قتل عشرة أشخاص في هجوم جوي روسي واسع على كييف ليل الأربعاء الخميس، بحسب ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بينما اعتبر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أن موسكو تفضّل الصواريخ على التفاوض لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت 589 مسيّرة و31 صاروخا، في ثاني أكبر هجوم من حيث العدد الإجمالي منذ اندلاع الحرب. وافادت عن اعتراض 563 طائرة و26 صاروخا.
وقالت النيابة العامة الأوكرانية إن الهجوم أسفر عن "مقتل عشرة أشخاص بينهم طفل. وجرح أيضا أكثر من 30 شخصا بينهم أربعة أطفال ومراهق".
وفي وقت مبكر صباح اليوم، كانت فرق الانقاذ والسكان تعمل على جمع الحطام والزجاج المتناثر في شوارع وسط كييف، بينما قام آخرون بنقل جثث وجرحى، وفق ما شاهد صحافي في وكالة "فرانس برس". وتسببت إحدى الضربات بأضرار بالغة في خمس طبقات من مبنى سكني وأدت الى شقه نصفين، وفقا لصور نشرها الرئيس الأوكراني.
وكان زيلينسكي أعلن في وقت سابق مقتل ثمانية أشخاص على الأقل.
وكتب الرئيس الأوكراني على منصات التواصل الاجتماعي صباح الخميس "هجوم ضخم آخر على مدننا. قتل مجددا".
واعتبر أن "الصواريخ الروسية والمسيّرات الهجومية اليوم هي رد واضح على كل من يدعو في العالم، منذ أشهر وأسابيع، الى وقف لإطلاق النار ودبلوماسية حقيقية" مع روسيا.
ورأى أن الأخيرة "تختار البالستيات عوضا عن طاولة المفاوضات. تختار مواصلة القتل عوضا عن إنهاء الحرب"، مؤكدا أن كييف تتوقع "رد فعل" دولي، خصوصا فرض عقوبات جديدة على روسيا، داعيا حلفاء موسكو مثل الصين والمجر الى اتخاذ مواقف حازمة مما يجري.
وسمع صحافيو" فرانس برس" دوي انفجارات عنيفة ليل الأربعاء الخميس في العاصمة. وشاهد مراسل صاروخا يتم اعتراضه وحطامه المحترق يتساقط على العاصمة، وسمع أزيز طائرات مسيّرة. كما رأى عددا من السكان يفرّون إلى ملجأ تحت الأرض حيث راحوا يتابعون الأخبار عبر هواتفهم ومواقع التواصل.