

فعّل ريال مدريد بند فسخ العقد الموجود في عقد الإسباني دين هويسن، وبات في طَور إتمام صفقة التعاقد مع مدافع بورنموث الإنكليزي.
وصل ممثلو هويسن أمس إلى مدريد، حيث وصلت المفاوضات بشأن الشروط الشخصية، بما في ذلك مدة العقد، إلى مرحلة متقدّمة. وتوصّل الناديان إلى اتفاق مبدئي بشأن هيكلية دفع مبلغ الـ50 مليون جنيه إسترليني (64,8 مليون دولار) على 3 دفعات، ويعمل ريال على إنهاء الإجراءات بسرعة.
يُريد ريال أن يكون هويسن ضمن تشكيلته المشاركة في كأس العالم للأندية، التي تنطلق في الولايات المتحدة الشهر المقبل. وكان تشلسي قد استفسر سابقاً عن هويسن (20 عاماً)، في حين أبدى ليفربول وأرسنال اهتمامهما أيضاً، إلى جانب نيوكاسل يونايتد وتوتنهام.
وانضمّ هويسن إلى بورنموث مقابل 15 مليون يورو (12,6 مليون جنيه إسترليني) في تموز 2024 قادماً من يوفنتوس الإيطالي، ووقّع عقداً لمدة 6 سنوات. وقدّم موسماً ناجحاً في جنوب إنكلترا، بخوضه 34 مباراة في جميع المسابقات مسجّلاً 3 أهداف.
وتلقّى قلب الدفاع أول استدعاء له إلى المنتخب الإسباني الأول هذا العام، بعد أن مثّل منتخب هولندا في الفئات العمرية. وبعدما تدرّج في يوفنتوس الرديف، لم يشارك هويسن إلّا في مباراة واحدة مع الفريق الأول، وقضى النصف الثاني من موسم 2023-24 معاراً إلى روما، فشارك في 14 مباراة وسجّل هدفَين.
ومن المتوقع أن يصبح هويسن ثاني صفقات ريال مدريد، بعد انضمام الظهير الأيمن ترينت ألكسندر-أرنولد، الذي أعلن أنّه سيغادر ليفربول مع انتهاء عقده هذا الصيف، لينضمّ إلى ريال بصفقة انتقال حرّ.
وتحرّك ريال لتعزيز خط الدفاع بعد موسم شهد العديد من الإصابات لداني كارفاخال وإيدير ميليتاو في الرباط الصليبي الأمامي (ACL)، بينما خضع ديفيد ألابا وأنطونيو روديغر (32 عاماً)، إلى عمليّتَين جراحيّتَين أنهتا موسمهما.
ليفربول يتقدّم في مفاوضات فريمبونغ
يُحرز ليفربول تقدّماً في مفاوضاته لضمّ الهولندي جيريمي فريمبونغ من باير ليفركوزن الألماني، وسط تزايد ثقة معسكر اللاعب بأنّ صفقة انتقاله إلى «أنفيلد» ستتمّ.
يرغب فريمبونغ بشدّة في الانضمام إلى ليفربول، لذا فإنّ الشروط الشخصية لا تُشكّل عائقاً، كما أنّ قيمة الشرط الجزائي البالغة حوالي 35 مليون يورو (29,6 مليون جنيه إسترليني) تجذب بطل إنكلترا.
يُدرك ليفركوزن الوضع جيداً، فيتوقع وفريمبونغ أن تُحسم الصفقة بسرعة بعد انتهاء الـ«بوندسليغا» السبت. وأفاد موقع The Athletic في وقت سابق هذا الأسبوع، بأنّ ليفربول يُخطّط للتحرّك نحو فريمبونغ في إطار تحضيراته للموسم المقبل من دون ترينت ألكسندر-أرنولد.
وبرز فريمبونغ كأحد أكثر الأظهِرة اليمنى طلباً في أوروبا، بتسجيله 14 هدفاً و12 تمريرة حاسمة في 47 مباراة في جميع المسابقات الموسم الماضي، مساعداً فريقه في تحقيق لقب الـ«بوندسليغا» من دون أي خسارة. فجدّد عقده مع ليفركوزن حتى عام 2028 في تشرين الأول 2023، لكنّه يبدو في طريقه للمغادرة هذا الصيف.
