أين أصبحت حرب العملات العالمية؟
أين أصبحت حرب العملات العالمية؟
اخبار مباشرة
طوني رزق
تحولت الاتجاهات العالمية من حرب خفض اسعار الصرف الى تهافت على تقوية العملات. هذا ما حصل في الدول الكبرى، والتداعيات جاءت دراماتيكية على الاسواق الناشئة...
انقلبت مجريات الاحداث رأسا على عقب في اسواق الصرف العالمية فلم يعد أحد يتحدث عن حرب العملات التي اشارت فيها بحدة كل من اليابان والصين والولايات المتحدة الاميركية واوروبا ودول اخرى. وانحسرت هذه الحرب لصالح توقف دول كبيرة عن ضخ المزيد من السيولة في الاسواق من خلال سياسات التحفيز الاقتصادي التي ازدهرت وانطلقت بين العامين 2008 و2013.
وكانت الولايات المتحدة وجدت طريقها الى الاسواق الاميركية المحلية والاسواق الناشئة ايضا، فيما كانت الدول الكبرى المذكورة سابقا تسعى للخروج من الركود الاقتصادي الحاد من خلال سياسات إضعاف العملات لجعل صادراتها اكثر تنافسية. وهذا ما بدأت به الصين التي ما زالت تسجّل افضل نسب النمو في العالم. واتهمت منذ ذلك الحين بالمضاربة في اسواق الصرف بالتلاعب بالاسعار بهذا الهدف.
واتهمت أيضا اليابان، لكن المجتمع الدولي أظهر ليونة كبيرة مع اليابان في هذا الصدد، لكن الاتجاهات انقلبت هذا الاسبوع في الجزء الاخر من العالم حيث لجأت كل من الهند والبرازيل وتركيا الى التأهل بقوة في اسواق القطع لدعم عملاتها وليس لاضعافها، في انقلاب عملاق للتحركات على الساحة الدولية في غضون اشهر قليلة.
هذا الامر كشف مدى التغييرات التي طرأت على النظام المالي العالمي. وتبع الدولار الاسترالي عملات الاسواق الناشئة نزولا فانخفض نحو 6 في المئة في الشهر الماضي. في المقابل، ارتفع الين نحو 7 في المئة بعد تراجعه الى أدنى مستوى في 4 سنوات ونصف السنة. وجاء الاعلان الاميركي في مراجعة سياسة ضخ السيولة صفعة للاسواق الناشئة وترجمت تدهورا سريعا لعملات هذه الدول، وهو امر غير مرغوب فيه.
يأتي ذلك نتيجة الاقتراض الكبير في هذه الدول للدولار وشراء العملات ذات العائدات الاكبر او الاصول المالية المرتفعة المخاطر. لكن البعض يلقي اللوم على الصين التي تتجّه لتسجيل ادنى نسبة نمو منذ سنوات اي دون الـ 7 في المئة. التغييرات انطلقت من الولايات المتحدة الاميركية والصين واليابان وبعض القارة الاوروبية والارتدادات بدأت تظهر في مختلف دول العالم الاخرى.
السوق اللبنانية
استقرّ سعر صرف الدولار الاميركي في سوق بيروت للقطع الأجنبي على 1514 ليرة في سوق ضعيفة التداولات عموما. ويفضّل المستثمرون الابتعاد عن الاسواق في الوقت الراهن لغياب الرؤيا الواضحة عن الاتجاهات المستقبلية، لكن عائدات الليرة المرتفعة ابقت الكثير منهم محتفظا بتوظيفاته بالعملة اللبنانية مع استمرار الثقة بالاستقرار النقدي في لبنان.
اما في بروصة بيروت الرسمية للاسهم، فسجل امس تدهور دراماتيكي لأسعار اسهم شركة سوليدير. وقد انخفض سعر الاسهم الفئة (أ) 2.74 في المئة الى 11 دولارا، وتراجع سعر اسهم الفئة (ب) 2.04 في المئة الى 11 دولارا ايضا.
