في تطور خطير يُنذر بتصعيد إقليمي واسع، أطلقت إيران صواريخ على قواعد أميركية في قطر والعراق، رداً على على الولايات المتحدة بعد الهجمات التي استهدفت مواقعها النووية.
وأكّد الحرس الثوري الإيراني رسميًا "الهجوم الصاروخي الانتقامي على قاعدة العديد الجوية الأميركية في قطر".

وقالت وزارة الدفاع القطرية: "اعترضنا هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية".
وأكدت قطر "عدم وقوع خسائر بشرية" في الهجوم على القاعدة العسكرية. وقالت إنها تحتفظ "بحقها في الرد" بعد الهجوم الإيراني. كما أوضحت أنه "تم إخلاء قاعدة العديد في وقت سابق" وفقا للإجراءات الأمنية.

أما في لبنان، فأبرق رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، إلى الرئيس السوري أحمد الشرع معزّياً بضحايا "التفجير الإرهابي" في كنيسة مار إلياس في دمشق. وقد أجرى الرئيس عون اتصالاً هاتفياً ببطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، حيث أكّد إدانته الشديدة لهذه الجريمة، وتضامنه مع عائلات الضحايا والمصابين، ومع الشعب السوري الشقيق.

من جانبه، تعهّد الرئيس السوري أحمد الشرع أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل الكنيسة "جزاءهم العادل"، داعيا السوريين الى "التكاتف والوحدة" في مواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد.

كما اعلنت وزارة الداخلية السورية مداهمة وكر خلية تنظيم "داعش" التي استهدفت الكنيسة في دمشق.

وفي السراي، استقبل رئيس الحكومة نواف سلام المستشار الاقتصادي للمبعوث الفرنسي الى لبنان جاك دو لا جوجي. وتناول البحث المستجدات في مسار الإصلاحات الاقتصادية، بما يتضمن قانون إعادة هيكلة المصارف، كذلك اعداد قانون الفجوة المالية، تمهيدا لابرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والتحضيرات الجارية لعقد مؤتمر المانحين في فرنسا.

هذا وصدر بيان عن اللجان النيابية المشتركة أعلنت فيه إقرار مشروع القانون الرامي إلى إبرام اتفاقية قرض مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير، بهدف تمويل مشروع "التحوّل الأخضر في قطاع الأغذية الزراعية من أجل التعافي الاقتصادي. كما أقرت اللجان مشروع قانون يرمي إلى فتح اعتماد إضافي في موازنة العام 2025، يُخصص لمنح مالية شهرية للعسكريين في الخدمة الفعلية.

وبشأن الحرب في إيران، أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن "إيران ستنتصر لأنَّها صاحبة حق ومُعتدَى عليها". وقال: "الاعتداء على إيران سيكون له أثمان كبيرة جداً لأن المنطقة بأكملها في خطر".
كما أكد قاسم أننا "نحتفظ لأنفسنا بالقرار والخيار المناسب الذي نتخذه في وقته إذا لم تنجح فرصة الدولة في تحقيق أهدافها"، مشددا على أن "المقاومة باقية ومستمرة تُرمِّم وضعها وقد عبَّرت عن قوة استمراريتها بأهلها".

وبدوره، أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الإسرائيلي هاجم مواقع عسكرية ومنصات صاروخية لحزب الله شمال الليطاني.
وأكد ان "وجود أسلحة وأنشطة لحزب الله شمال الليطاني يُعد خرقًا للتفاهمات".

كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، استهداف سجن إيوين في طهران، فيما أكد الجيش قصف مقر قيادة للحرس الثوري في طهران وغيرها من أجهزة الامن الداخلي المسؤولة عن "الحفاظ على استقرار النظام".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، استخدام صاروخ خيبر الباليستي متعدد الرؤوس في القصف الأخير الذي طال إسرائيل "باستخدام تكتيكات جديدة ومفاجئة لضرب أهداف أكثر دقة وتدميراً وفعالية، وتم ضرب أهداف استراتيجية في جميع أنحاء الشمال إلى الجنوب ومركز إسرائيل".

كما تعهد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبد الرحيم موسوي، بالرد "بشكل حازم" على الضربات الأميركية التي استهدفت 3 مواقع نووية في بلاده.

أما في أميركا، فقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ما زال مهتما بالخيار الدبلوماسي مع إيران، محذرة طهران من محاولة إغلاق مضيق هرمز.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الصين إلى منع إيران من إغلاق مضيق هرمز، أحد أهم طرق تجارة النفط الخام في العالم.

كما قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته إن الضربات الأميركية على إيران لم تنتهك القانون الدولي. وأضاف أن أكبر مخاوفه هي امتلاك إيران سلاحا نوويا لأن ذلك سيمثل وسيلة ضغط على إسرائيل والمنطقة كلها.