شارك الخبير في العلاج الطبي والطبيعي السيد علي عمار في المؤتمر الطبي الثامن للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي أقيم تحت عنوان "الطب والعلوم – التنقل خلال أوقات التغيير"، في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

وقد نال عمار شهادة مشاركة في تدريبات متقدمة على تقييم الإصابات العضلية الهيكلية، وتقنيات إعادة التأهيل الوظيفي، والعلاج اليدوي لإصابات الملاعب، ما يعزز من جودة الرعاية الطبية المقدّمة للاعبين.

وقد شكّل المؤتمر مناسبة علمية رفيعة المستوى، استقطبت خبراء ومتخصصين في الطب الرياضي وعلوم كرة القدم. وشارك في أعماله نحو 700 اختصاصي من آسيا وخارجها. وتم استعراض أحدث المستجدات في مجال تشخيص وعلاج الإصابات الرياضية، وسبل تطوير برامج التأهيل البدني وتعزيز أداء اللاعبين على أرض الملعب.

وقد نظمت اللجنة الطبية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بدعم من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ومجموعة من المؤسسات الشريكة، المؤتمر الذي استهل بالدورة التمهيدية في العلاج الطبيعي الرياضي التي أقيمت في المعهد الوطني للرياضة بمدينة بوكيت جليل الرياضية، وحصل خلالها على تدريب عملي مكثّف معتمد بـ 16 ساعة تعليم مستمر.

وشملت الدورة تدريبات متقدمة على تقييم الإصابات العضلية الهيكلية، وتقنيات إعادة التأهيل الوظيفي، والعلاج اليدوي لإصابات الملاعب، ما يعزز من جودة الرعاية الطبية المقدّمة للاعبين.

وتنوعت الجلسات الرئيسية للمؤتمر، بين محاضرات علمية، ونقاشات طبية متخصصة، وورش عمل سريرية، وعروض للأبحاث العلمية، حيث تناولت المحاور أحدث ما توصّلت إليه العلوم الطبية في كرة القدم.

ومن أبرز المواضيع التي ناقشها المؤتمر: إدارة إصابات الرباط الصليبي الأمامي، حيث تم التطرق إلى أحدث تقنيات العلاج الجراحي والبيولوجي، مثل العلاج بالخلايا الجذعية، وأهمية تحديث بروتوكولات التأهيل لتعزيز استقرار الركبة. كما ناقش المؤتمر سبل الوقاية من إصابات العضلة الخلفية (الهمسترينغ)، وتم التركيز على تمارين التقوية اللامركزية، مثل تمرين النورديك، التي يمكن أن تقلل نسبة الإصابات بشكل كبير، مع التأكيد على ضرورة إعداد برامج تأهيل فردية تراعي حالة كل لاعب.

وشملت الجلسات العلمية تقنيات حديثة في العلاج الطبيعي الرياضي، ووسائل استشفاء مبتكرة، إضافة إلى مناقشة الاستراتيجيات الأمثل لإدارة إرهاق السفر واضطراب الرحلات الجوية، من خلال تنظيم النوم والتحكم في التعرض للضوء وتوقيت الوجبات. كما تم تناول أهمية التكيّف مع درجات الحرارة المرتفعة عبر التدريب في الأجواء الحارة واستخدام سترات التبريد وحمامات الثلج.