ما الذي درسته الأبحاث؟

ركّزت الدراسة على تقييم الأثر الصحي المرتبط باستهلاك:

1- اللحوم المصنّعة (مثل المرتديلا، النقانق، اللانشون، السجق).

2- المشروبات المحلّاة بالسكر (مثل المشروبات الغازية، العصائر المعلّبة، مشروبات الطاقة).

3- الدهون المتحوّلة (توجد غالباً في المخبوزات التجارية مثل الكرواسان الجاهز، الدونات، البطاطا المقلية المجمدة، المعجنات الصناعية).

ورُبِطت هذه الأطعمة بثلاثة أمراض رئيسة هي داء السكري النوع الثاني، أمراض القلب التاجية (الإقفارية)، وسرطان القولون والمستقيم.

النتائج الرئيسة

ارتبطت اللحوم المصنّعة (0,6-57 غراماً يومياً) بزيادة خطر الإصابة بالسكري بنسبة 11% على الأقل، وزيادة خطر سرطان القولون بنسبة 7% على الأقل.

فيما ارتبطت المشروبات السكرية (1,5-390 غراماً يومياً) بزيادة خطر الإصابة بداء السكري بنسبة 8% على الأقل، وزيادة خطر أمراض القلب التاجية بنسبة 2% على الأقل.

وارتبطت الدهون المتحوّلة (0,25-2.56% من السعرات اليومية) بزيادة خطر أمراض القلب التاجية بنسبة 3% على الأقل.

على رغم من أنّ تصنيف قوة الأدلة في هذه الدراسة جاء بمستوى نجمتَين من 5، ممّا يعني أنّ الأدلة لا تزال غير قطعية، إلّا أنّ النتائج تُشير إلى وجود خطر صحي حقيقي حتى مع تناول كميات معتدلة من هذه الأغذية.

ماذا يعني ذلك في ممارساتنا الغذائية اليومية؟

هذه الدراسة تُعزّز ما نعرفه سابقاً، لكنها تُقدّمه بأسلوب أكثر تحفّظاً وصرامة في تحليل البيانات. الرسالة الأساسية واضحة: كلما قلّ استهلاك هذه الأطعمة، انخفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

توصيات غذائية عملية

- التشجيع على العودة إلى الأطعمة الطازجة والبسيطة قدر الإمكان.

- استبدال اللحوم المصنّعة بدجاج مشوي منزلي، تونا محفوظة بالماء، أو بيض مسلوق.

- استبدال المشروبات المحلاة بماء، شاي أخضر، منقوع النعناع، أو مياه فوّارة من دون سكر.

- تحضير المخبوزات في المنزل باستخدام زيوت صحية مثل زيت الزيتون.

على رغم من أنّ نتائج الدراسة مصنّفة ضمن «أدلة متوسطة القوة»، إلّا أنّها تُعتبر من أدق الدراسات من حيث المنهجية، وتدعم بقوّة التوصيات للحَدّ من استهلاك الأطعمة المصنّعة والغنية بالسكر والدهون المتحوّلة، لا سيّما في مجتمعاتنا التي ترتفع فيها معدّلات السكري والسمنة.