بعد العدوان الأخير على النبطية.. الجانب اللبناني تلقّى وعوداً بمعالجة ما استجد
بعد العدوان الأخير على النبطية.. الجانب اللبناني تلقّى وعوداً بمعالجة ما استجد
Saturday, 10-May-2025 07:01

إذا كان اللبنانيون يتوقون إلى إجراءات وخطوات حكومية سريعة وملموسة في الشأن الداخلي الإنقاذي والإصلاحي، فإنّ ذلك يحتل مرتبة ثانية أمام توقهم إلى الخروج من حال القلق والإرباك من العامل الإسرائيلي الذي يضغط بمخاطره على حاضر البلد ومستقبله.


وبحسب معلومات موثوقة لـ«الجمهورية»، فإنّ حركة الاتصالات التي أعقبت العدوان الإسرائيلي الأخير على منطقة النبطية أمس الاول، استمرت في الساعات الماضية، ولاسيما مع لجنة الإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أفادت مصادر المعلومات بأنّها تواصلت مع الجانب الإسرائيلي لاحترام وقف إطلاق النار.


ووفق هذه المعلومات، فإنّ الجانب اللبناني لم يتبلّغ مواقف حاسمة بل تلقّى وعوداً بالتدخّل ومعالجة ما استجد من تطوّرات، من دون أن ترقى هذه الوعود إلى ترجمة جدّية والتزام بلجم إسرائيل ووقف اعتداءاتها بصورة نهائية.


ونُقل عن مسؤول رسمي رفيع شكواه أمام بعض المقرّبين، ممّا سمّاه «التراخي في لجم إسرائيل، وعدم جدّية الوعود التي تُقطع»، وقال: «كل الأطراف على علم ويقين بأنّ لبنان ملتزم باتفاق وقف إطلاق النار وبكل مندرجات القرار 1701، ولم يصدر من الجانب اللبناني أي خرق منذ اعلان الاتفاق في تشرين الثاني الماضي، فيما إسرائيل تضرب الاتفاق عرض الحائط، وما أخشاه هو أنّ ما حصل من عدوان على منطقة النبطية بالأمس، وما سبقه من اعتداءات يوميّة على اكثر من منطقة لبنانية وخصوصاً في الجنوب، يمكن أن يحصل في أي مكان في لبنان طالما لا يوجد رادع لإسرائيل عن الاستمرار في اعتداءاتها واستباحتها للسيادة اللبنانية».

theme::common.loader_icon