومتر، وأُبلغ الجيش الأميركي بالعملية قبل دقائق فقط. وأدى القصف إلى تدمير الطابق الأوسط من مبنى كانت قيادة حماس تعقد فيه اجتماعاً، ما أسفر عن إصابة القياديين خليل الحية وزاهر جبارين ومقتل عدد من العناصر الأقل رتبة، بينهم نجل الحية، إضافة إلى مسؤول أمني قطري.

في سياق متصل، جدّدت مصر دعوتها لتحقيق عالمية معاهدة منع الانتشار النووي، ولا سيما في الشرق الأوسط، وإخضاع جميع المنشآت النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة أن إنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط يشكل خطوة جوهرية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

دولياً، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب دول حلف شمال الأطلسي إلى وقف شراء النفط من روسيا كشرط لفرض عقوبات كبيرة عليها، معتبراً أن استمرار شراء النفط الروسي يضعف الموقف التفاوضي للحلف. وأعلن أنه جاهز للتحرك فور اتفاق دول الناتو على هذا الموقف، واقترح فرض رسوم جمركية بين 50 و100% على الصين حتى انتهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، معتبراً أن هذا الإجراء سيسرّع في إنهاء الحرب “الدموية والسخيفة”.

theme::common.loader_icon