رسوماتها كشفت القطب المخفية.. الأنثى الخطرة!
رسوماتها كشفت القطب المخفية.. الأنثى الخطرة!
محمود القيسي
Thursday, 21-Aug-2025 07:13

"إذا رأيت نائِماً        أيقظه وحدّثه عن الحرّية!"   جبران خليل جبران

وصفت جريدة العدو الإسرائيلي "هاآرتس" دلال العزّي القيسي بـ "الأنثى الخطرة"، في أشارة إلى بعض رسوماتها الكاريكاتورية السياسية التي كشفت القِطب المخفية، كما أبرزت أنّها واحدة من السيدات القلائل اللواتي برعن في رسم الكاريكاتور، خصوصاً الكاريكاتور السياسي. هذا الوصف يُظهر مدى تأثير أعمال دلال العزي القيسي في الصحافة العالمية والعدوّة منها.

 

دلال العزي القيسي، فنانة تشكيلية لبنانية ورسامة كاريكاتور شهيرة، لها مشاركات عديدة في معارض فنية داخل لبنان وخارجه، وحصلت على جوائز متعدّدة، منها الجائزة الأولى في ملتقى الكويت الدولي للكاريكاتور عام 2016. كما أقامت معارض شخصية وطنية، مثل معرض "فلسطين وجهتنا" في بيروت عام 2018 برعاية السفارة الفلسطينية، ومعرض "صيدا في القلب" في صيدا عام 2025 برعاية بلدية مدينة صيدا، عاصمة الجنوب اللبناني، بالإضافة إلى مشاركات لبنانية وعربية ودولية عديدة تبوّأت فيها المراكز الأولى.

 

من جهته، إعتبر وزير الخارجية اللبناني الأسبق، بشارة مرهج، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أنّ "المعرض هو فلسطيني بإمتياز، والفنانة عبّرت عن حبّها لفلسطين من خلال هذه اللوحات المتنوّعة، التي يجمع بينها خيط فني جمالي، لأنّ الفنانة دلال استخدمت روحها في عملية فنية، فهي تشعر بإنتماء وبأمل ساطع بعودة فلسطين يوماً مِن الأيام إلى أهلها الحقيقيِّين".

 

في كلمتها خلال المعرض، أكّدت القيسي على أهمية الفن في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، مشدّدةً على أنّ الفنان يجب أن يكون صاحب قضية. ويُعتبَر المعرض تجسيداً لالتزام القيسي بقضية فلسطين، وتعكس لوحاتها الفنية روح الاتحاد والحرّية والتمسك بالحقوق الوطنية الفلسطينية وإقامة دولتها المستقلة بناءً على مقرّرات قمة بيروت العربية 2002 التي كانت بحضور الملك عبدالله بن عبد العزيزـ طيّب الله ثراه ـ ودولة الشهيد رفيق الحريري، رحمة الله عليه. "قمّة الأرض مقابل السلام" التي وجّهت نداء للسلام وحققت الإجماع والمصالحة العربية في ذلك الوقت من التاريخ الناصع والأيادي العربية البيضاء.

 

بدأت الفنانة القيسي مسيرتها الفنية باكراً، وتأثرت بالحركة الفنية الخليجية واللبنانية والعربية والعالمية. درست الفنون التشكيلية وطوّرت مهاراتها في الرسم والتصميم، لتتخصّص في ما بعد في فنّ الكاريكاتور الذي أصبح جزءاً لا يتجزّأ من أسلوبها الفني والهوية. أعمالها رسائل قوية حول الحرية، العدالة الاجتماعية، والسياسة، وتُظهر قدرتها على التلاعب بالرموز والصور لخلق تأثيرات بصرية مؤثرة.

 

لها مؤلفات عديدة كان آخرها كتابها (سقوط الدولة المتوحّشة في سوريا) الذي وقّعته في معرض الكتاب العربي 66 في بيروت - بيال سي سايد.

 

وافتتحت القيسي في 17 تشرين الأول 2019 "أتيليه دلال للفنون التشكيلية" لتعليم الرسم وفن الكاريكاتور في مدينة صيدا - الهلالية.

theme::common.loader_icon