The Ritual: طقس طرد الأرواح الذي يُنسى سريعاً
The Ritual: طقس طرد الأرواح الذي يُنسى سريعاً
غلين كيني- نيويورك تايمز
Wednesday, 11-Jun-2025 06:29

يتحدّث آل باتشينو بلكنة مبالغ فيها، ويبدو دان ستيفنز شديد القلق، في هذا الفيلم من إخراج ديفيد ميديل.

عندما يبدأ فيلم بالإعلان أنّ «ما يلي مستند إلى أحداث حقيقية»، فإنّ القصد، كما يُفترض، هو جعل المشاهد يجلس منتبّهاً ومستعداً.

 

لكن ذلك لا يساعد كثيراً عندما تحتوي تلك الأحداث الحقيقية على عناصر مستهلكة من نوعها، كما هو الحال مع فيلم The Ritual، قصة طرد أرواح من إخراج ديفيد ميديل.

 

يُشير إعلان الفيلم إلى أنّه يروي «القصة الحقيقية التي ألهمت فيلم The Exorcist. وبالفعل، لدينا عناصر عدة تذكّرنا بذلك الفيلم: امرأة شابة ممسوسة؛ كاهن شاب يعاني من أزمة إيمان؛ وكاهن مسنّ مهيب يحمل الإيمان الذي يحسم الأمور في النهاية.

 

هل قلتُ «مهيب»؟ في فيلم ويليام فريدكن عام 1973، كان الأب ميرين (الذي أدّاه ماكس فون سيدو)، يُلقي ظلاً طويلاً ويتحدّث بنبرة جهورية، فكان مهيباً من اللحظة الأولى.

 

أمّا هنا، فيُستدعى كاهنان في بلدة صغيرة في ولاية آيوا عام 1928 لأداء طقس طرد الأرواح. وفي دور الأب ثيوفيلوس، يتحدّث آل باتشينو، الذي يبدو محدودباً، بلكنة مبالغ فيها تتأرجح بين شخصية «كريزي غوغنهايم» و «إنّه أنا، ماريو». أمّا الكاهن الأصغر، الأب جوزيف (الذي يجسده دان ستيفنز)، فلا يُطلب منه الكثير سوى أن يبدو قلقاً إلى أقصى درجة.

 

ولا يخدم الفيلم ممثلاته بشكل جيد أيضاً. ففي مشاهد المسّ الشيطاني، تُجبَر إيما (التي تؤدي دورها أبيغيل كوين) على التلوّي والزمجرة والرغوة تتطاير من فمها، بينما يُطلب من الأم الرئيسة (باتريشيا هيتون) أن تعقد حاجبَيها كثيراً.

 

وتُتوَّج كل هذه العناصر بأسلوب تصوير ومونتاج مهتزّ وقلق عن عمد، لكنّه لا يُضفي أي تصعيد فعلي على المشاهد. ببساطة، شاهد The Exorcist من جديد.

theme::common.loader_icon