كشف تقرير دبلوماسي لموقع "الجمهورية " ان معركة خفية سياسية تدور بين فرنسا ودول أوروبية من جهة والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.

وجاء في التقرير أنّ الخلاف الأميركي –الأوروبي يتجاوز حدود لبنان، فهو اختبار لتوازن النفوذ في الشرق الأوسط: واشنطن تعتبر انسحاب قوات اليونيفيل ورقة ضغط على "حزب الله" وطهران، بينما تخشى باريس أن يشعل هذا القرار مواجهة عسكرية جديدة على الحدود الجنوبية.

وتقود فرنسا، بدعم من شركائها الأوروبيين، تحرّكاً دبلوماسياً واسعاً في مجلس الأمن لمواجهة الضغوط الأميركية الرامية إلى إنهاء مهمة (اليونيفيل)، في وقت تؤكد باريس أنّ وجود هذه القوة يبقى أساسياً للحفاظ على الاستقرار على الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وبينما تدفع واشنطن باتجاه إنهاء المهمة خلال ستة أشهر بحجّة "ارتفاع التكلفة وضعف الفعالية"، شدّدت فرنسا على أنّ أي انسحاب متسرّع سيؤدي إلى فراغ أمني خطير قد تستفيد منه قوى إقليمية، في مقدّمها "حزب الله"، ملوّحة بضرورة التمديد لعام كامل دون تحديد موعد نهائي للانسحاب.

ومن المقرر أن يحسم مجلس الأمن موقفه من تجديد التفويض للمهمة قبل 31 آب الجاري، في وقت تصرّ الأمم المتحدة على أنّ وجود "اليونيفيل" يشكّل ضمانة نسبية للاستقرار، ولو في ظل تحديات تمويلية وضغوط سياسية متصاعدة.