في بعبدا، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن "الإصلاحات انطلقت ولا رجوع عنها، وعلى الرغم من الصعوبات والحواجز التي تواجهنا لن نستسلم ومسيرة الوصول الى تحقيق كل الإصلاحات المنشودة طويلة وسنستمر بها". ولفت الى أننا "كنا امام خيارين، إما أن نتعايش مع الخطأ والفساد، أو أن نختار الإصلاح، لذلك قررت اطلاق مسيرة الإصلاح وتحمل المسؤولية كاملة".
هذا وزار الرئيس عون، وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى وقائد الجيش العماد رودولف هيكل في اليرزة، معزّيًا بشهداء حادثة وادي زبقين.
ثم انتقل إلى مستشفى الجعيتاوي، حيث اطلع على الوضع الصحي لأحد العسكريين الجرحى، والتقى الطاقم الطبي المعالج وأفراد عائلته، متمنيًا له الشفاء العاجل، ومؤكدًا" توفير العناية الفائقة له حتى شفائه التام".
من جهته، غادر مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان بيروت متوجها الى مصر تلبية لدعوة رسمية من مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور الشيخ نظير عياد للمشاركة في المؤتمر الإسلامي الدولي بعنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".. وقال المفتي دريان قبيل مغادرته: "لبنان يعيش أيام مفصلية في تاريخه وعلى أبناء الوطن الواحد التعاون لبناء الدولة بالالتفاف حوّل المؤسسات الشرعية ودعم الحكم والحكومة في المسيرة الإصلاحية و الانقاذية التي بدأت طلائعها تظهر في شتى الأمور التي تهم الوطن والمواطن، والتجريح والتخوين والتحريض والتصعيد لا يبني الوطن ولا يخدم المصالح اللبنانية التي هي بحاجة إلى الكلمة الطيبة والحكمة والتعقل وتخفيف الاحتقان ونبذ الفتن والتعامل على أسس ومبادئ ومفاهيم بناء الدولة ومؤسساتها" .
اقتصادياً، التقى وزير المالية ياسين جابر وزير الطاقة جو صدي في مكتبه في وزارة المالية حيث وقع الوزيران على مرسوم إبرام قانون قرض البنك الدولي المخصص للكهرباء، وقد أُرسل على الفور الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لإدراجه على جدول أعمال أول جلسة للمجلس لإعلانه مبرماًُ.
واعلن جابر، أن لدى الصندوق الكويتي النية لإصلاح المشاريع التي تضررت بسبب الحرب، لا سيما مشروع الليطاني، ومشروع معالجة الصرف الصحي في مرجعيون"، كاشفا عن إمكانية تقديم منحة من الصندوق لإعداد دراسة لإنشاء إهراءات جديدة"، لافتا إلى "أهمية أن يحتفظ لبنان باحتياط استراتيجي من القمح".
وعلى الصعيد الإيراني، بدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، أول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب، متوجهاً إلى العراق بهدف توقيع اتفاقية أمنية ثنائية تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن وضبط الحدود بين البلدين.
وتشمل جولة لاريجاني أيضاً زيارة إلى لبنان بعد غد الاربعاء، حيث يعتزم بحث الأوضاع الراهنة مع المسؤولين اللبنانيين، ليستكمل مواقف وزير خارجية بلاده عباس عراقجي ومستشار المرشد الأعلى علي أكبر ولايتي ونائب منسق فيلق القدس في الحرس الثوري العميد ايرج مسجدي بشأن نزع سلاح حزب الله.
أما في غزة، فشيعت جثامين ستة صحفيين اغتالتهم إسرائيل بقصف استهدف خيمتهم أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي مساء أمس الأحد، ما أثار تنديدًا فلسطينيًا ودوليًا واسعًا. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 238 شهيدًا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحفيين الستة.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان "خطة السيطرة على مدينة غزة هي أفضل وسيلة لإنهاء الحرب"، مضيفا أن "خطط الهجوم الجديدة على غزة تهدف إلى التعامل مع معقلين متبقيين لحماس". وتابع: "في ظل رفض حماس إلقاء سلاحها، لم يعد أمام إسرائيل أي خيار سوى إكمال المهمة وهزيمتها". وأكد أن "الجدول الزمني الذي وضعناه للعمليات العسكرية سريع جدا".
في المقابل، انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطط إسرائيل لتكثيف عمليتها العسكرية في غزة ووصفها بأنها تنذر بكارثة غير مسبوقة. واقترح ماكرون تشكيل تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في غزة، مشددا أن على الحكومة الإسرائيلية إنهاء هذه الحرب الآن بوقف دائم لإطلاق النار.
وقبل يومين من الاجتماع المقرر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يشارك الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة أبرز الدول الاوروبية وأوكرانيا، إضافة الى حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي، الاربعاء في "اجتماع افتراضي" يتناول ملف أوكرانيا، وفق ما اعلن المتحدث باسم المستشار الالماني فريدريش ميرتس.
في السياق، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الخضوع لمطالب بوتين لانهاء الحرب. وقال زيلينسكي في منشور على منصات التواصل اوردته "فرانس برس": "ترفض روسيا وقف القتل، ولذلك لا يجب أن تحصل على أي مكافآت أو منافع. هذا ليس موقفا أخلاقيا فحسب، بل عقلانيا. التنازلات لا تقنع قاتلا".