في هذا العمل الإخراجي الأول لكريستين سكوت توماس، تجتمع 3 شقيقات للاحتفال بزواج والدتهنّ الثالث.
في فيلم «زفاف أمي»، تعود 3 شقيقات إلى منزل طفولتهنّ في الريف الإنكليزي للاحتفال بزواج والدتهنّ الثالث. عقدة الأب والمشاحنات الأخوية مضمونة، لكنّ الحماسة والكوميديا التراجيدية التي تغذي أعمال الدراما العائلية المشابهة (مثل Little Miss Sunshine أو The Farewell) تكاد تكون غائبة في هذا المشروع الشخصي المصطنع من كتابة وإخراج كريستين سكوت توماس، التي تلعب دور ديانا، الأم.
سكارليت جوهانسون، وهي تعتمد لكنة إنكليزية ركيكة، تُجسّد دور كاثرين، ابنة ديانا، وهي قائدة في البحرية الملكية فقدت والدَين. الأول، والدها البيولوجي، توفّيَ وهي لا تزال طفلة رضيعة؛ والثاني، زوج أمها، ربّاها حتى وفاته عندما كانت في الـ12 من عمرها.
كان كلا الرجلَين طيّارَين في البحرية الملكية، لذا يمكن تخيّل من أين استمدّت كاثرين دافعها للانضمام إلى البحرية؛ غير أنّ ارتقاءها في الرتب جاء أيضاً على حساب تكرار أخطاء والدَيها، مفضّلةً العمل على قضاء الوقت مع صديقتها جاك (فريدا بينتو) وابنهما.
تعود بنا الـ«فلاشباكات» إلى طفولة كاثرين من خلال رسوم متحرّكة بدائية بالأبيض والأسود، ممّا يُغذّي النزعة العاطفية الفاترة للفيلم.
أمّا الأختان الأخريان فتقدّمان لمسة أخفّ: فيكتوريا (سيينا ميلر)، ممثلة في هوليوود، تغازل حُبّها القديم (مارك ستانلي) وتُفكّر في زواج مصلحة من رجل فرنسي ثري (تيبو دو مونتالمبير). جورجينا (إميلي بيتشام) استعانت بمحقق خاص (سامسون كايو) للعثور على دليل على خيانة زوجها. الفتيات لا ينبهرن كثيراً بجيوف (جيمس فليت)، خطيب والدتهنّ، لأنهنّ ما زلن يؤلّهن الوالدين الراحلين. وبينما يدور ذلك، نجد أنفسنا نتساءل لماذا يمكن لهؤلاء النساء الناجحات أن يكنّ متوقفات عاطفياً بشكل متطابق عند أوهامهنّ حول عظمة الآباء، وهي فكرة كان من الممكن أن تكون أرضية جيدة لكوميديا ساخرة. لكن في هذه الدراما الكوميدية المتكلفة والمسطحة بشكل غريب، الأمر ليس كذلك.