خُلاصة "الجمهورية"
خُلاصة "الجمهورية"
Saturday, 09-Aug-2025 21:25

في حادث مفجع، إستشهد 6 عناصر من الجيش اللبناني جراء إنفجار خلال الكشف على مخزن أسلحة وتفكيك محتوياته، في المنطقة الواقعة بين بلدة مجدلزون ــ  وزبقين قضاء صور، فيما جرح 5 عسكريين آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات للمعالجة.

 

وعلى الأثر، أجرى رئيس الجمهورية جوزاف عون اتصالاً هاتفياً بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، اطلع منه على ملابسات الحادثة الأليمة. وأعرب الرئيس عون عن ألمه لاستشهاد العسكريين وعزى ذويهم والجيش بفقدهم، كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى. وقال الرئيس عون: "الوطن اليوم يفقد نخبة من خيرة أبنائه الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة في سبيل الدفاع عن أرض لبنان وسيادته. هؤلاء الشهداء الأبرار سطروا بدمائهم الزكية أروع معاني التضحية والفداء، وأكدوا أن الجيش اللبناني يبقى درع الوطن الواقي وحارس حدوده الأمين. واني اذ احيي في هؤلاء الشهداء الأبطال روح التضحية والوفاء، وأقدر تضحياتهم الجسيمة التي قدموها من أجل أمن لبنان واستقراره، اؤكد إن استشهادهم ليس نهاية المطاف، بل شعلة أمل تنير درب الأجيال القادمة وتذكرهم بأن حرية الوطن لا تُصان إلا بالتضحيات الجسيمة". وختم الرئيس عون بالقول: "دماء شهدائنا الأبرار لن تذهب هدراً، وستبقى منارة تضيء طريق النضال من أجل لبنان حر وسيد ومستقل. رحم الله شهداءنا الأبطال وأسكنهم فسيح جناته".

 

بدوره، كتب رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه على منصة "أكس": "بكثير من الألم يزف لبنان ابناء جيشنا الباسل الذين ارتقوا شهداء في الجنوب، وهم يؤدّون واجبهم الوطني. إن لبنان كله، دولة وشعباً، ينحني إجلالاً أمام تضحياتهم ودمائهم الزكية التي تُعيد التأكيد أن جيشنا هو صمّام الأمان، وحصن السيادة، وحامي وحدة الوطن ومؤسساته الشرعية. رحم الله أبطالنا".

 

من جهته، توجّه رئيس مجلس النواب نبيه برّي بأحر التعازي إلى الجيش وإلى ذوي الشهداء الذين سقطوا، قائلاً: "إننا في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه، من أجل تمكينه من إنجاز مهامه الوطنية التي أقسم يمين الولاء والانتماء على تأديتها مهما غلت التضحيات". وكان بري قد أوعز، فور وقوع الحادث الأليم، إلى أجهزة الدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية، بوضع كل إمكاناتها الإسعافية والتطوعية بتصرّف الجيش اللبناني، للمساهمة في عمليات الإسعاف وإخلاء المصابين.

 

كذلك، تقدّم عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار "بأحرّ التعازي وأصدق المواساة من الجيش اللبناني قيادة وأفرادا ومن ذوي الشهداء الذين رووا ‏أرض الجنوب الطاهرة بدمائهم الزكية التي امتزجت مع دماء المقاومين الشرفاء".‏ وتابع: "نقول للجيش اللبناني إن مصابكم مصابنا وسنبقى معا في خندق واحد دفاعا عن حرية لبنان وسيادته ‏واستقلاله مهما غلت التضحيات.‏ الرحمة والخلود للشهداء الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى".‏

 

كما نشر السفير الأميركي في تركيا توم برّاك، عبر حسابه على "إكس"، برقية تعزية إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، قائلاً ان : "باسم الرئيس ترامب والشعب الأميركي، أقدّم أحر التعازي لكم، ولعائلات الشهداء، ولشعب لبنان، إثر الفاجعة التي أدّت إلى فقدان عدد من عناصر الجيش اللبناني اليوم. وأكد: "تقف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان في هذه اللحظة الحزينة. أرجو أن تتقبلوا أصدق مشاعر المواساة وأحر الأمنيات بالقوة والصبر لعائلات الشهداء ولكل من يخدم في صفوف الجيش اللبناني".

