أشار الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم إلى أن "إيران ما زالت إلى جانبنا وستبقى كما ستبقى راية المقاومة مرفوعة".
وقال قاسم، في ذكرى إحياء الأربعينية للإمام الحسين، ان "فلسطين ستبقى البوصلة والإبادة لن تنثي الشعب الفلسطيني عن الاستمرار في المقاومة".
وأشار الى أن "المقاومة حرّرت خيار لبنان السيادي المستقل ولا يمكن أن نتحدث عن سيادة من دون الحديث عن مقاومة وهي شكلت قوة لبنان في مواجهة التحديات".
وعزّى قاسم بشهداء الجيش الذين استشهدوا في زبقين وأكد أنهم شهداء الواجب تجاه الإنسانية والحق والمقاومة والجيش والوطن.
وفي هجوم قوي على الحكومة، اعتبر قاسم، خلال كلمته، أنها "تقوم بخدمة المشروع الإسرائيلي أكانت تدري أم لا تدري"، لافتا الى أنه "كان الأجدر بها أن توقف الاعتداءات وأن تبدأ بحصر السلاح بمنع تواجد العدو على أرضها".
ورأى أنّ "قرار الحكومة يجرد لبنان من السلاح الدفاعي أثناء العدوان ويسهّل قتل المقاومين وأهلهم".
وأكّد "أننا قلنا مرارا أوقفوا العدوان واخرجوا إسرائيل من لبنان ولكم منا كل التسهيلات خلال مناقشة الأمن الوطني والاستراتيجي". وسأل: "كيف تقبلون في الحكومة تسهيل قتل شركائكم في الوطن؟ "
وتابع: "إذا كنتم تشعرون بالعجز اتركوا العدو في مواجهتنا وكما فشلت حروب إسرائيل المتكررة ستفشل هذه المرة".
وإذ لفت الى أنّ "الحكومة واجبها بناء البلد وليس تسليمه للعدو الإسرائيلي والأميركي"، شدّد على أن "الحكومة اتخذت قرارا خطيرا ينتهك الميثاق الوطني ويدمّر الأمن الوطني".
وقال: "لا تزجّوا الجيش في هذا المسار فسجلّه الوطني نظيف"، محمّلا الحكومة "كامل المسؤولية عن أي فتنة داخلية يمكن أن تحصل، نحن لا نريدها، ولكن هناك من يعمل لها. تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي انفجار داخلي، وأي خراب للبنان. تتحمل الحكومة اللبنانية مسؤولية في تخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض لبنان وعن مواطنيها". وأضاف: "لستم معذورين إذا تصديتم بهذه الطريقة، وأخذتم هذه القرارات، وأديتم إلى خراب البلد. قوموا بوظيفتكم في تأمين الاستقرار والدفاع عن لبنان، وحماية لبنان، وليس المشاركة في العدوان على مكون بأكمله، وعلى كل المؤيدين للمقاومة من مختلف الجهات والطوائف والمناطق. فلنكن معاً في بناء البلد، لنربح جميعاً. لا يُبنى البلد لمكون دون آخر. هذه أرضنا معاً، هذا وطننا معاً، نحيا بعزة معاً، ونبني سيادته معاً. أو لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا، لا يمكن أن يُبنى لبنان إلا بكل مقوماته. إما أن يبقى ونبقى معاً، وإما على الدنيا السلام. وأنتم تتحملون المسؤولية، وعلى الله الاتكال. وأكرر القول: ما تركتك يا حسين".
وشدّد على أنّ "الحكومة تنفّذ الأمر الأميركي الإسرائيلي بإنهاء المقاومة ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية، مؤكّدا أن "المقاومة لن تسلّم سلاحها والعدوان مستمر وسنخوض معركة كربلائية اذا لزم الأمر ونحن واثقون أننا سننتصر".
وأشار الى أنّه "الوجود في الحكومة هو قرار مبني على اتفاق، ولن نتركهم وحدهم، لكننا لن نقبل بأن تُفرَض علينا قرارات تهدد وجودنا".
وعن النزول الى الشارع، قال: "اتفق "حزب الله" و"أمل" على تأجيل خيار النزول الى الشارع والتظاهر منحًا في المجال أمام النقاش والتعديلات". وأضاف: " لا حياة للبنان اذا كنتم تحاولون مواجهتنا".
