Vice Is Broke: صعود وانهيار إمبراطورية عابرة
Vice Is Broke: صعود وانهيار إمبراطورية عابرة
شيري ليندن- نيويورك تايمز
Wednesday, 10-Sep-2025 07:04

هذا الوثائقي من إخراج إيدي هوانغ، هو رثاء غاضب لكنّه مُحِبّ لمجلة من مونتريال تحوّلت إلى إمبراطورية بمليارات الدولارات قبل أن تنحدر نحو الإفلاس.

مع حلول عام 2023، حين تقدّمت شركة Vice Media بطلب إفلاس، كان إيدي هوانغ، مقدِّم ومبتكر برنامج الطعام والسفر على قناة فايسلاند «عالم هوانغ»، يقدّر أنّ الشركة مدينة له بمستحقات تصل إلى 6 أرقام. بالنسبة إليه، كان الأمر شخصياً، لأنّ فايس كانت مكاناً آمَنَ به، وشعر أنّه ينتمي إليه.

 

في فيلمه الوثائقي Vice Is Broke، يكشف هوانغ عن رثاء غاضب لكنّه مُحِب، عازماً على فك خيوط كيف نما زين مجاني في مونتريال ليصبح وحشاً مؤسسياً في نيويورك، يسعى وراء الهيمنة العالمية.

 

لا تزال أجزاء من الشركة قائمة، بما في ذلك إعادة إطلاق المجلة المطبوعة، لكنّها مجرّد ظلال عملاقة لكيان بلغت قيمته في أوج مجده 5,7 مليارات دولار، وجذب مستثمرين مثل روبرت مردوخ وديزني.

 

هذا الوثائقي، مثل المنشور المتمرّد الذي وُلِد منه، يمزج بين طاقة البانك واللمسة المصقولة. وبالمعنى الأوسع، إنّها حكاية مألوفة عن الغرور والجشع. لكنّها أيضاً استكشاف محدّد للغاية لشركة كانت على الحافة بين السخرية الجريئة والأعمال الكبرى، وانتهت في النهاية بفقدان توازنها بسبب الإثارة المفرطة، الإعلانات التي تُقدَّم كصحافة، أرقام زيارات إنترنت مبالغ بها، ونموذج رقمي غير قابل للتطبيق، بالإضافة إلى شكاوى من تحرّش داخل مكان العمل.

 

هوانغ، الشيف وراء مطعم «باوهاوس» الذي كان يوماً ما نقطة جذب في وسط المدينة، ومؤلف كتاب Fresh Off the Boat (مذكرات تحوّلت إلى مسلسل كوميدي كان يمقته)، يجري مقابلات مع موظفين سابقين في فايس، غالباً في حانات ومطاعم أنيقة. يُخبره المنتجون كيف سئموا من عملهم غير المعترف به بينما كان أحد المؤسسين، شين سميث، يستحوذ على الأضواء.

 

تُقدّم إيمي كيلنر وليزلي آرفين، وهما من أوائل الكاتبات هناك، رؤى حول التدفّق المهَيمن الذكوري الفظ الذي تحمّلنه لأنهنّ أردن أن يكنّ جزءاً من شيء متطوّر ومثير. الكثير من التصرّفات الفجّة، في الصفحات وفي المكتب، جاء من مؤسس آخر، غافين ماكينيس، الذي أسس لاحقاً بعد طرده جماعة Proud Boys اليمينية المتطرّفة. في الفيلم، لا يزال متحمّساً لإثارة الصدمة.

 

لقد أنجز هوانغ تاريخاً مكثفاً يكشف الحقائق ويترك أثراً عميقاً لدى محبّي فايس. لكن هناك أيضاً ما هو أكثر شمولاً في صورته، عن صدام ثقافي تحوّل إلى خطبة غير متوقعة: بانكيات متشرّدة في مواجهة مصرفيِّين استثماريِّين متحمّسين لاقتناص «البقعة الحلوَة لجيل الألفية».

theme::common.loader_icon