نفّذ الجيش الإسرائيلي اعتداءً جديداً على جنوب لبنان، قُبيل كلمة مرتقبة لرئيس مجلس النواب نبيه برّي، ظهر اليوم، سيتطرّق فيها إلى التطورات الميدانية والسياسية ومسار الورقة الأميركية واتفاق وقف إطلاق النار.
فاعتبارا من الثامنة من صباح اليوم، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية ، اشبه بزنار ناري استهدف حرج علي الطاهر والدبشة في الاطراف الشمالية، الشرقية لبلدة النبطية الفوقا، وألقت الطائرات المغيرة عددا كبيرا من الصواريخ الشديدة الانفجار التي احدث انفجارها دويا هائلا تردد صداه في العديد من المناطق البعيدة نسبيا عن منطقة الغارات، وارتفعت جرائها سحب الدخان الكثيف التي غطت سماء المنطقة.
وبعد اقل من ساعة، جدد الطيران المعادي عدوانه، مستهدفا المنطقة ذاتها ، حرج علي الطاهر والدبشة بسلسلة غارات عنيفة .
غارات متتالية تستهدف منطقة #علي_الطاهر في قضاء #النبطية جنوبي #لبنان pic.twitter.com/3wO7JHdWOg
— Al Joumhouria (@aljoumhouria) August 31, 2025
كما اقفلت طريق كفرتبنيت -الخردلي بالاحجار والردميات الناتجة عن عصف الغارات الجوية ، وعملت لاحقا دورية من الجيش على فتحها بالتعاون مع بلدية كفزتبنيت حيث استحضرت جرافة كبيرة للغاية.
وألقت الطائرات الإسرائيلية منشورات ورقية فوق بلدة عيتا الشعب الحدودية، متوعّدة السكان بعقوبات مباشرة في حال تعاونهم مع "حزب الله".
وجاء في المنشورات: "تحذير! سنواصل العمل ضد كل من يعمل على إعادة بناء بنى تحتية إرهابية لصالح حزب الله في قرى الحدود. لقد أعذر من أنذر، حزب الله يواصل تقويض أمنكم ويعرضكم للخطر".
وحملت المنشورات أيضاً صورة الحاج محمد حسين قاسم من بلدة عيتا الشعب، الذي قضى شهيداً قبل أسبوع إثر استهدافه بغارة إسرائيلية من مسيّرة، في رسالة مباشرة أرادت تل أبيب من خلالها تكريس التهديد وربطه بالواقع الميداني.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو يشن حاليا سلسلة غارات على جنوب لبنان، وتابعت: الغارات استهدفت مقرا تحت الأرض تابعا لحزب الله سبق أن تعرّض لهجوم وكان يجري إعادة ترميمه.
وأفادت المعلومات عن سقوط صاروخ على طريق درب القمر في ميفدون دون أن ينفجر.
سبق ذلك استهداف منزل ليلاً في بلدة عيتا الشعب الحدودية.
وكان الطيران الإسرائيلي المسيّر قد حلّق بكثافة فوق بلدات أرنون، يحمر الشقيف، حبوش، عربصاليم، إقليم التفاح وجبل الريحان، مساء أمس السبت.