Meeting With Pol Pot: لمحات من التوتاليتارية
Meeting With Pol Pot: لمحات من التوتاليتارية
بن كينغسبيرغ- نيويورك تايمز
Wednesday, 25-Jun-2025 07:02

يُجسّد المخرج ريتي بان أحداثاً من عام 1978، حين سُمح لمجموعة من الغرباء بدخول كمبوديا تحت حُكم الخمير الحُمر.

تُطارد أفلام المخرج الكمبودي ريتي بان، المعروف بأفلامه الوثائقية (مثل The Lost Image)، ذكريات طفولته التي قضاها تحت الحكم الوحشي للخمير الحُمر. يتناول فيلمه الروائي الجديد «لقاء مع بول بوت» هذا الموضوع من الخارج إلى الداخل.

 

عام 1978، كانت الصحافية إليزابيث بيكر، مراسلة «واشنطن بوست» آنذاك ولاحقاً مراسلة ومحرّرة في «نيويورك تايمز»، جزءاً من مجموعة من الغربيِّين سُمِحَ لهم بدخول كمبوديا المغلقة منذ أن استولى الخمير الحُمر على الحُكم عام 1975. فيلم «لقاء مع بول بوت»، المُعلن عنه بأنّه «مستوحى بحرّية» من كتاب بيكر لعام 1986 بعنوان «عندما انتهت الحرب»، يتمحوَر حول نسخة خيالية من تلك البعثة.

 

يبدأ الفيلم مع 3 صحافيِّين فرنسيِّين يهبطون في كمبوديا؛ ومنذ البداية، حين لا يهبطون في الموقع المتوقّع، يبدو أنّ ثمة شيئاً غير طبيعي. يصرّ ألان (غريغوار كولين)، الذي يتفاخر بصداقته مع بول بوت منذ أيام نشاطهم الطلابي في باريس، على أنّهم محظوظون بزيارة البلاد ويجب أن يلتزموا بالقواعد.

 

الكاتبة ليز (إيرين جاكوب) والمصوّر الصحافي بول (سيريل غييه) أكثر تشكّكاً: ليز تتساءل عن مكان المثقفين ولماذا يلتزم المدنيّون الصمت المخيف؟ أمّا بول، فيبتعد بمفرده للحصول على القصة الحقيقية، بدلاً من العرض المسرحي الذي يُظهره النظام بوضوح.

 

يُدمج المخرج ريتي بان بمهارة لقطات حقيقية عن المجاعة والموت الجماعي، أحياناً يُسقطها خلف الشخصيات أو يُطابقها مع خط نظر بول. كما يُعيد استخدام الفكرة الرئيسة من فيلم «الصورة المفقودة»، الذي استخدم تماثيل طينية لتصوير بعض الأحداث.

 

ما يبقى مخفياً هو أمر جوهري في أفلام بان. فعندما يلتقي ألان وبول بوت في لمّ شمل طال انتظاره، يُبقي وجه الديكتاتور في الظل.

theme::common.loader_icon