استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في قصر بعبدا، كتلة "الوفاء للمقاومة" برئاسة النائب محمد رعد وعضوية النواب: علي عمار، حسين الحاج حسن، امين شري وحسن فضل الله، وجرى بحث للأوضاع العامة في البلاد في ظل التطورات المتسارعة، خصوصا على الساحة الجنوبية، والاتصالات التي تجريها الدولة اللبنانية لالزام إسرائيل تنفيذ بنود اتفاق وقف الاعمال العدائية الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني من العام الفائت.
وبعد اللقاء تحدث رعد الى الصحافيين فقال: "لقاؤنا اليوم بفخامة رئيس الجمهورية، هو باختيار من حزب الله وكتلة الوفاء للمقاومة، للتبريك بعيد المقاومة والتحرير الذي نحتفي به منذ 25 عاما، تنعّم فيها اللبنانيون بفضل المقاومة وما أنجزته من تحرير للبنان، وطرد العدو الإسرائيلي المحتل بمقاومة أبناء الجنوب وأبناء لبنان كافة وبتضحياتهم وصبر أهلهم وتحملهم المعاناة والمواجهة لغطرسة العدو الذي لا يعترف بقوانين ولا يقيم وزنا لحقوق الانسان، ولا يستحق شرعية لا من هنا ولا من هناك".
اضاف: "تبادلنا وجهات النظر بشكل عام، عن الأولويات والتحديات التي تواجه بلدنا، وفي مقدمتها حفظ السيادة الوطنية وانهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف العدوانية والخروقات المرعية والمدعومة، للأسف، من بعض الدول الضامنة لوقف اطلاق النار، وإعادة اعمار ما هدّمه العدوان، وحفظ الاستقرار وتحريك المؤسسات عبر الاستحقاقات الانتخابية كالتي شهدناها في الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري اخيرا".
وتابع: "ان مساحة التفاهم الممكنة بيننا وبين فخامة الرئيس واسعة، ويعوّل عليها، ونحن لا نجد اننا ملزمون لا بتوقيت ولا بأمكنة ولا بأدوات ولا بأساليب من اجل ان نملأ هذه المساحة، طالما ان الأمور في لبنان تسير بعناية وحرص من فخامته على تحقيق هذه الأولويات التي ذكرتها اولا، لنبدأ بالبحث الآخر المتصل بالإصلاح السياسي والإداري وما يستحقه أهلنا في كل المناطق والمحافظات من تسهيلات وتطوير للقوانين، انطلاقا من تقدير السلطة للمصلحة اللبنانية، والقوى السياسية الممثلة للناس في مجلس النواب".
وقال: "نهنىء من هذا الصرح، القصر الجمهوري، كل اللبنانيين بعيد التحرير والمقاومة، ونصرّ على ان هذا العيد هو عيد المقاومة والتحرير وليس عيدا تحريريا فحسب، فالتحرير انجزته المقاومة، وكل تصدي للعدو الإسرائيلي سوف ينجز بمعادلة القوة التي يتمسك بها اللبنانيون وهي معادلة الجيش الذي يتناغم مع تطلعات الشعب ومع سواعد المقاومين".
ورداً على سؤال حول تصريح رئيس الحكومة نواف سلام بشأن "تصدير الثورة الإيرانية"، اكتفى رعد بالقول: "أرفض التعليق حفاظاً على ما تبقى من الودّ".