4 فوائد لعادات القلب الصحية على كامل الجسم
4 فوائد لعادات القلب الصحية على كامل الجسم
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Wednesday, 27-Aug-2025 06:55

لطالما أوصى الأطباء باتباع نمط حياة يحمي القلب من الأمراض، باعتباره السبب الأول للوفيات بين البالغين. غير أنّ مراجعة علمية جديدة أثبتت أنّ تبنّي العادات القلبية السليمة لا يحمي القلب فحسب، بل ينعكس إيجاباً على مختلف أعضاء الجسم، بدءاً من الدماغ وصولاً إلى القدرة على الحمل، مروراً بالحركة، السمع والبصر.

استندت المراجعة إلى أكثر من عقد من الدراسات حول برنامج «الحياة البسيطة 7» الذي وضعته جمعية القلب الأميركية عام 2010، ويشمل: الغذاء الصحّي للقلب، ممارسة الرياضة، الامتناع عن التدخين، وضبط الوزن، ضغط الدم، الكولسترول، وسكّر الدم، وفي عام 2022 أضيفت إليه جودة النوم ليصبح «الحياة الأساسية 8».

 

وأظهرت النتائج أنّ هذه الإجراءات لا تُقلِّل فقط من أمراض القلب، بل تساهم في الوقاية من أمراض مزمنة أخرى، وتدعم الوظائف الحيَوية للجسم مع التقدّم في العمر.

 

يشرح الباحثون أنّ الفوائد تبدأ على المستوى الخلوي، إذ تُقلّل هذه العادات من الالتهابات وتُبطئ بعض آليات الشيخوخة. وبذلك، فإنّ تحسين صحة القلب ينعكس على كل أعضاء الجسم تقريباً، بحسب خبراء طب الشيخوخة والقلب.

 

حماية الدماغ

 

أوضحت المراجعة أنّ الحفاظ على صحة القلب في سنّ الشباب ومتوسط العمر يرتبط بقدرات معرفية أفضل لاحقاً، مثل سرعة المعالجة الذهنية والطلاقة اللغوية. كما يحدّ من مخاطر الخرف والاكتئاب.

 

ويكمن السبب الأساسي في الجهاز الوعائي الذي يغذي الدماغ بالأوكسجين والمواد المغذية. التدخين، ارتفاع السكر أو تراكم اللويحات على الشرايين، كلّها عوامل تؤدّي إلى تلف الأوعية الدماغية وزيادة احتمالات السكتات وبعض أنواع الخرف.

 

الحفاظ على الحركة مع التقدّم في العمر

 

ينعكس تلف الأوعية الدموية الدماغية أو الطرفية مباشرةً على قوّة القبضة، سرعة المشي والقدرة على النهوض من الكرسي. لكنّ الالتزام بالنشاط البدني والغذاء النباتي المتوازن يساعد في الحفاظ على الكتلة العضلية ويبطئ مظاهر الضعف الجسدي والشيخوخة. فهذه الأنظمة الغذائية الغنية بالمغذيات تقلّل الالتهابات وتحافظ على مرونة العضلات والمفاصل.

 

حماية البصر والسمع

 

العوامل التي تُبقي شرايين القلب سليمة هي عينها التي تحفظ سلامة الشعيرات الدموية الدقيقة في العين والأذن. وقد يؤدي ارتفاع السكر أو الكوليسترول، إلى جانب الالتهابات، إلى انسداد الأوعية الصغيرة في الأذن، مسبِّباً تلف الأعصاب وفقدان السمع، أو إلى ضعف وصول الأوكسيجين إلى الشبكية ما يَزيد من خطر النزيف وفقدان النظر.

theme::common.loader_icon