
في اليوم الخامس من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، أعلن الحرس الثوري الإيراني استهداف مركز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في هرتسيليا ومركز تخطيط عمليات الاغتيال في تل أبيب.
في الوقت ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال رئيس أركان حرب الجيش الإيراني في قصف بطهران.
ورغم اعتبار وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أنهم يعشون أياما عصيبة، فإنه اعتبر قرار مهاجمة إيران قرارا تاريخيا.
ووجّه وزير الدفاع الإسرائيلي، اسرائيل كاتس، تهديدا مباشرا للمرشد الإيراني علي خامنئي، محذرا إياه من "مصير مشابه" لمصير الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين.
وفي ظل ارسال تعزيزات عسكرية اميركية الى الشرق الاوسط، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه قد يرسل نائبه جيه دي فانس، أو مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف للتفاوض مع الإيرانيين، لافتا إلى رغبته في "نهاية حقيقية" للمشكلة النووية مع إيران وإنها يجب أن تتخلى عن برنامجها النووي بشكل كامل ونهائي.
هذا ونُقل عن ترامب أنه يتوقع "استسلام إيران" خلال أيام، واعتقاده أن القيادة الإيرانية ستوافق في نهاية المطاف على السماح بتفتيش منشآتها النووية، بدلا من التعرض لهجوم عسكري أميركي محتمل.
في المواقف، اتهمت إيران مجموعة السبع بالانحياز، منتقدة عدم تنديدها بالضربات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكنها دعت رغم ذلك إلى خفض التصعيد.
واعتبر المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن هجمات إسرائيل أضعفت إيران، مضيفا: "لا تتوقعوا أن يعود حكام طهران إلى قوتهم السابقة".
من جهتها، رأى الكرملين أن إسرائيل لا تبدو مهتمة حاليا بأي جهود وساطة في صراعها المتصاعد مع إيران، وسط ما وصفه بـ"تصعيد سريع وخطير" بين الجانبين. ودعا الطرفين إلى التحلي بضبط النفس، مشيرا إلى أن "مستوى الضبابية بشأن ما يجري بلغ حدا غير مسبوق".
اقليميا، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في كلمة أمام البرلمان الأوروبي، إن هجمات إسرائيل على إيران وسعت نطاق صراعاتها في المنطقة إلى مستوى يشكل تهديداً عالمياً.
وتابع: "هذا يشكل تهديداً للناس في كل مكان".
من جانبه، أكّد وزير الخارجية القطرية خطورة استهداف إسرائيل المنشآت الاقتصادية في إيران، مشددا على أهمية خفض التصعيد والحل الدبلوماسي.
داخلياً، فإنّ لبنان كغيره من الدول التي تقع على خط الزلزال الإيراني- الإسرائيلي، يراقب مسار الأوضاع، والمشهد المحلي يشبه تصريف الاعمال ريثما تنجلي صورة ما ستؤول اليه هذه الحرب.
أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون ان "الدولة بدأت فعلياً بالعمل لتحقيق الإنجازات بخطوات صغيرة انما بعزم كبير".
هذا وخلال استقبال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، تم التأكيد على "أهمية نأي لبنان بنفسه عما يحصل من حرب بين ايران والعدو الصهيوني، والتشديد على ضرورة المساعي والجهود الديبلوماسية العربية والدولية لاحتواء لغة الحرب والعودة الى لغة العقل.








