يبدأ فيلمه الأول The Climb (2020)، الكوميديا اللاذعة، بمشهد صديقَين على دراجة يصعدان طريقاً منحدراً؛ لكنّ الرحلة تصبح أكثر صعوبة عندما يعترِف أحدهما بأنّه نام مع خطيبة الآخر.

Splitsville، متابعة كوفينو الجديدة، المكتوبة مجدّداً مع شريكه في التمثيل كايل مارفن، يبدأ بمشهد يتجاوز حتى ذلك القدر من الإحراج الزوجي المرتبط بالمركبات.

بعد مرور عام واحد على زواجهما، تقود آشلي (أدريا أرجونا) وكاري (مارفن) السيارة على الطريق السريع، يُغنّيان معاً أغاني كيني لوغينز. سرعان ما تؤدّي رغبة آشلي في التجربة الجنسية بينما كاري خلف المِقوَد، إلى ما هو غير متوقع - لنقل فقط إنّ قائمة الممثلين تضمّ أكثر من سائق بديل واحد.

«الحمد لله على المسعفين»، يقول كاري لاحقاً، متحدّثاً بصرامة عن نفسه. عند هذه اللحظة تكشف آشلي أنّها تُريد الطلاق. كانت تكتب أسبابها منذ فترة.

قسوة الفيلم العفوية في دعابته ليست للجميع، كما أنّ Splitsville لن يُرضي المشاهدين الذين يطلبون واقعية نفسية صارمة. لكنّ كوفينو ومارفن يواصلان صياغة حسّ كوميدي مميّز - والأندر هذه الأيام أنّهما يعرفان كيف يجعلان الكاميرا تخدم الدعابة. براعتهما في النكات البصرية وتنظيم المشهد بعمق سيجعلان صانعي النسخة الجديدة من Naked Gun يخجلون.

المحطة التالية لكاري - بعد أن هرب من السيارة واضطرّ إلى متابعة الطريق سَيراً على الأقدام وعبر الجدول - هو منزل صَيفي لصديقه المقرّب بول (كوفينو) وزوجته جولي (داكوتا جونسون).

يُخبرانه بأنّ طلاقه من آشلي سيكون سهلاً، لأنّه لا يملك مالاً ولا أطفالاً. كما يشاركانه سرّ طول علاقتهما: زواجهما مفتوح. «لن أمانع حتى لو نامت جولي معك»، يقول بول.

يمكنك على الأرجح أن تخمّن إلى أين يتّجه الأمر - لكن فقط إلى حدٍّ معيّن. ومع تفاوض جولي وكاري وبول وآشلي على أسلوبهم الخاص في العيش، تبدأ أنانيّتهم في الظهور أكثر فأكثر كحاجة عاطفية مضمَرة.

مشهد القتال الطويل بشكل مدهش بين بول وكاري ينجح في أن يكون حنوناً وشرساً في آنٍ: أثناء القتال، يحرص الصديقان على ألّا يؤذِيا بعضهما بشدّة (لا سكاكين!)، ومع ذلك يُصابان بالزجاج والنيران، ويدمّران مساحة واسعة من الأثاث الفاخر.

يمتلك كوفينو ومارفن إحساساً غريباً بالبناء: Splitsville مقسّم إلى 5 فصول، وأحياناً يقفز إلى الأمام من دون إنذار. وبينما انتقد بعض النقاد استخدام كوفينو لـ»ستيديكام» في The Climb باعتباره استعراضياً، فإنّه يمتلك موهبة في استغلال اللقطات الطويلة المتمايلة لإطالة توتر النكتة، أو لتوسيع إمكانات المكان، أو حتى - وبشكل مفارق - لضغط الزمن.

مونتاج معيّن، مقدَّم كلقطة واحدة لكن شبه مؤكّد أنّه محرّر، يُظهِر كاري وآشلي وهما يتكيّفان مع قائمة عشاقها السابقين المقيمين في المنزل والمتزايدة باستمرار. يصبح عددهم كبيراً لدرجة أنّهم يُنظّمون حتى ليلة أفلامهم الخاصة (الخميس) أمام التلفاز.

من العدل القول إنّ Splitsville يولي اهتماماً أكبر لقلق رجال الفيلم النفسي أكثر من نسائه. لكن، مرّة أخرى، يكشف بول وكاري كغافلَين تماماً في ما يتعلّق بوظائفهما. آشلي تحصل على القدر الأكبر من الرضا من تجاربها العاطفية، وجولي، كونها فنانة، هي الشخصية الوحيدة التي تملك أدنى لمحة عن براغماتية أو عقلانية.

ومع ذلك، يظل Splitsville في جوهره مضحكاً ببساطة، بطريقة لها علاقة أكبر بالشكل والإلقاء الساخر للجمل (فكرة أنّ superhost تعني «مالك Airbnb مستغل» تستحق انتشاراً أوسع) أكثر من ارتباطها بعلم الاجتماع. وفي اقتراحه أنّ النرجسية المضاعفة 4 مرّات قد تكون في الواقع وصفة لرفقة ناجحة، ليصبح الفيلم حتى لطيفاً بشكل ما.