‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Tuesday, 26-Aug-2025 21:07

حسم الموفد الاميركي توم برّاك مسألة التمديد لليونيفيل، مؤكدا ان واشنطن ستصوت بالتمديد عاما واحدا لبقاء هذه القوات في لبنان.
ومن قصر بعبدا، أوضح براك والموفدة مورغان اورتاغوس ان تل ابيب ستسير بسياسة الخطوة مقابل خطوة، وبعد ان تقر الحكومة خطة الجيش لسحب سلاح حزب الله، ستقر هي خطة الانسحاب من النقاط الخمس، مؤكدين انها لا تريد احتلال لبنان.

وقال براك: "الرئيس ترامب يريد أن يرى لبنان مزدهراً وأن يتم نزع السلاح والرؤساء الثلاثة يحاولون القيام بأفضل عمل للإزدهار إذاً لماذا حزب الله مسلّح؟" واضاف: "في 31 آب ستستعرض الحكومة والجيش خطّة، لا نتحدث عن حرب بل عن اقتناع حزب الله بالتخلي عن السلاح". وتابع: "لا مصلحة للرئيس السوري احمد الشرع في أن يكون هناك علاقة عدائيّة مع لبنان ويريد علاقات تعاون معه ". وقال: "سنأتي بدول الخليج للمساهمة في المنطقة الإقتصاديّة جنوباً وسننزع أيضاً القلق الإسرائيلي واتّفاقية السلام مع إسرائيل هي طريق للوصول إلى الإزدهار والسلام". وتابع:" أشعر بالأمل لأنّ حكومتكم قامت بشيء مذهل واتّخذت خطوة الطلب من الجيش إعداد خطّة لنزع سلاح حزب الله وستُعرض علينا وإسرائيل تقول إنّها مسرورة من الإنسحاب من لبنان ولا تريد احتلال لبنان".

كما اوضح وفد من اعضاء الكونغرس الاميركي الذي جال مع الموفدين على بعبدا وعين التينة والسراي وكلمنصو وقيادة الجيش، ان اي تقدّم او مساعدة او انسحاب لن يحصل قبل سحب السلاح غير الشرعي.
ولفت الى ان "أجندة حزب الله ليست للبنان والشعب اللبناني يريد مستقبلاً أفضل وإيران في وضع ضعيف ولا تنوي الخير وقدراتها باتت أقلّ والسعوديّة تتحدّث عن أن يكون لديها يوماً ما علاقة مع إسرائيل وعندما يتمّ نزع سلاح "الحزب" سيكون هناك حديث مع إسرائيل". واكد الوفد انه "اذا قام لبنان بجهد لنزع سلاح حزب الله فسنكون هنا لمساعدته والكونغرس ينظر إلى لبنان بطريقة مختلفة وإذا استمرّ على هذا الطريق سيكون لديه فرص".


من جانبه، شدد الرئيس جوزيف عون على التزام لبنان الكامل بوقف النار المعلن في 27 تشرين، وعلى استعداد بيروت لتحسين العلاقات مع دمشق. كما جدد دعم لبنان للمبادرة الأميركية–اللبنانية والتأكيد على حصرية السلاح بيد الدولة، داعياً لتسريع إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي.

من جهته، شدّد رئيس الحكومة نواف سلام، أمام الوفد الأميركي في السراي الحكومي، على أنّ مسار حصرية السلاح وبسط سلطة الدولة واحتكارها لقرارَي الحرب والسلم هو مسار انطلق ولا عودة إلى الوراء فيه، لافتًا إلى أنّ الحكومة ثبّتت هذا التوجّه في جلسة 5 آب، حيث اتُّخذ قرار حازم بتكليف الجيش اللبناني وضع خطة شاملة لحصر السلاح قبل نهاية العام وعرضها على مجلس الوزراء، وهو ما سيُعرض الأسبوع المقبل.

كما أعاد سلام التأكيد على التزام لبنان بأهداف الورقة التي تقدم بها السفير براك بعد إدخال تعديلات المسؤولين اللبنانيين عليها، والتي أقرها مجلس الوزراء في جلسته بتاريخ 7 آب، مشدّدًا أمام الوفد على أنّ هذه الورقة القائمة على مبدأ تلازم الخطوات تثبّت ضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف جميع الأعمال العدائية.


وشكر سلام الوفد على دعمه المتواصل للجيش اللبناني، مؤكدًا أنّ توسيع هذا الدعم ماليًا وعسكريًا هو ضرورة ملحّة ليتمكّن الجيش من القيام بدوره. وأشار إلى أنّ الجيش اللبناني هو جيش لجميع اللبنانيين، ويحظى بثقتهم، وبالتالي فإن دعمه وتزويده بالقدرات اللازمة يشكّلان ركيزة أساسية لتعزيز الأمن والاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية.


بعيدا عن المواقف الأميركية، أثار براك جدلاً خلال مؤتمر صحفي بسبب انفعاله على الصحفيين ومطالبته لهم بـ"الصمت"، ملوّحاً بالانسحاب، وواصفاً الفوضى بـ"الحيوانية". هذا السلوك استدعى ردود فعل غاضبة، أبرزها من "نقابة المحررين" التي طالبت باعتذار علني، فيما أعربت رئاسة الجمهورية عن أسفها، مؤكدة احترامها للصحفيين.


قضائيا، وافقت الهيئة الاتهامية في بيروت على تخلية سبيل حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة لقاء كفالة مالية قدرها 20 مليون دولار أميركي وخمسة مليارات ليرة لبنانية. ولم يفرج حتى الان عن سلامة بانتظار تسديد قيمة الكفالة المالية.


اقليميا، حذرت الرئاسة الفلسطينية، من التصعيد الإسرائيلي الذي وصفته بـ"الخطير" في الضفة الغربية المحتلة، داعية الإدارة الأميركية إلى التدخل لوقف "الجرائم" التي اتهمت إسرائيل بالسعي من خلالها إلى "الدفع نحو انفجار كبير لإجبار الفلسطينيين على الهجرة".


في غضون ذلك، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوزراء حكومته، الى أنه "لا توجد صفقة تبادل حاليا على الطاولة". وقال: "لا طائل من صفقة جزئية ".


في السياق، أكدت الدوحة أنها لا تزال تنتظر رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قدمته الوسيطتان قطر ومصر، ووافقت عليه حركة حماس مطلع الأسبوع الماضي.

 

على خطّ آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع واشنطن بشأن الملف النووي، إذا كانت واثقة من عدم تكرار الهجوم الأميركي والإسرائيلي عليها. وأشار عراقجي إلى أن طهران لا تستبعد إمكانية تجدد الصراع المسلح مع إسرائيل، لكنها مستعدة لأي تطورات في المنطقة. وقال رداً على سؤال حول احتمالية تجدد المواجهة بين إيران وإسرائيل: "كل شيء ممكن، لكننا مستعدون لأي ظرف".

وفي الشأن اللبناني، أكد أن طهران "لا تتدخل في لبنان ولكن لها رأيها"، مضيفاً أن "قضية سلاح حزب الله تعود للحزب نفسه والحكومة اللبنانية"، معتبرا أن "خطة نزع سلاح حزب الله إسرائيلية 100 بالمئة".

 

دوليا، باتت فرنسا أمام مرحلة من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، غداة تحذير رئيس الوزراء فرنسوا بايرو من خطر المديونية المفرطة، وطلبه تصويتاً على الثقة من الجمعية الوطنية، قد يطيح بحكومته الشهر المقبل.


في سياق منفصل، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، إن بلاده لن تنضم إلى مبادرة حلفاء غربيين للاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل.

theme::common.loader_icon