واستقرّت الاسهم الستة الاخرى التي جرى تبادلها في البورصة وهي بنك بلوم العادية وفئة GDR وفئة العام 2011 على 8,25 دولار و8.7 دولار و10.12 دولار على التوالي، واسهم بنك عودة العادية على 6.60 دولار، وبنك ببلوس 2008 على 100 دولار، وبيمو على 100.10 دولار. وتراجعت قيمة البورصة امس 0.45 في المئة الى 10.287 مليار دولار. وبذلك، تكون اسهم سوليدير شارفت على اختراق حاجز الـ 11 دولارا نزولا وقد يتم ذلك مع مطلع الاسبوع المقبل.
اسواق الصرف العالمية
ارتفع سعر الين الياباني امس مقابل جميع العملات الست عشرة الاكثر تداولا في اسواق الصرف العالمية باستثناء عملة واحدة. جاء ذلك بعد نشر محضر اجتماعات البنك المركزي الياباني الذي أظهر اتجاها الى وضع حدود زمنية لسياسات التحفيز الاقتصادي. وارتفع مؤشر قياس اداء العملة الاميركية للمرة الاولى في خمسة ايام مع نشر تقرير اظهر ارتفاع اسعار المبيعات بالجملة في الولايات المتحدة الاميركية الشهر الماضي بأكثر من التوقعات.
وارتفع الين لليوم الرابع على التوالي مقابل العملة الاميركية وسط علامات على إبطاء الاحتياطي الفدرالي الاميركي لسياسة ضخ السيولة في الاسواق. هذه السياسة التي من شأنها عادة إضعاف الدولار. وانخفض سعر اليورو بنسبة 0.39 في المئة الى 1.3322 دولار.
وتراجع الدولار بنسبة 0.30 في المئة الى 95.70 ينا. وانخفض سعر اليورو بنسبة 0.60 في المئة الى 126.76 ينا. وانخفض الاسترليني بنسبة 0.26 في المئة الى 1.5677 دولار اميركي.
الاسهم العالمية
تحرّكت الاسهم الاميركية ضمن نطاقات ضيقة امس في بورصة وول ستريت مع اتجاه طفيف نحو الارتفاع. وقد زاد مؤشر داو جونز بنسبة 0.3 في المئة الى 15202.60 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اندر بورز بنسبة 0.05 في المئة الى 1637 نقطة. كما زاد مؤشر ناسداك المجمع نسبة 0.07 في المئة الى 3448 نقطة. واستفادت من تقارير مبيعات الجملة لكنها تضررت من تراجع ثقة المستهلكين والانتاج الصناعي.
وفي اوروبا، ارتفعت الاسهم مع اعتقاد البعض ان سياسة تحفيز الاقتصاد مستمرة في الوقت الحاضر. وزاد المؤشر العام لهذه الاسهم 0.6 في المئة الى 292.27 نقطة. وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.40 في المئة الى 6329 نقطة.
وزاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 0.97 في المئة الى 8174 نقطة. واستعادت الاسهم الاسيوية الاتجاه الصعودي بعد الهبوط الكبير مؤخرا. وزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 1.94 في المئة الى 12686.50 نقطة. وزاد مؤشر هونغ كونغ ايضا بنسبة 0.39 في المئة الى 20969 نقطة.
الذهب
ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.77 الى 1388.40 دولارا للاونصة. وارتفع سعر الفضة بنسبة 1.82 في المئة الى 12.975 دولارا للاونصة. وتلقى الذهب دعما من تجدّد الاقبال عليه من قبل مستثمرين خرجوا من اسواق العملات والاسهم. لكن مكاسب المعدن الاصفر بقيت ضعيفة نتيجة اعلان الهند، وهي اكبر الدول استيرادا للذهب، عن خفض حجم الاستيراد. وتبلغ نسبة تراجع الذهب هذا العام نحو 18 في المئة.
النفط
ارتفع سعر النفط العالمي بنسبة 1.28 في المئة الى 97.93 دولارا للبرميل. وزاد سعر مزيج برنت الخام في اوروبا بنسبة 1.37 في المئة الى 106.39 دولار للبرميل. وجاءت ارتفاعات اسعار النفط امس مع تزايد التوتر في منطقة الشرق الاوسط. ويزيد ذلك المخاوف من عرقلة الامدادات النفطية من المنطقة المذكورة الى الدول الغربية.