 

هذا وقال رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ديوداتو أبانيارا، أن "جنود الجيش اللبناني يعملون يومياً جنباً إلى جنب مع حفظة السلام التابعين لليونيفيل من أجل إعادة الأمن والاستقرار إلى جنوب لبنان". وأضاف: "يواجه الجيش اللبناني تحديات ومخاطر كبيرة في أداء مهامه في ظل الوضع الأمني الحالي، وباعتباره الجهة الشرعية الوحيدة المسؤولة عن الأمن في البلاد، واليوم، قُتل عدد من الجنود اللبنانيين المخلصين وأُصيب آخرون بجروح، أثناء قيامهم بواجبهم لإعادة الاستقرار وتجنب العودة إلى النزاع المفتوح، نتقدم بأحر التعازي من الجيش اللبناني ومن عائلاتهم، مع أصدق التمنيات بالشفاء العاجل والكامل للمصابين".

 

 

إلى ايران، حيث أشار مستشار المرشد الإيراني السيد علي أكبر ولايتي، إلى أنّ "المقاومة في لبنان ستقف في وجه المؤامرات التي تهدف إلى نزع سلاحها"، متسائلاً: "إذا تخلّى حزب الله عن سلاحه فمن سيتولى مسؤولية الدفاع عن أرواح وأموال اللبنانيين؟". وأضاف: "الهدنة بين إسرائيل ولبنان يجب ألا تمنع حزب الله من الدفاع عن بلاده"، وتابع: "وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يصب في مصلحة الكيان الصهيوني، وعلى العقلاء في لبنان منع نزع سلاح الحزب ومواجهة المخططات الأميركية والإسرائيلية".

 

وفي رد عنيف، صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية اللبنانية ما يلي: "نشجب التصريحات الأخيرة والتي تشكّل تدخّلًا سافرًا وغير مقبول في الشؤون الداخلية اللبنانية.وتُذكّر وزارة الخارجية اللبنانية القيادة في طهران بأنّ الأجدر بإيران أن تلتفت إلى قضايا شعبها وتركزّ على تأمين احتياجاته وتطلعاته، بدل التدخّل في أمور لا تخصّها. إن مستقبل لبنان وسياساته ونظامه السياسي هي قرارات يتخذها اللبنانيون وحدهم، عبر مؤسساتهم الدستورية الديمقراطية، بعيدًا عن أي تدخلات أو إملاءات أو ضغوط أو تطاول".

 

 

أما في سوريا، فنقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر حكومي قوله إن الحكومة السورية لن تشارك في اجتماعات مزمعة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد في باريس.

 

 

دولياً، رحبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بالبيان المشترك الصادر عن بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وأستراليا، ونيوزيلندا، الذي رفضت فيه القرار الإسرائيلي باحتلال قطاع غزة، وإجراءاته لضم الضفة. وجددت الخارجية في بيان، مطالبتها بـ"وقف جرائم الإبادة والتجويع والتهجير وما نتج عنها من كارثة إنسانية مستمرة في القطاع، مؤكدة أهمية تمكين السلطة الوطنية من ممارسة ولايتها السياسية والقانونية على القطاع باعتباره جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".

 

 

كما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 15 آب في ألاسكا، حيث يأمل المساعدة في التوسط لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

 

في المقابل، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الشعب الأوكراني يدافع عن حقه في الحرية والسيادة، مشددًا على أن حتى الاشخاص المؤيدين لروسيا يدركون ما ترتكبه من أفعال ضد أوكرانيا. وقال إن كييف لن تمنح موسكو أي مكافآت على ما فعلته، مشددًا على أن الشعب الأوكراني يستحق السلام، لكن السلام العادل يتطلب فهمًا واضحًا من جميع الشركاء الدوليين.

 

 

theme::common.loader_icon