في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية لعام 2025 في محافظتَي الشمال وعكار، أقفلت صناديق الاقتراع في معظم المراكز الانتخابية بعد تفاوت نسبة الاقبال من الناخبين أمام المراكز، لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية والاختيارية. وذلك وسط تدابير تنظيمية أمنية مشددة، لضمان حسن سير العملية الانتخابية بشكل ديموقراطي، إذ سجلت اشكالات محدودة وشكاوى ادارية عمل المعنيون على معالجتها.

وبحسب وزارة الداخلية والبلديات، بلغت نسبة الاقتراع في الشمال 35.90% وفي عكار 47.30% بعد اقفال الصناديق.

وتوزعت النسب حسب الأقضية على الشكل الآتي:

طرابلس: 25.04%

زغرتا: 38.77%

بشري: 32.03%

المنية الضنية: 49.96%

الكورة: 38.92%

البترون: 48.26%

في هذا السياق، أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار قبيل إقفال صناديق الاقتراع، أن "عدد الاشكالات تجاوز الشكاوى في انتخابات محافظتي عكار والشمال". وقال: "الشكاوى لا تفوق الـ 500 شكوى والإدارية منها تمت معالجتها". وأضاف ان "سبب الاشكالات يعود إلى حماية بعض الناس واندفاعهم الزائد".

من جانبه، أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون خلال زيارته غرفة عمليات قوى الأمن الداخلي لمواكبة الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار، أن ما يجري اليوم هو "رسالة إلى الخارج والداخل بأنّ الدولة اللبنانية عادت إلى السكّة الصحيحة". ولفت إلى أن "الانتخابات البلدية والاختيارية هي استحقاق إنمائي وليست سياسية"، مشيرًا إلى أن الرشاوى الانتخابية التي تم الحديث عنها في جبل لبنان "قيد المتابعة قضائيًا، وقد حصلت توقيفات في هذا الإطار".

كما غادر رئيس الجمهورية جوزاف عون مطار رفيق الحريري الدولي بعد ظهر اليوم يرافقه وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، متوجها الى دولة الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، تلبية لدعوة من أمير الدولة سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.

من جهته، كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة "اكس": "أتابع سير العملية الانتخابية في الشمال عن كثب، وأتواصل مع وزير الداخلية بشكل مباشر. أثمّن سرعة تدخل الأجهزة الأمنية لضبط المخالفات ومحاولات الرشوة. لن نتهاون مع تكرار هذه التجاوزات، لا في الشمال، ولا في بيروت أو البقاع أو الجنوب لاحقاً".

وفي وزارة الداخلية والبلديات، تفقّد وزير الدفاع الوطني ميشال منسى مع وزير الداخلية أحمد الحجار غرفة العمليات الخاصة بالانتخابات البلدية والاختيارية. وقال منسى "الجيش اللبنانيّ منتشر على الأراضي اللبنانية كلها ونعمل خارج أقلام الاقتراع ولا نتدخل إلّا بناء على طلب وزارة الداخلية عند الحاجة". وأضاف "نعمل على تأمين عملية انتخابية ديمقراطية وعلى الجميع التعاون كما حصل في انتخابات جبل لبنان".

بدوره، قال وزير الداخلية "التحدي الأمنيّ أساسيّ في انتخابات الشّمال وعكار ووزير الدفاع أكّد جهوزية الجيش اللبنانيّ للتصدّي لأي خلل أمنيّ". وأضاف "وزير الدفاع موجود معنا والحكومة تعمل بكل تنسيق وجدية لنجاح الانتخابات وحماية مراكز الاقتراع".

كما أكد الحجار خلال جولة تفقدية في طرابلس وعكار مطلعا من محافظ عكار المحامي عماد اللبكي وكبار الضباط على سير العملية الانتخابية، ان "عكار لها كل المحبة، واليوم يمارس الناخبون حقهم الانتخابي بكل حرية وديمقراطية، وتجري العملية بأجواء تنافسية حضارية، وهذا شيء إيجابي".

وبشأن الشكاوى، سجلت العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار منذ انطلاقها، عددا من المخالفات والاشكالات، استهلت بإشكال في أحد أقلام الاقتراع في انفه بين رئيسة قلم وإحدى الناخبات بسبب استخدامها لهاتفها داخل قلم الاقتراع. وعملت عناصر من قوى الأمن الداخلي على التدخّل سريعاً لحلّ المسألة.

ورصدت جمعية "لادي" لمراقبة الانتخابات، عدداً من المخالفات في سير الانتخابات ، ففي مركز الاقتراع في مدرسة بطرماز الرسمية في قضاء الضنية، رصدت غياب المعازل الخاصة بالاقتراع، وهو ما يشكّل خرقاً واضحاً لمبدأ سرّية الاقتراع، مما يثير القلق بشأن نزاهة العملية الانتخابية.

وفي مركز آخر، في مدرسة بخعون الفنية في قضاء الضنية، سجلت "لادي" حضوراً كثيفاً لمندوبي اللوائح المتنافسة، ما أدى إلى فوضى وتدافع بين المندوبين، مما خلق أجواء من الإشكالات المتكررة ما قد يعرّض سير الانتخابات للخطر.

وفي خرق فاضح لمبدأ سرية الاقتراع، رصدت جمعية "لادي" دخول رئيس القلم رقم 3 في مدرسة الكورة الرسمية مع أحد الناخبين خلف العازل أثناء عملية الاقتراع.

كما تأخّر افتتاح صناديق الاقتراع في مركز كفرصغاب - زغرتا 45 دقيقة بسبب قطع أحد الأشخاص الطريق المؤدي إليه.

وافيد ظهرا عن توقف الانتخابات في بلدية مارتوما في عكار، بسبب إشكال كبير داخل قلم الاقتراع وتتم المعالجة من قبل الحيش والقوى الامنية

وتوقفت العملية الانتخابية في بلدة السفيرة قضاء المنية - الضنية بسبب اشكال وقع بين مواطنين داخل قلم اقتراع خاص بالاناث، حصل فيه تضارب وتحطيم كراسي، ما اضطر عناصر الجيش والقوى الامنية الى التدخل لفض الاشكال واعادة الامور الى نصابها.