‎“خُلاصة "الجمهورية
‎“خُلاصة "الجمهورية
Saturday, 14-Jun-2025 21:09

أكد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، أهمية الجهوزية الأمنية والإدارية لمتابعة الموقف والمحافظة على الاستقرار في البلاد، خلال اجتماعه مع عدد من الوزراء والقادة الأمنيين. وتم خلال الاجتماع عرض الأوضاع في ضوء التطورات الأمنية التي نتجت عن المواجهات العسكرية بين إيران وإسرائيل، والإجراءات الواجب اتخاذها لمواكبة تداعيات هذه المواجهات على الصعيد الأمني، وكذلك ما يتصل بحركة الملاحة الجوية عبر مطار رفيق الحريري الدولي. كما تم اتخاذ عدد من الإجراءات للمحافظة على الاستقرار في البلاد وتأمين سلامة الطيران المدني والحركة الجوية، في ضوء التقارير المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية. وتقرر إبقاء الاجتماعات مفتوحة لتقييم التطورات تباعاً.

كما دعا البابا لاوون الرابع عشر، إسرائيل وإيران إلى التحلي بالمسؤولية والعقلانية على وقع التدهور الخطير للوضع بين البلدين. وأعلن البابا خلال جلسة عامة في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، أنه لا يجب أن يهدد أي من الطرفين وجود الآخر، ومن واجب جميع الدول دعم قضية السلام من خلال سلوك دروب المصالحة وتشجيع الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع.

اختتم سينودس الأساقفة الموارنة دورته العادية في بكركي، وأصدر بياناً ألقاه المطران منير خيرالله، جاء فيه أن المجتمعين تداولوا في الأوضاع المعيشية الصعبة والأزمات الاقتصادية والتربوية والاستشفائية التي يعاني منها اللبنانيون، في ظل عجز المؤسسات الرسمية عن القيام بواجباتها. وتوقفوا عند واقع المؤسسات الكنسية، ولا سيما التربوية والصحية والاجتماعية، التي تمرّ بمرحلة دقيقة مالياً.

ناقش الآباء واقع التربية والتعليم بقسميه الخاص والرسمي، مطالبين الدولة بتحمل مسؤولياتها في المحافظة على هذه المؤسسات، وإنهاء تحديث البرامج وتعزيز المواطنة والحوار بين الطلاب. وشددوا على ضرورة اتخاذ المؤسسات التربوية تدابير لملاقاة الأهل في التحديات الحالية، وضمان استمرار رسالتها، كما دعوا إلى تشريعات تحمي حقوق المعلمين. وطلبوا من الأبرشيات والرهبانيات دعم الطلاب غير القادرين على تحمّل التكاليف، مؤكدين أن العلم يبني الكنيسة والوطن.

وأكد الآباء أنهم سيواصلون تقديم المساعدات الممكنة في ميادين التعليم والاستشفاء والدواء، بالتعاون مع أبرشيات الانتشار والهيئات المانحة. واعتبروا أن لبنان يمرّ بأزمة تهدد كيانه وهويته، لكنهم أشاروا إلى بارقة أمل مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة. وأشادوا بإطلاق التعيينات في مؤسسات الدولة، ودعمهم لرئيس الجمهورية والحكومة، مطالبين بوتيرة أسرع وقرارات جريئة.

أشار الآباء إلى التحديات التي تواجه الحكومة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، ومنها: إعادة الودائع، تنفيذ القرار 1701، حصر السلاح بيد الدولة، إصلاح القضاء، إعادة الإعمار وهيكلة المصارف، إصلاح النظام الضريبي، مكافحة الفساد، وضبط المعابر. كما شددوا على أهمية الاستفادة من الدعم الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة في مسار تعافي الدولة.

لفت الآباء السياسيين إلى أهمية متابعة تنفيذ اتفاق الطائف، وإطلاق مسار وطني لتنقية الذاكرة. وأعلنوا عن تشكيل لجنة أسقفية لهذا الغرض في حزيران 2024، والتي بدأت عملها فعلياً في نيسان 2025 بتكليف من البطريرك الراعي، على أمل أن تكون هذه السنة اليوبيلية بدايةً لمصالحة وطنية ووحدة اللبنانيين.

أعلن التلفزيون الإيراني مقتل علي شمخاني، مستشار المرشد الإيراني، متأثراً بإصابته في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت منشآت ومقرات عسكرية ونووية في طهران وأصفهان. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الهجوم استهدف كبار القادة الإيرانيين. في البداية، تعددت الروايات حول وضعه الصحي، قبل أن تؤكد المصادر الإيرانية الرسمية وفاته.

ولد شمخاني في خوزستان وسُجن في شبابه لانخراطه السياسي، ثم انضم إلى الحرس الثوري وأصبح قائداً لحرس خوزستان في سن 24. خدم لاحقاً في مناصب عسكرية وحكومية، منها وزير الدفاع، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي. وقد فقد شقيقين له في عمليات عسكرية في 2010 و2016.

تفقد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني مطار بيروت الدولي بعد إعادة فتح الأجواء اللبنانية، واطلع على حركة المسافرين، مشيراً إلى أن الزحمة طبيعية نتيجة الإغلاق المؤقت. وصرّح بأن المطار سيبقى مفتوحاً ما لم تحدث تطورات خارجة عن الإرادة، وأعلنت الخطوط الجوية القطرية عن تسيير ثلاث رحلات مساءً إلى بيروت. ويعمل موظفو الطيران المدني على تنظيم الصالة وتوزيع المياه على المسافرين.

وفي ظل تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، تباينت ردود الفعل الدولية بين داعم لإيران ومتضامن مع إسرائيل، كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. في المقابل، يسود لبنان قلق شديد من التداعيات، ظهر جلياً مع إطلاق صفارات الإنذار في مستوطنة كريات شمونة، وقرار بعض الدول وقف رحلاتها إلى بيروت. لاحقاً، أعلنت مديرية الطيران المدني إغلاق المجال الجوي اللبناني.

تسارعت الاتصالات السياسية والأمنية الداخلية لتجنب الانزلاق إلى مواجهات أو دعم مباشر لأي طرف. وأفادت معلومات موثوقة عن إبقاء قنوات التواصل مفتوحة بين الرئاسات الثلاث، وتواصل مباشر بين الأجهزة الأمنية و«حزب الله». كما نُقلت نصائح دولية عبر قنوات دبلوماسية تحث على الحذر الشديد وعدم فتح جبهة الجنوب.

توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن “طهران ستحترق” إذا واصلت إطلاق الصواريخ على إسرائيل، متهماً المرشد الأعلى بتحويل الإيرانيين إلى رهائن. وأكد أن الرد الإسرائيلي سيكون مكلفاً.

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيبدأ مهاجمة أهداف في طهران، وهاجم بالفعل منشآت نطنز وأصفهان وفوردو النووية. واستهدفت الصواريخ مواقع في محافظة أذربيجان الشرقية، فيما سُمع دوي انفجارات في مدن خرم آباد ولورستان وكرمانشاه.

أجرى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، داعياً إلى التهدئة وتجنّب التصعيد، ومشدداً على حماية المدنيين، وسط اشتعال الوضع بين الطرفين واستخدام إسرائيل أكثر من 200 طائرة في ضرباتها الأخيرة.

theme::common.loader_icon