بمناسبة عيد الجيش اللبناني، زار رئيس الجمهورية جوزاف عون وزارة الدفاع، وألقى كلمة كشف فيها عن بنود الرد اللبناني على الورقة الأميركية، قائلاً: "انطلاقاً من صلاحياتي الدستورية المنصوص عليها في المادة 52 من الدستور، واحتراماً لليمين التي حلفتها، ولخطاب القسم، أرى من واجبي اليوم، أن أكشف للبنانيين وللرأي العام الدولي ولكل مهتم ومعني، حقيقة المفاوضات التي باشرتها مع الجانب الاميركي، وذلك بالاتفاق الكامل مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، وبالتنسيق الدائم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. والتي تهدف الى احترام تنفيذ إعلان وقف النار، والذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية السابقة بالإجماع. وكان الجانب الاميركي قد عرض علينا مسودة أفكار، أجرينا عليها تعديلات جوهرية، ستطرح على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل وفق الأصول، ولتحديد المراحل الزمنية لتنفيذها. وهذه أهم النقاط التي طالبنا بها:
1. وقف فوري للأعمال العدائية الاسرائيلية، في الجو والبر والبحر، بما في ذلك الاغتيالات.
2. انسحاب اسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليا. وإطلاق سراح الأسرى.
3. بسط سلطة الدولة اللبنانية، على كافة أراضيها، وسحب سلاح جميع القوى المسلحة، ومن ضمنها حزب الله، وتسليمه الى الجيش اللبناني.
4. تأمين مبلغ مليار دولار أميركي سنويا، ولفترة عشر سنوات، من الدول الصديقة، لدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية، وتعزيز قدراتهما.
5. إقامة مؤتمر دولي للجهات المانحة لإعادة إعمار لبنان في الخريف المقبل.
6. تحديد وترسيم وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع الجمهورية العربية السورية، بمساعدة كل من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية والفرق المختصة في الأمم المتحدة.
7. حل مسألة النازحين السوريين.
8. مكافحة التهريب والمخدرات، ودعم زراعات وصناعات بديلة".
من جهته، وضع قائد الجيش العماد رودولف هيكل إكليلًا من الزهر على نصب شهداء الجيش في وزارة الدفاع الوطني، تكريمًا لأرواحهم الطاهرة وتقديرًا لتضحياتهم الكبيرة في الحفاظ على السلم الأهلي ووحدة لبنان وسيادته واستقلاله.
بدوره، توجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري عشية عيد الجيش، مهنئاً، وقال: "ثمانون عيداً من عمر هذه المؤسسة الوطنية الجامعة وهي تعمُد أعيادنا بالوفاء، وتصون السيادة بعظيم التضحيات، وتحمي الوحده بشرف الإنتماء". وأضاف: "للجيش اللبناني قيادة وضباطاً ورتباء وجنود وشهداء وجرحى، تحية إعتزاز وتقدير، هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والأمان والدفاع عن الارض والانسان وصنع قيامة لبنان".
تشريعياً، عقد مجلس النواب جلسة لدراسة ومناقشة مشاريع واقتراحات القوانين المدرجة على جدول الأعمال.
وأقر مجلس النواب قانون الإيجارات غير السكنية معدلاً بـ65 نائباً مع القانون و21 ضد و15 نائباً ممتنعًا. وأحال النواب اقتراح القانون الرامي إلى تعديل الفقرة (ب) من المادة 37 من القانون رقم 367 الصادر في الأول من آب سنة 1994 (مزاولة مهنة الصيدلة) إلى لجنة الصحة، وهو يتحدّث عن الإعلانات عن المتممات والحليب التي ليست بحاجة إلى وصفة طبية.
وأقرت الهيئة العامة القانون الرامي إلى التعديل بعد أحكام القانون رقم 73 تاريخ 23/4/2009 وتعديلاته (تحديد شروط إعطاء مديري المدارس الرسميه تعويض إدارة) بمادة وحيدة.
كما أقر مجلس النواب قانون إصلاح المصارف بغالبية مواده كما ورد من لجنة المال والموازنة.
وأقر مشروع القانون الوارد بالمرسوم 315 تنظيم القضاء العدلي بمادة وحيدة.
ميدانياً، أغارت الطائرات الإسرائيلية على مراكز لحزب الله في البقاع والجنوب.
هذا وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ان "الجيش الإسرائيلي هاجم مجددًا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله".
واضاف: "أي محاولة لحزب الله لإعادة تأهيل نفسه أو إعادة تأسيس نفسه أو التهديد ستقابل بقوة لا هوادة فيها".
أما في غزة، فأفاد تقرير إسرائيلي بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أبلغ وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، بأن الهجرة الطوعية من غزة ستنفذ خلال أسابيع إذا فشلت المفاوضات، وذلك بعدما انتقد الأخير تصرّفات الحكومة.
كما أعلن وزيرا الدفاع والقضاء في إسرائيلي إعداد جميع الإجراءات اللازمة لضم الضفة الغربية.
وقال الوزيران في بيان: "اتّخذنا قرارات لتمهيد الطريق نحو سيادتنا على الضفة، فالفرصة سانحة لفرض السيادة على الضفة".
من جهتها، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مسؤولين في السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينيتين، متهمة إياهما باتخاذ خطوات "لتدويل نزاعهما مع إسرائيل"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأميركية. كما اتهمتهما واشنطن بـ"مواصلة دعم الإرهاب، بما في ذلك من خلال التحريض على العنف وتمجيده"، مشيرة إلى أن العقوبات تتمثل في رفض منح التأشيرات لأعضاء منظمة التحرير والسلطة الفلسطينيتين.
إلى روسيا، حيث استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره السوري أسعد الشيباني في موسكو، وذلك لأول مرة منذ إسقاط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وأعرب لافروف أثناء الاجتماع الرسمي، عن تطلعات بلاده لاستقبال الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور قمة بين روسيا والدول العربية في تشرين الأول، تأكيداً على فتح صفحة جديدة بين البلدين.
وبشأن الحرب مع أوكرانيا، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن على العالم الضغط من أجل "تغيير النظام" في روسيا، مشيرا إلى ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيواصل زعزعة استقرار جيران بلاده في حال لم يحصل ذلك.
وفي السياق، أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي بأن الرئيس دونالد ترامب عبر عن رغبته بوضوح في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بحلول الثامن من آب.