OpenAI للتفوّق على منافسيها بتقنية GPT-5 الجديدة
OpenAI للتفوّق على منافسيها بتقنية GPT-5 الجديدة
كايد ميتز- نيويورك تايمز
Saturday, 09-Aug-2025 06:42

أعلنت شركة الذكاء الاصطناعي الناشئة أنّ تقنيتها الرائدة الجديدة أسرع، أكثر دقة، وأقل مَيلاً لاختراع المعلومات. بالتالي، تشهد خدمة ChatGPT ترقية جديدة.

أمس، كشفت شركة OpenAI عن نموذجها الجديد والرئيسي للذكاء الاصطناعي، GPT-5، وبدأت بمشاركة هذه التقنية مع مئات الملايين من مستخدمي ChatGPT، روبوت الدردشة عبر الإنترنت التابع للشركة.
وخلال لقاء إعلامي، وصف مسؤولو OpenAI نموذج GPT-5 بأنّه «ترقية رئيسة» مقارنةً بالأنظمة التي كانت تُشغّل ChatGPT سابقاً، مؤكّدين أنّ التقنية الجديدة أسرع، أكثر دقة، وأقل مَيلاً إلى «الهلوسة» أو اختراع المعلومات.
وأوضح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI: «إنّه يبدو أفضل بشكل ملحوظ من نواحٍ واضحة وأخرى خفية. GPT-5 هو المرّة الأولى التي يبدو فيها الأمر وكأنّك تتحدّث إلى خبير في أي موضوع. خبير بمستوى الدكتوراه».
منذ أنّ أطلقت OpenAI طفرة الذكاء الاصطناعي في أواخر عام 2022 عبر إصدار ChatGPT، دأبت على تحسين التقنية التي تدعم روبوت الدردشة الخاص بها. وبدأ ذلك بإطلاق تقنية GPT-4 في ربيع عام 2023، وتواصل عبر سلسلة من النماذج القادرة على الاستماع، المشاهدة، التحدّث، ومحاكاة طريقة تفكير البشر في حل المشكلات المعقدة.
وقد أطلقت العديد من الشركات المنافسة لـ OpenAI - بما في ذلك Google، Meta، الشركة الناشئة Anthropic، والشركة الصينية DeepSeek - تقنيات مشابهة.
وهي المرّة الأولى التي تستخدم فيها OpenAI نموذجاً يُعرف بـ «نموذج التفكير» لتشغيل النسخة المجانية من ChatGPT. وعلى عكس التقنيات السابقة، يستطيع نموذج التفكير أن يقضي وقتاً في «التفكير» في المشكلات المعقّدة قبل أن يقدّم إجابة.
وأوضح نك تورلي، نائب رئيس OpenAI والمسؤول عن ChatGPT: «بالنسبة إلى معظم المستخدمين على ChatGPT، إنّها المرّة الأولى التي يتعرّفون فيها على مفهوم التفكير. النموذج يعرف ببساطة متى يجب أن يُفكِّر».
تجدر الإشارة إلى أنّ صحيفة «نيويورك تايمز» رفعت دعوى قضائية ضدّ OpenAI وشريكتها «مايكروسوفت»، متهمةً إياهما بانتهاك حقوق النشر الخاصة بمحتوى إخباري يتعلق بأنظمة الذكاء الاصطناعي. وقد نفت OpenAI و»مايكروسوفت» هذه الادّعاءات.
وأشارت شركة OpenAI إلى أنّ هذه التقنية «أكثر إنسانية» من النماذج السابقة، وأنّها تُتيح حتى للمبتدئين إنشاء تطبيقات برمجية بسيطة انطلاقاً من مطالبات نصية قصيرة. فقد طلب أحد مهندسي OpenAI من النظام أن يُنشئ تطبيقاً عبر الإنترنت لمساعدة الناس على تعلّم اللغة الفرنسية، وأنشأ النظام التطبيق خلال دقائق.
ووصف ألتمان النظام بأنّه «خطوة مهمّة» في طريق تحقيق الهدف النهائي للشركة ولمنافسيها: الذكاء الاصطناعي العام (A.G.I)، وهو آلة يمكنها القيام بأي مهمّة يستطيع الدماغ البشري القيام بها. لكنّه أقرّ أيضاً بأنّ النظام يفتقر إلى العديد من المكوّنات الأساسية اللازمة لبناء مثل هذه الآلة.
ويعتقد العديد من الخبراء أنّه لا توجد حالياً طريق واضحة لتطوير الذكاء الاصطناعي العام.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت OpenAI أنّها «تفتح المصدر» لنموذجَين آخرَين من نماذج الذكاء الاصطناعي يمكنهما تشغيل روبوتات دردشة عبر الإنترنت، إذ تشارك التقنية بحرية مع الباحثين والشركات حول العالم. ومنذ الكشف عن ChatGPT قبل 3 سنوات، ظلّت الشركة في الغالب تحافظ على سرّية تقنياتها. وإذا استخدم الناس هذه النماذج مفتوحة المصدر، تأمل OpenAI أن يدفعوا مقابل الحصول على منتجاتها الأقوى.
بالإضافة إلى تقديم روبوت دردشة مجاني عبر الإنترنت، تبيع OpenAI وصولاً إلى روبوت دردشة أكثر قوّة مقابل 20 دولاراً شهرياً، كما تبيع مجموعة واسعة من تقنيات الذكاء الاصطناعي للشركات ومطوّري البرمجيات المستقلين.
ولا تزال الشركة غير مربحة حتى الآن. وتُخطّط لجمع 40 مليار دولار هذا العام، وهي في طريقها إلى تحقيق إيرادات بقيمة 20 مليار دولار بحلول نهاية العام.

theme::common.loader_icon