
أكّد داني كارفاخال، أنّه يتوقع العودة من إصابة الرباط الصليبي الأمامي، خلال مونديال للأندية، على رغم من أنّ ذلك لا يزال غير مؤكّد. وحتى وصول ألكسندر-أرنولد، كان لوكاس فاسكيز الوحيد المتاح للمدرب الجديد تشابي ألونسو في هذا المركز. ويستعد فاسكيز للرحيل بعد المونديال، ممّا يُفسِّر استعجال ريال في إتمام هذه الصفقة.
كما تعاقد ريال مع قلب الدفاع دين هويسن (بورنموث) في صفقة دفاعية قياسية بلغت 50 مليون جنيه إسترليني. وكانت هذه خطوة ضرورية أيضاً، نظراً لأنّ الألماني أنطونيو روديغر، النمسوي دافيد ألابا، والبرازيلي إيدير ميليتاو مصابون، لكن يُتوقع مشاركتهم جزئياً في المونديال - على رغم من أنّ وضع ميليتاو لا يزال أقل وضوحاً - فعزّز هويسن (20 عاماً) منطقة ضعيفة في الفريق. ولا يُتوقع أن يكون روديغر وألابا جاهزَين لبدء البطولة.
أية مراكز سيستهدفها ريال؟
هناك صفقتان إضافيتان يمكن إبرامهما قبل انطلاق كأس العالم للأندية. يدخل ريال في محادثات مع بنفيكا بشأن الظهير الأيسر الإسباني ألفارو كاريراس (22 عاماً)، خريج «كاستيا»، وستبلغ قيمته نحو 50 مليون يورو.
ويُعدّ كاريراس أول خيار لريال في هذا المركز، لكنّ مصادر مشاركة في المفاوضات ترى أنّ الصفقة لن تكون سهلة، إذ تشير إلى أنّ مانشستر يونايتد يمتلك بنداً يسمح له بإعادة شرائه مقابل 20 مليون يورو، على رغم من أنّ أصواتاً في «أولد ترافورد» تُقلّل من أهمية هذا الاحتمال. كما أنّ ليونايتد بنداً يمنحه 20% من أي ربح يحققه بنفيكا عند بيعه بمبلغ يفوق الـ5 ملايين جنيه إسترليني التي دُفِعَت لضمّه عام 2024.
إذا لم يتعاقد ريال مع كاريراس، فإنّه ينظر في بدائل أخرى مثل أليخاندرو غريمالدو من باير ليفركوزن. وقد يتّجه أيضاً إلى السوق للتعاقد مع لاعب وسط، تعويضاً لاعتزال الألماني طوني كروس المفاجئ العام الماضي، ومع الرحيل المرتقب للكرواتي لوكا مودريتش بعد كأس العالم.
ما هي أولويات ألونسو؟
خلال حفل تقديمه، أكّد ألونسو: «نريد دائماً أن نتحسّن، وأخيراً أصبحتُ أرغب في أن تكون لديّ تلك العلاقة المباشرة مع النادي. التشكيلة جيدة جداً، وليس الأمر أنني آتي إلى إدارة النادي بمطالب، بل برغبة في التحسين». ولبّت التعاقدات التي أُبرِمَت حتى الآن بعض أولويات ألونسو. لكنّه سيكون أكثر امتناناً إذا وصل ظهير أيسر، كما أنّ هناك مراكز أخرى يُنظر إلى إمكانية تدعيمها أيضاً.
هل هناك لاعبون محدّدون مستهدفون؟
بعيداً من الدفاع، هناك اسم آخر يجب مراقبته وهو لاعب الوسط نيكو باز (20 عاماً من كومو)، تدرّج في الفئات العمرية لريال، فيملك بند إعادة شراء بقيمة 8 ملايين يورو (يرتفع إلى 9 ملايين في عام 2026 و10 ملايين في 2027 إذا لم يُفعَّل هذا الصيف). وكان ذلك جزءاً من الصفقة التي شهدت رحيله عن مدريد الصيف الماضي مقابل 6 ملايين يورو مع أولوية لإعادة التوقيع وبند إعادة شراء.
وعمل كومو على محاولة إزالة هذا البند الموسم الماضي، لكنّ ريال يحتفظ بسلطة القرار النهائية في مستقبل باز. وحتى هذه اللحظة، لم يتواصل مسؤولو مدريد مع إدارة كومو بشأن نواياهم، لكنّهم يدرسون تفعيل البند.
مَن هم اللاعبون المتوقع بيعهم؟
يمتد عقد الحارس الأوكراني أندري لونين حتى عام 2030، وقد وقّعه في العام الماضي، لكنّ أصواتاً في محيطه ترى أنّه يستحق دوراً أكبر، وتستكشف خيارات أخرى كما في العام الماضي، يوم لم يتلقَّ وريال عرضاً مغرياً، وهو ما قد يؤثر على مستقبله مجدّداً هذا الصيف. وأبلغ لونين بعض المصادر في مركز تدريبات النادي في فالديبيباس بنيّته البقاء.
الظهير الأيسر فِرّان غارسيا كان تحت المتابعة من كثب من قبل ألونسو عندما كان مدرباً لليفركوزن. لكنّ وصول لاعب جديد في مركزه قد يعني تراجعه أكثر في الترتيب. أولويّته البقاء، لكنّ مصادر في فالديبيباس بدأت تُشكِّك في إمكانية تحقيق ذلك. فأبدت أندية، كبورنموث، اهتمامها سابقاً به، وقد يتأثر بقاؤه بما سيُقرّره زميله ومنافسه الفرنسي فيرلان ميندي الذي يمتد عقده حتى 2027، لكنه عانى من إصابات متكرّرة.
أمّا حالة الجناح البرازيلي رودريغو، فهي أكثر تعقيداً، إذ لم يشارك في المباريات الأخيرة من الموسم، ولم يُصدِر النادي تقريراً طبياً يوضّح أسباب غيابه، كما يفعل عادة مع المصابين. وأبدت أندية إنكليزية اهتمامها به، خصوصاً أنّ وصول كيليان مبابي الصيف الماضي قلّل من دوره.
ودافع ألونسو عن رودريغو، مؤكّداً أنّه: «لاعب في ريال، وسأتحدّث مع جميع اللاعبين. إنّه لاعب رائع وسنحتاج إليه». ووفقاً لمصادر مقرّبة من البرازيلي، فإنّه يرغب في التحدّث مع إدارة النادي وألونسو قبل اتخاذ قراره.
وقد غادر بعض اللاعبين بالفعل، مثل خيسوس فاييخو (28 عاماً) بعد عدم تجديد عقده قبل كأس العالم للأندية، ويفكِّر في الدوري الأميركي كوجهة محتملة.
أصبح من النادر أن يوافق ريال على صفقات إعارة، إذ يشعر بأنّ اللاعبين المعنيين لا يحصلون على دقائق لعب مضمونة، خصوصاً عندما يتعلّق الأمر بالشباب أو خرّيجي الأكاديمية الذين يحتاجون إلى التطوّر. وبدلاً من ذلك، يُفضّل النادي بيع اللاعبين مع تضمين بنود إعادة شراء وأولوية في التوقيع، كما حدث مع باز.
وتشير مصادر في فالديبيباس إلى أنّ هناك لاعبين من كاستيا قد يغادرون بهذه الطريقة هذا الصيف داخل أو خارج إسبانيا، من بينهم المهاجمان فيكتور مونيوث وغونزالو غارسيا.