منذ انضمامه إلى ليفركوزن قادماً من سلتيك عام 2021، نال فريمبونغ إشادات واسعة بأسلوبه الهجومي الديناميكي، اعتبر المدير الرياضي للنادي، سيمون رولفز، بعد تمديد عقده، بأنّه «أحد أفضل اللاعبين» في مركزه في الدوري.
هذا الموسم، خاض الهولندي 48 مباراة مع فريق المدرب تشابي ألونسو، مسجّلاً 5 أهداف و12 تمريرة حاسمة. وعلى رغم من أنّه شارك في 12 مباراة مع المنتخب الهولندي الأول منذ 2023، إلّا أنّه يُعتبر «لاعباً محلياً» في إنكلترا بسبب الوقت الذي قضاه في أكاديمية مانشستر سيتي خلال فترة شبابه.
ما الذي يمكن أن يقدّمه فريمبونغ إلى ليفربول؟
سيكون انضمام فريمبونغ إلى ليفربول بمثابة تقديم لنمط مختلف تماماً من اللاعبين في هذا المركز، إذ أصبح جناحاً أكثر منه ظهيراً. أرقامه في موسم 2023-24 (14 هدفاً و10 تمريرات حاسمة) تعكس مدى تأثيره. هذا الموسم، لا يزال يحافظ على عدد تمريراته الحاسمة (12)، لكنّه سجّل أهدافاً أقل (5).
وانتقل ليفركوزن في بعض المباريات إلى اللعب بـ4 مدافعين، ممّا جعل فريمبونغ يشغل دور الجناح بدلاً من الظهير. وشهد مشجّعو ليفربول ذلك بأنفسهم خلال الفوز 4-0 على فريق ألونسو في دوري الأبطال.
إنّ مهارات فريمبونغ تعني أنّه ليس مضطراً للمشاركة بفعالية كبيرة في بناء اللعب من الخلف. ويتضح هذا من خلال تحرّكاته من دون كرة عندما يكون فريقه في حيازة الكرة. وكما تُظهِر بيانات SkillCorner، فإنّ تحرّكاته تعتمد أكثر على الجري العمودي وفتح المساحات أمام الكرة أو داخل منطقة الجزاء.
قد يضطر فريمبونغ إلى التكيّف مع دور أكثر توازناً، أو قد يحتاج المدرب أرني سلوت إلى إجراء تعديلات تكتيكية لتأمين الحماية اللازمة في الجهة اليمنى.
بالفعل، أظهر قلب الدفاع الأيمن إبراهيما كوناتيه قدرته على تغطية مساحات واسعة، لكنّ الأمر سيفرض تحدّيات جديدة على خط الوسط الذي يقوده سلوت، وربما يتطلّب تعديل أدوار بعض اللاعبين، لا سيما لاعب الوسط المهاجم في الجهة اليمنى، وهي منطقة قد تُصبِح مكتظة في ظل تمديد عقد محمد صلاح.
ولعب فريمبونغ كظهير أيمن تقليدي في بداياته مع سلتيك، وقبل وصول ألونسو إلى ليفركوزن، كما شغل هذا الدور مع هولندا، فيُرجّح أن يجد طريقة للتكيّف مع صلاح إذا أصبحا زميلَين.
ليفربول يتواصل مع ممثلي فيرتز
أجرى ليفربول اتصالاً مع ممثلي فلوريان فيرتز للتعبير عن اهتمامه بالتعاقد معه، إذا ما غادر باير ليفركوزن وكان راغباً في الانتقال إلى إنكلترا.
ويُعدّ فيرتز (22 عاماً) من بين أكثر المواهب المطلوبة عالمياً، إذ يُبدي كل من بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي اهتماماً أيضاً بالتعاقد معه. ويُعتبر إعجاب ليفربول به قديماً، لكن من غير الواضح ما إذا كان يعتزم مغادرة ليفركوزن أو ألمانيا.
