هنّأ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، اللبنانيين عموماً والمسلمين خصوصاً بذكرى المولد النبوي الشريف، وقال: "ندعو إلى التمسّك بقيم التضامن والتكافل الاجتماعي، والعمل معاً من أجل بناء مجتمع لبناني موحّد، قائم على المحبة والعدالة والكرامة الإنسانية". وأكّد "التزام الدولة بحماية حقوق جميع المواطنين من دون أي تمييز، والسعي لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية، بما يحفظ لبنان وطناً جامعاً لكل أبنائه، ونموذجاً للعيش المشترك وللحضارة".
بدوره، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: "نتطلع بأمل إلى أن تكون مناسبة المولد لهذا العام محطة لاستعادة وتجسيد سيرة خير البشر النبي العربي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، الذي جمع الناس، على اختلاف ألوانهم وأعراقهم، على الكلمة السواء، صدقا وعدلا ووحدة ومكارم أخلاق ورحمة للعالمين". وأضاف بري: "المولد النبوي الشريف هو مولد وموعد دائم لولادة الكرامة الإنسانية، وللعدل، وللأمل... ولن نفقد الأمل".
إلى السراي، حيث استقبل رئيس الحكومة نواف سلام وفداً موسعاً من قرى منطقة جبل أكروم – عكار، ضمّ رؤساء بلديات وفعاليات دينية وعسكرية واجتماعية. وقد أكد الوفد وقوف أهالي المنطقة إلى جانب الرئيس سلام والحكومة، ودعمهم الكامل للقرارات التي تتخذها، ولا سيما في ما يتصل بملف حصر السلاح وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها. وشدّد سلام على أهمية بسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها، وتطبيق اتفاق الطائف في ما يخص حصر السلاح. كما أكّد ضرورة تحقيق الإنماء المتوازن على مختلف الأصعدة وفي جميع المناطق اللبنانية، مذكّراً بأهمية انطلاق مشروع مطار القليعات.
في السياق، عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" جلستها الدورية، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، وتم التداول في قضايا وشؤون سياسية ونيابية عدة تتصل بلبنان وفلسطين والمنطقة. وأكدت الكتلة ان "قرار الحكومة غير وطني ويهدد الاستقرار وعليها التراجع عنه". ودعت الحكومة إلى تطبيق ما التزمت به في بيانها الوزاري لجهة إعادة الإعمار من خلال تضمين موازنتها للعام 2026 اعتماداتٍ مالية واضحة تغطي أعباء هذا الواجب "وتلبي حاجات اهلنا في هذا المجال".
في القطاع الكهربائي، كتب وزير الطاقة والمياه جو الصدّي عبر حسابه على منصة "اكس": "أطلعت رئيس الجمهورية على أوضاع قطاع الكهرباء والاتصالات والخطوات لانشاء معامل حديثة وكبيرة على الغاز". وأضاف: "ابلغته بجهوزيتي لطرح سلة الأسماء للهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء على مجلس الوزراء والتي إختيرت بناء على الالية التي اقرت بمجلس الوزراء".
وفي تصعيد خطير ميدانياً، نشرت "اليونيفيل" على موقعها بياناً عن "هجوم على قوات حفظ السلام أثناء إزالة العوائق" جاء فيه: "ألقت مسيّرات تابعة للجيش الإسرائيلي صباح يوم أمس، أربع قنابل بالقرب من قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل أثناء عملها على إزالة عوائق تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق". وأضافت: "يُعد هذا الهجوم من أخطر الهجمات على أفراد اليونيفيل وممتلكاتهم منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني الماضي". وتابعت: "سقطت قنبلة واحدة على بُعد 20 متراً، وثلاث قنابل أخرى على بُعد حوالى 100 متر من أفراد وآليات الأمم المتحدة. وشوهدت المسيّرات وهي تعود الى جنوب الخط الأزرق".
أما في إسرائيل، فاعتقل الشاباك خلية تابعة لحماس خططت لاغتيال وزير الأمن إيتمار بن غفير باستخدام طائرات مفخخة مسيّرة عن بُعد، على ما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي. من جانبه، قال بن غفير إن "الذين تم القبض عليهم سيتعرفون الآن عن قرب على الشروط الجديدة في سجوننا". وأضاف: "انتهت الحفلة.. الأمة الخالدة لا تخاف".
وبشأن الرهائن، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حركة حماس بتسليم الرهائن الإسرائيلين "العشرين (ليس 2 أو 5 أو 7) بشكل فوري"، مشيرا إلى أن "حرب إسرائيل على غزة ستنتهي" إذا نفذت ذلك الأمر.
يأتي ذلك، فيما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة.
هذا وحذرت الإمارات إسرائيل من أن أي ضم للضفة الغربية سيشكل خطا أحمر بالنسبة لها وسيقوض بشدة ما تنطوي عليه اتفاقات إبراهيم التي طبعت بموجبها العلاقات مع إسرائيل.
في تكرار للانتقادات الإيرانية ضد قرار الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) إعادة فرض العقوبات على إيران، هاجم المتحدث باسم القضاء الإيراني، أصغر جهانغير، السياسات الأوروبية تجاه بلاده. وقال المتحدث إن "تفعيل آلية الزناد يخالف جميع المعايير القانونية والدولية، وهو يفتقر إلى أي شرعية قانونية". لكنه قلل في الوقت عينه من آثار آلية الزناد، معتبراً أنها "أداة دعائية نفسية أكثر من كونها تهديداً حقيقياً ضد الشعب الإيراني".
وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أسفها لقرار طهران تعليق التعاون معها عقب الحرب بين إيران وإسرائيل، وحثّت على استئناف عمليات التفتيش بسرعة.
وفيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه مستعد للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شرط أن يكون اللقاء "مُحضراً له جيداً"، لكنه تساءل في الوقت ذاته عن "جدوى مثل هذا اللقاء في المرحلة الحالية".
وأشار بوتين إلى أن "صلاحيات زيلينسكي انتهت"، معتبراً أن أي لقاء معه "لن يأتي بنتائج عملية"، لكنه أوضح أنه أبلغ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب باستعداده لعقد لقاء مع زيلينسكي في موسكو.
من جانبها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن مشاركة قادة روسيا وكوريا الشمالية إلى جانب الرئيس الصيني في العرض العسكري الضخم بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية، تمثل "أكثر من مجرد مشهد رمزي مناهض للغرب". وأضافت أن الأمر يشكل "تحدياً مباشراً للنظام الدولي القائم على القواعد"، معتبرة أن الخطوة تدخل ضمن مساعٍ لبناء "نظام عالمي جديد" يناهض الغرب.