وكانت الولايات المتحدة وجدت طريقها الى الاسواق الاميركية المحلية والاسواق الناشئة ايضا، فيما كانت الدول الكبرى المذكورة سابقا تسعى للخروج من الركود الاقتصادي الحاد من خلال سياسات إضعاف العملات لجعل صادراتها اكثر تنافسية. وهذا ما بدأت به الصين التي ما زالت تسجّل افضل نسب النمو في العالم. واتهمت منذ ذلك الحين بالمضاربة في اسواق الصرف بالتلاعب بالاسعار بهذا الهدف.
واتهمت أيضا اليابان، لكن المجتمع الدولي أظهر ليونة كبيرة مع اليابان في هذا الصدد، لكن الاتجاهات انقلبت هذا الاسبوع في الجزء الاخر من العالم حيث لجأت كل من الهند والبرازيل وتركيا الى التأهل بقوة في اسواق القطع لدعم عملاتها وليس لاضعافها، في انقلاب عملاق للتحركات على الساحة الدولية في غضون اشهر قليلة.
هذا الامر كشف مدى التغييرات التي طرأت على النظام المالي العالمي. وتبع الدولار الاسترالي عملات الاسواق الناشئة نزولا فانخفض نحو 6 في المئة في الشهر الماضي. في المقابل، ارتفع الين نحو 7 في المئة بعد تراجعه الى أدنى مستوى في 4 سنوات ونصف السنة. وجاء الاعلان الاميركي في مراجعة سياسة ضخ السيولة صفعة للاسواق الناشئة وترجمت تدهورا سريعا لعملات هذه الدول، وهو امر غير مرغوب فيه.
يأتي ذلك نتيجة الاقتراض الكبير في هذه الدول للدولار وشراء العملات ذات العائدات الاكبر او الاصول المالية المرتفعة المخاطر. لكن البعض يلقي اللوم على الصين التي تتجّه لتسجيل ادنى نسبة نمو منذ سنوات اي دون الـ 7 في المئة. التغييرات انطلقت من الولايات المتحدة الاميركية والصين واليابان وبعض القارة الاوروبية والارتدادات بدأت تظهر في مختلف دول العالم الاخرى.
السوق اللبنانية
استقرّ سعر صرف الدولار الاميركي في سوق بيروت للقطع الأجنبي على 1514 ليرة في سوق ضعيفة التداولات عموما. ويفضّل المستثمرون الابتعاد عن الاسواق في الوقت الراهن لغياب الرؤيا الواضحة عن الاتجاهات المستقبلية، لكن عائدات الليرة المرتفعة ابقت الكثير منهم محتفظا بتوظيفاته بالعملة اللبنانية مع استمرار الثقة بالاستقرار النقدي في لبنان.
اما في بروصة بيروت الرسمية للاسهم، فسجل امس تدهور دراماتيكي لأسعار اسهم شركة سوليدير. وقد انخفض سعر الاسهم الفئة (أ) 2.74 في المئة الى 11 دولارا، وتراجع سعر اسهم الفئة (ب) 2.04 في المئة الى 11 دولارا ايضا.
واستقرّت الاسهم الستة الاخرى التي جرى تبادلها في البورصة وهي بنك بلوم العادية وفئة GDR وفئة العام 2011 على 8,25 دولار و8.7 دولار و10.12 دولار على التوالي، واسهم بنك عودة العادية على 6.60 دولار، وبنك ببلوس 2008 على 100 دولار، وبيمو على 100.10 دولار. وتراجعت قيمة البورصة امس 0.45 في المئة الى 10.287 مليار دولار. وبذلك، تكون اسهم سوليدير شارفت على اختراق حاجز الـ 11 دولارا نزولا وقد يتم ذلك مع مطلع الاسبوع المقبل.
اسواق الصرف العالمية
ارتفع سعر الين الياباني امس مقابل جميع العملات الست عشرة الاكثر تداولا في اسواق الصرف العالمية باستثناء عملة واحدة. جاء ذلك بعد نشر محضر اجتماعات البنك المركزي الياباني الذي أظهر اتجاها الى وضع حدود زمنية لسياسات التحفيز الاقتصادي. وارتفع مؤشر قياس اداء العملة الاميركية للمرة الاولى في خمسة ايام مع نشر تقرير اظهر ارتفاع اسعار المبيعات بالجملة في الولايات المتحدة الاميركية الشهر الماضي بأكثر من التوقعات.