وفي حال تبيّن أنّ هذه الإمكانية حقيقية، سيكون بطل إنكلترا مستعداً لاستكشاف صفقة، ولهذا فإنّه من بين الأندية التي تتواصل مع محيط الألماني حول الوضع.
كان فيرتز لاعباً أساسياً في مسيرة ليفركوزن نحو لقب الـ«بوندسليغا»، بتسجيله 11 هدفاً و12 تمريرة حاسمة ضمن تشكيلة ألونسو. وأصبح أحد أكثر اللاعبين المطلوبين في كرة القدم الأوروبية بعد حملة مبهرة في موسم 2023-2024، عندما فاز بجائزة أفضل لاعب في الـ»بوندسليغا»، في موسم لم يُهزم فيه ليفركوزن محلياً وبلغ نهائي الدوري الأوروبي، قبل أن يخسر أمام أتالانتا.
واصل فيرتز تألّقه هذا الموسم بتسجيله 10 أهداف و12 تمريرة حاسمة في الـ«بوندسليغا». ويمتد عقد صانع الألعاب مع ليفركوزن حتى عام 2027، وصرّح المدير التنفيذي للنادي، فيرناندو كارو، في نيسان، أنّ اللاعب لديه «فرصة كبيرة جداً» للبقاء.
لعب فيرتز 29 مباراة مع المنتخب الألماني، وكان جزءاً من تشكيلة يوليان ناغلسمان في يورو 2024.
«فيرتز لاعب مذهل ولا يزال لديه مجال للنضوج»
لاعب مذهل. كان فيرتز رائعاً خلال العامَين الماضيَين، لدرجة تجعله يستحق أي مبلغ قد يطلبه ليفركوزن. 150 مليون يورو؟ ادفعها. لا يزال عمر فيرتز 21 عاماً، وهو أمر يبدو غريباً نظراً لمدة ظهوره على الساحة، وحقيقة أنّه لعب أكثر من 200 مباراة على مستوى الأندية والمنتخبات مجتمعة. لكن خلال العامَين الماضيَين، ومنذ تعافيه من إصابة الركبة التي حرمته من المشاركة في كأس العالم 2022، تطوّر إلى واحد من أكثر صانعي الألعاب تدميراً في أوروبا: لاعب مميّز في حمل الكرة، قادر على التسلّل بين الخصوم بسلاسة مزعجة، كما أنّه يشغل مركز «رقم 10» بالمعنى التقليدي، بفضل تمريراته الحادة والاختراقية.
لكن راقب تحرّكاته من دون الكرة، فهناك تكمن إحدى نقاط قوّته الحقيقية. يعمل فيرتز بجدّ كبير للعثور على المساحات واستغلالها بين خطوط الخصوم، ونتيجة لذلك، من الصعب جداً منعه من استلام الكرات، بالتالي التأثير على سَير المباريات.
ومع ذلك، لا يزال أمامه مجال للنمو. فهو يُسجّل أهدافاً رائعة، لكنّه ليس هدّافاً ثابتاً بعد، ويَميل إلى إهدار الفرص أحياناً. وعندما يفرض عليه الخصوم رقابة لصيقة في وسط الملعب، كما فعل بايرن ميونيخ في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، يجد صعوبة في التخلّص من تلك الرقابة.
لكن من المهمّ فهم السياق، لأنّ جزءاً كبيراً من أسلوب لعب ليفركوزن يمرّ عبره. وفي نادٍ يمتلك تشكيلة أقوى، وفيه أكثر من لاعب قادر على صناعة اللعب، فإنّ هذه الاستراتيجية لن تكون فعّالة بالدرجة عينها.
في نهاية المطاف، هو أفضل لاعب في الدوري الألماني لموسم 2023-2024 لسبب وجيه. ولو لم يُصَب ضدّ بايرن، لكان قد حافظ على الجائزة للموسم التالي أيضاً، وهذا يشرح تماماً مدى تألقه.








