‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Tuesday, 24-Jun-2025 21:18

يواصل لبنان مساعيه لتحقيق الاستقرار وتطوير العلاقات الإقليمية والدولية. فقد التقى رئيس الحكومة نواف سلام أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وبحثا في سبل دعم لبنان في مجالات الطاقة والإصلاحات السياسية، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون العربي والإقليمي.

خلال لقائهما في قطر، أعرب الطرفان عن ترحيبهما بوقف الحرب بين إيران وإسرائيل، مع التأكيد على أن التطورات الإيجابية يجب أن تنعكس على استقرار لبنان وفلسطين ودول الخليج. كما أدان الرئيس سلام الاعتداء الذي تعرضت له قطر، معرباً عن تضامنه الكامل مع الشعب القطري.

وفي إطار التعاون الثنائي، اتفق الجانبان على مواصلة التشاور بهدف التوصل إلى تفاهمات تنفيذية حول دعم قطر للبنان في مجال الطاقة، سواء عبر إنشاء محطة توليد كهرباء أو تزويد لبنان بالغاز الطبيعي. وأعرب سلام عن أمل اللبنانيين في استقرار المنطقة واستئناف الزيارات بين الأشقاء القطريين ولبنان، متطلعين لموسم صيف واعد ومستثمر. كما قدم رئيس الحكومة ملامح الإصلاحات التي يجريها لبنان، بما يشمل تعديل القوانين، إعادة تشكيل الإدارات وفق معايير الشفافية والتنافسية، ومشاريع تتعلق باستقلالية القضاء لجذب الاستثمارات، بالإضافة الى العمل على بسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الذاتية على كامل الأراضي اللبنانية، معتبرا ان الأساس يبقى أن لا استقرار حقيقيا يمكن أن يتحقق في لبنان ما لم تنسحب إسرائيل بالكامل من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلّها.

داخليا، جرى لقاء في القصر الرئاسي في بعبدا بين رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، حيث أكد الأخير على وجود تفاهم كامل بشأن الأوضاع الداخلية والتطورات الأخيرة. وأشار جعجع إلى أن الرئيس عون مصر على تحقيق دولة فعلية، مع تقدم كبير في هذا المسار، مؤكداً أن التواصل مستمر بين الطرفين لمناقشة الملفات الحساسة.

كما قام الرئيس عون باتصال هاتفي مع نظيره السوري أحمد الشرع، قدم خلاله التعازي بضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق، معبرًا عن تضامن لبنان مع الشعب السوري.


إقليمياً، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن انتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل، مشيرًا إلى أن واشنطن دمرت البرنامج النووي الإيراني ونجحت في وقف التصعيد. لكنه عاد وأكد أن الطرفين خرقا وقف إطلاق النار، مشددًا على ضرورة احترام وقف الأعمال العدائية. من جانبها، اتهمت إسرائيل إيران بإطلاق صاروخ، وهددت بالرد بقوة، فيما أجريت محادثات حازمة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوضح خلالها ترامب لنتنياهو ما يجب القيام به للحفاظ على وقف إطلاق النار، وقد أدرك الأخير خطورة الموقف.
من جانبه، أفاد مكتب نتنياهو بأن إسرائيل امتنعت عن شن المزيد من الضربات في أعقاب محادثة ترامب مع رئيس الوزراء". وأشار الى أن سلاح الجو الإسرائيلي دمر منشأة رادار قرب طهران ردا على انتهاكات إيران.


في إيران، أكد الرئيس مسعود بزشكيان استعداد البلاد للحوار والدفاع عن حقوقها، مؤكدًا التزام طهران باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بشرط أن تحترم الأطراف جميعها الالتزامات. كما أعلنت إيران عن قصفها إسرائيل وتقديمها درسًا تاريخيًا للعدو في تصريحات من الحرس الثوري، الذي أكد أن إسرائيل تلقت "ضربة لا تنسى".


على الصعيد الدولي، أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن وقف النار الهش بين إيران وإسرائيل يبشر بالعودة إلى مفاوضات جادة، معربة عن أملها في أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى اتفاق شامل.


من جهتها، عبرت وزارة الخارجية الصينية عن دعم بكين لإيران، مع تطلعها إلى تحقيق وقف إطلاق نار دائم على أساس موضوعي.

 

هذا قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو قدمت منذ فترة مقترحات "واقعية" للأميركيين والإسرائيليين والإيرانيين تضمن "عدم انتهاك حق إيران في تخصيب اليورانيوم".

ورأى أنه "من المبكر استخلاص استنتاجات من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران لكننا ندعم السلام".

theme::common.loader_icon