في دراما جيسي مابل التي أُعيد ترميمها والصادرة عام 1981، وهي واحدة من أوائل الأفلام الطويلة التي أخرجتها امرأة سوداء، يوجّه مدمن هيرويين صبياً صغيراً، ويحاول أن يجد موطئ قدم له.
في دراما عام 1981، من إخراج جيسي مابل، يحاول ويل (أوباكا أديدونيو) أن يتغلّب على أعراض الإقلاع عن الهيرويين. وهو ممسك ببطنه، يبدو لاعب كرة السلة الأميركي السابق غارقاً في العرق، ونومه يتخلّله ومضات من ذكريات ماضيه في الملعب.
عندما تعود زوجته، جين (لوريتا ديفاين، في أول ظهور سينمائي لها)، إلى شقتهما في هارلم وتجد ويل يعاني، تسأله لماذا يُصرّ على الإقلاع عن الإدمان من دون مساعدة، فيردّ غاضباً: «لا شأن لأحد بهذا الشيء سواي. ويجب أن أخلّص نفسي منه لوحدي، حتّى لو مُتُّ بسببه».
لكنّ نظرية ويل في الاعتماد على النفس تتغيّر عندما يبدأ في رعاية الصبي المعروف بـ«الأخ الصغير» (روبرت دين)، البالغ 12 عاماً، وقد بدأ بالفعل ينجذب نحو المخدّرات.
يجلب ويل «الأخ الصغير» ليَعيش معه ومع جين، ويبدأ أيضاً في تدريب فريق كرة سلة للفتيات. كما يحضر اجتماعاً محلياً يُديره أحد المؤمنين الواثقين بالتفكير الإيجابي. تبدو الأمور وكأنّها بدأت تتحسّن بالنسبة إليه.
يُعدّ «ويل»، أحد أوائل الأفلام المستقلة الطويلة التي أخرجتها امرأة أميركية من أصول إفريقية، من بين الأفلام المدرجة في سجل الأفلام الوطني التابع لمكتبة الكونغرس عام 2024.
وبعد عام من عرض هذه الدراما، صدر فيلم «فقدان التوازن» للمسرحية كاثلين كولينز، وهو عمل درامي شبه سيرة ذاتية. وقد أضفت عمليات الترميم الحديثة لهذه الأفلام بدقة 4K التي أخرجتها نساء سوداوات، مزيداً من العمق على السجل التاريخي للسينما، كما قدّمت خيوطاً مثيرة يمكن للأرشيفيِّين والباحثين تتبُّعها.
بواقعيّته الخشنة والصادقة، يتميّز «ويل»، ليس من ناحية براعة الصناعة، بقدر ما يتميّز بعمقه الفلسفي في تصوير التوترات بين الفرد المكافح ومجتمعه، الذي يمكن أن يكون في الوقت عينه داعماً ومشجّعاً على الاستمرار في الخطأ. «حيثما وُجدت الإرادة، وُجد الطريق؟» يوحي الفيلم، بتوازنه بين الألم والأمل، بأنّ ذلك ممكن بالفعل.