الأفوكادو ينصح بها الخبراء لكنّها غنية بالدهون!
الأفوكادو ينصح بها الخبراء لكنّها غنية بالدهون!
ساندي بو يزبك

أخصائية تغذية

Monday, 16-Jun-2025 06:32

الأمراض القلبية الوعائية هي أحد الأسباب الرئيسية للوفيات عالمياً، وتُشكّل الوقاية من هذه الأمراض هدفاً رئيساً للصحة العامة. في هذا السياق، تلعب العادات الغذائية دوراً جوهرياً في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.


نشرت Journal of the American Heart Association دراسة حديثة تناولت تأثير إضافة حبة أفوكادو يومياً إلى النظام الغذائي لدى البالغين المصابين بالسمنة الحشوية على مؤشرات صحة القلب.
وشملت الدراسة 26 أسبوعاً من المتابعة مع مجموعتَين: مجموعة أُضيفت إليها حبة أفوكادو يومياً، ومجموعة أخرى استمرّت على نظامها الغذائي المعتاد.
قُيِّمت التغيّرات التي تشمل عدة مؤشرات صحية رئيسة مثل جودة النظام الغذائي، مستويات الدهون الدموية، ضغط الدم، وجودة النوم.

النتائج الرئيسة
لم تُسجِّل الدراسة تحسّناً كبيراً في درجة التقييم الإجمالية بعد إضافة الأفوكادو. مع ذلك، لُوحِظت تحسّنات مهمّة في بعض مكوّنات المؤشر الفرعية:
- درجة جودة النظام الغذائي: ارتفعت بمقدار 3,53 نقاط، ممّا يُشير إلى تحسّن نوعية الغذاء المتناول.
- جودة صحة النوم: تحسنت بمقدار 3,2 نقاط، وهو مؤشر مهمّ لصحة القلب.
- مستويات الدهون الدموية: سجّلت تحسناً ملحوظاً بمقدار 3,46 نقاط، مع انخفاض في الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.

التفسير العلمي
الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبّعة (MUFA)، التي أثبتت الدراسات قدرتها على تحسين مستويات الكوليسترول الجيّد (HDL) وتقليل الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار (LDL).
كما يحتوي الأفوكادو على مضادات الأكسدة مثل فيتامين E والفولات التي تساهم في تقليل الالتهابات المزمنة المرتبطة بأمراض القلب.
كما يُعتقد أنّ تناول الأفوكادو يُسهم في تحسين الشعور بالشبع، ممّا قد يدعم التحكّم في الوزن وتحسين نمط الحياة، وهو عامل مهم في الوقاية من أمراض القلب.

توصيات عملية مبنية على الدراسة
إدخال الأفوكادو إلى النظام الغذائي اليومي: تناول نصف إلى حبة أفوكادو كاملة يومياً، بإضافتها إلى السلطات، السندويشات، أو حتى تحضيرها مع العصائر الصحية.
التركيز على نظام غذائي متوازن: لا تعتمد فقط على الأفوكادو، بل ادمج معه نظاماً غذائياً غنياً بالخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، والبروتينات الصحية.
تحسين جودة النوم: يُنصح بالحفاظ على روتين نوم ثابت وتجنّب العادات التي تُضرّ بالنوم.
مراقبة الدهون الدموية بشكل دوري: يمكن للأفوكادو أن يكون جزءاً من استراتيجية لتحسين ملفات الدهون، لكن يجب متابعة الحالة الصحية بانتظام مع طبيب مختص.
تشير الدراسة إلى أنّ إضافة الأفوكادو إلى النظام الغذائي لا تُحدِث تغيّراً كبيراً في مؤشرات صحة القلب الإجمالية خلال 26 أسبوعاً، لكنّها توفّر فوائد واضحة على جودة النظام الغذائي، صحة النوم، ومستويات الدهون الدموية.
هذا يؤكّد أنّ الأفوكادو يمكن اعتباره عنصراً غذائياً مفيداً يدعم صحة القلب ضمن نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي.

theme::common.loader_icon