وارتفع الين لليوم الرابع على التوالي مقابل العملة الاميركية وسط علامات على إبطاء الاحتياطي الفدرالي الاميركي لسياسة ضخ السيولة في الاسواق. هذه السياسة التي من شأنها عادة إضعاف الدولار. وانخفض سعر اليورو بنسبة 0.39 في المئة الى 1.3322 دولار.
وتراجع الدولار بنسبة 0.30 في المئة الى 95.70 ينا. وانخفض سعر اليورو بنسبة 0.60 في المئة الى 126.76 ينا. وانخفض الاسترليني بنسبة 0.26 في المئة الى 1.5677 دولار اميركي.
الاسهم العالمية
تحرّكت الاسهم الاميركية ضمن نطاقات ضيقة امس في بورصة وول ستريت مع اتجاه طفيف نحو الارتفاع. وقد زاد مؤشر داو جونز بنسبة 0.3 في المئة الى 15202.60 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد اندر بورز بنسبة 0.05 في المئة الى 1637 نقطة. كما زاد مؤشر ناسداك المجمع نسبة 0.07 في المئة الى 3448 نقطة. واستفادت من تقارير مبيعات الجملة لكنها تضررت من تراجع ثقة المستهلكين والانتاج الصناعي.
وفي اوروبا، ارتفعت الاسهم مع اعتقاد البعض ان سياسة تحفيز الاقتصاد مستمرة في الوقت الحاضر. وزاد المؤشر العام لهذه الاسهم 0.6 في المئة الى 292.27 نقطة. وارتفع مؤشر فوتسي البريطاني بنسبة 0.40 في المئة الى 6329 نقطة.
وزاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 0.97 في المئة الى 8174 نقطة. واستعادت الاسهم الاسيوية الاتجاه الصعودي بعد الهبوط الكبير مؤخرا. وزاد مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 1.94 في المئة الى 12686.50 نقطة. وزاد مؤشر هونغ كونغ ايضا بنسبة 0.39 في المئة الى 20969 نقطة.
الذهب
ارتفع سعر الذهب بنسبة 0.77 الى 1388.40 دولارا للاونصة. وارتفع سعر الفضة بنسبة 1.82 في المئة الى 12.975 دولارا للاونصة. وتلقى الذهب دعما من تجدّد الاقبال عليه من قبل مستثمرين خرجوا من اسواق العملات والاسهم. لكن مكاسب المعدن الاصفر بقيت ضعيفة نتيجة اعلان الهند، وهي اكبر الدول استيرادا للذهب، عن خفض حجم الاستيراد. وتبلغ نسبة تراجع الذهب هذا العام نحو 18 في المئة.
النفط
ارتفع سعر النفط العالمي بنسبة 1.28 في المئة الى 97.93 دولارا للبرميل. وزاد سعر مزيج برنت الخام في اوروبا بنسبة 1.37 في المئة الى 106.39 دولار للبرميل. وجاءت ارتفاعات اسعار النفط امس مع تزايد التوتر في منطقة الشرق الاوسط. ويزيد ذلك المخاوف من عرقلة الامدادات النفطية من المنطقة المذكورة الى الدول الغربية.
الأكثر قراءة
الأكثر قراءة
06:42
عدائية نتنياهو وخطورة إيران
1
07:13
أجواء دولية مشجّعة… ولا حرب
2
06:38
«الميكانيزم» أمام «استحالتين»: إحياء «هدنة 49».. وتشكيل «المجلس الملّي»
3
06:58
"كيد فاضح" ومحاولة لافتعال معركة سياسية
4
06:17
مانشيت: الكيد السياسي يفتعل معركة لتعطيل المجلس وعون: سأسلك أي طريق يقودني إلى مصلحة لبنان
5
14:33
مجلس النواب استكمل الجلسة التشريعية السابقة وأقر 7 مشاريع قوانين
6
10:48
بري تعليقا على الغارات: رسالة لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش
7
13:12
الرئيس عون: من حق أبناء الشمال الطيبين ان يستفيدوا من الانماء المتوازن والمنطقة مقبلة على دور بارز
8