أطعمة تقلّل الالتهابات وتقي من أمراض خطيرة
أطعمة تقلّل الالتهابات وتقي من أمراض خطيرة
Monday, 18-Aug-2025 06:53

الالتهاب ردّ فعل طبيعي من جهاز المناعة لمواجهة الأمراض والإصابات، لكنّه قد يتحوّل إلى عامل مضرّ إذا استمرّ لفترات طويلة من دون سبب مباشر.

فالالتهاب المزمن يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والتهاب المفاصل والسكري من النوع الثاني، ويُقدَّر أنّه يُصيب نحو ثلث البالغين في الولايات المتحدة. المشكلة أنّه يصعب تشخيصه لغياب فحوص دقيقة، فيما تختلف أعراضه بين شخص وآخر.

 

النظام الغذائي يلعب دوراً أساسياً في هذا المجال. فالأطعمة المصنّعة والمليئة بالسكّر تُسهم في رفع الالتهابات، بينما هناك خيارات غذائية غنية بمضادات الأكسدة والألياف تساعد في كبحها.

 

الخضروات والفواكه

 

الخضروات، خصوصاً الورقية مثل السبانخ والبروكلي والكرنب، غنية بالألياف التي تعزّز صحة ميكروبيوم الأمعاء، ممّا يساعد جهاز المناعة في ضبط الالتهاب.

كما تحتوي على مضادات أكسدة قوية تقلّل من الأضرار الخلوية. وتبرز أيضاً أهمية الخضروات الغنية بمركّبات الفلافونويد مثل الكرفس والجزر والبقدونس.

 

أمّا الفواكه، فهي مصدر أساسي آخر للألياف ومضادات الأكسدة. أثبت التوت بأنواعه، خصوصاً الأزرق، بالإضافة إلى الكرز الحامض، فعاليّته في محاربة الالتهاب بفضل مركباته النباتية. كما أنّ الحمضيات، بما تحويه من فيتامين C، توفر حماية للخلايا من الأكسدة المسبِّبة للالتهاب.

 

البقوليات

 

العدس والفاصولياء والإدامامي والتوفو تُعدّ خيارات غذائية ممتازة، فهي غنية بالألياف والمعادن مثل الفولات والمغنيسيوم، ولها دور في تعزيز صحة الأمعاء وخفض مؤشرات الالتهاب. ويمكن تناولها بطرق متنوّعة: في الحساء، السلطات، أو كوجبات خفيفة محمّصة مع زيت الزيتون.

 

التوابل والأطعمة المخمّرة

 

يُعتبر الكركم بما يحتويه من الكركمين، إلى جانب الزنجبيل والثوم والهيل، من العناصر الطبيعية الفعالة ضدّ الالتهاب.

كذلك، تشير بعض الدراسات إلى أنّ الأطعمة المخمّرة مثل اللبن والكمتشي والمخلل والكومبوتشا، قد تسهم في خفض مؤشرات الالتهاب، شرط تجنّب الأنواع المضاف إليها السكّر.

 

الأحماض الدهنية أوميغا-3

من أبرز العناصر التي تدعم محاربة الالتهاب الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل، وفي الجوز وبذور الكتان والقنب. هذه الدهون تساعد الجسم في إنتاج جزيئات تعمل على خفض الاستجابة الالتهابية.

 

 القهوة والشاي

 

كلاهما غني بمضادات الأكسدة، وقد ربطت دراسات بين استهلاكهما المنتظم وانخفاض بعض مؤشرات الالتهاب. لكن يُنصح بتناولهما من دون سكّريات مضافة للحفاظ على فائدتهما.

 

لا يوجد طعام واحد قادر على القضاء على الالتهاب، لكنّ اتباع نظام غذائي متوازن يضمّ تشكيلة واسعة من الخضروات والفواكه والبقوليات والتوابل الصحية وأحماض أوميغا-3، بالإضافة إلى الاعتدال في شرب القهوة والشاي، يشكّل وسيلة فعالة للحدّ من الالتهاب المزمن.

theme::common.loader_icon