The Old Guard 2: تورمان في مواجهة ثيرون
The Old Guard 2: تورمان في مواجهة ثيرون
براندون يو - نيويورك تايمز
Tuesday, 22-Jul-2025 06:57

تنضمّ أوما تورمان إلى طاقم التمثيل الموسّع في هذا الجزء الثاني المتين من سلسلة أفلام الحركة حول فريق من الأبطال الخالدين.

قبل 5 سنوات، ضخّ فيلم The Old Guard نفحة من الغرابة والاغتراب الوجودي في نوعٍ متعب من أفلام الأبطال الخارقين المرتدين عباءات. كانت غاية الفيلم، الذي يتناول طاقماً من اليقظين الخالدين يشنّون مهمّات إنقاذ لمساعدة البشرية، نبيلة، لكنّها في كثير من الأحيان بدت أحادية النغمة.

 

فما الذي يمكن أن يقدّمه جزء جديد؟ أفضل ما يمكن لجزء ثانٍ أن يفعله: تلميع العيوب، توسيع العالم، وإعادة تحدّي قواعد النوع السينمائي.

 

في The Old Guard 2، يتمّ التخلّي عن فكرة إنقاذ الأبطال الخارقين للبشرية، لتحلّ محلها معارك بين الآلهة. الفيلم، الذي أخرجته فيكتوريا ماهوني، هو مغامرة راسخة تُحكم قبضتها منذ البداية، لا سيما من خلال استعراض طاقم أكبر وتوسيع الأساطير المستمدة من سلسلة القصص المصوّرة الأصلية.

 

كل هذا التوسع يبدأ من حيث انتهى الجزء الأول. كوين (فيرونيكا نغو)، الخالدة وعشيقة آندي (تشارليز ثيرون)، التي كان يُعتقد أنّها فُقِدت في أعماق البحر لقرون، قد عادت. تكتشفها ديسكورد (أوما تورمان)، خالدة غامضة أخرى تعارض تدخّل آندي في شؤون البشر. متألّمة وتشعر بأنّها تخلّت عنها آندي، التي أصبحت الآن بشرية، تُصبح كوين أداة نافعة لديسكورد.

 

بينما ركّز الفيلم الأول على قدوم خالدة جديدة تُدعى نايل (كيكي لاين)، يشهد هذا الجزء ظهور خالدين منسيين (مثل توه، الذي يؤدّي دوره هنري غولدنغ). وهذا يعني الكثير من الدراما، وأرضاً خصبة لهذه الكائنات السامية لتتصارع مع أكثر التجارب البشرية عمقاً: الحُبّ والخيانة، الذنب والندم، وكلّها معقّدة بواقع أنّها عاشت لآلاف السنوات.

 

تُشكّل نغو نقطة ارتكاز محورية لهذه المشاعر، إذ تقدّم توازناً عاطفياً قوياً في مواجهة ثيرون، بعد أن اقتصر حضورها في الفيلم الأول على لقطات استرجاعية. النظرات المتبادلة بينهما، والألم والتأنيب الناتج من الفقد ثم اللقاء من جديد، يترجم عبء الخلود المؤلم الذي تحدّث عنه الجزء الأول كثيراً، لكنّه لم ينجح فعلياً في جعلك تشعر به.

 

لكنّ أداء نغو يتوارى أمام المواجهة الحقيقية: تورمان في مواجهة ثيرون. كانت ثيرون محوراً مثالياً للفيلم الأول، ممثلة رسمت بقوة ملامح بطلتنا الشرسة المثالية (مثالاً شخصية فيوريوسا في Mad Max: Fury Road). من يمكن أن يكون نداً لها في الجزء الثاني؟ بطبيعة الحال، النجمة التي، في Kill Bill، سبقت ثيرون في تجسيد هذا النموذج بعقدٍ من الزمن.

 

بمعنى آخر، تورمان إضافة لامعة، وحضورها يمنح الفيلم الجرعة المناسبة من التهويل والوقار، ممّا يساعد في تحديد نغمة أسطورية أكثر اتساعاً. ومع ذلك، من المؤسف قلّة المشاهد التي تظهر فيها مع ثيرون على الشاشة معاً. وهو أمر يمكن تفهّمه جزئياً. فهناك الكثير من العناصر الجديدة، وفي نهاية المطاف، يركّز The Old Guard 2 على الصورة الأشمل وبناء عالم طويل الأمد - أي تأسيس لامتداد مستقبلي للسلسلة.

 

وقد يبدو ذلك خطأً بالنسبة إلى جزء ثانٍ، حين يكون التحدّي الأساس هو إنجاز هذا الفيلم. لكنّ الفيلم واثق إلى درجة أنّك لا تشعر بذلك خلال مشاهدته - إلّا في النهاية، حين تتواجه تورمان وثيرون، وتكون المواجهة لذيذة إلى حدّ أنّها تبدو قصيرة جداً.

theme::common.loader_icon