أخصائية تغذية


قد تبدو المنتجات المجمّدة أقل جاذبية من نظيراتها الطازجة، لكنّها في الواقع خيار ذكي، بل وأحياناً الأفضل.
يؤكّد خبراء التغذية أنّ الأطعمة المجمّدة ليست فقط مساوية للطازجة من ناحية القيمة الغذائية، بل قد تتفوّق عليها في بعض الأحيان.
1 - قيمة غذائية عالية
بعكس ما يعتقد كثيرون، قد تحتوي الخضروات والفواكه المجمّدة على مغذّيات أكثر من الطازجة. ففي دراسة عام 2015، أظهرت النتائج أنّ الذرة والفاصوليا الخضراء والتوت الأزرق المجمّد تحتوي على نسب أعلى من فيتامين C مقارنةً بالطازجة، كما تفوّقت النسخ المجمّدة من السبانخ والبازلاء والتوت في مستويات فيتامين E.
السبب يعود إلى أنّ المنتجات المجمّدة تُقطف في ذروة نضجها وتُجمّد سريعاً، ما يحافظ على الفيتامينات والمعادن. أمّا الطازجة، فغالباً ما تفقد من قيمتها الغذائية خلال النقل والتخزين.
لذا، في غير مواسم الإنتاج، تكون الخيارات المجمّدة أكثر فائدة غذائياً.
2 - خيار اقتصادي
الأطعمة المجمّدة غالباً ما تكون أرخص من الطازجة، بحسب وزارة الزراعة الأميركية. وتشمل القائمة: البروكلي، التوت، السبانخ، والكرنب.
كما أنّها أكثر توفيراً على المدى الطويل لأنّها تدوم أشهراً في الفريزر من دون تلف. ولزيادة مدّة صلاحيّتها، يُنصَح بتخزينها في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق مع إزالة الهواء.
3 - سهولة التحضير
الميزة الأبرز للأطعمة المجمّدة هي الراحة. فمعظمها يأتي مقشّراً ومقطّعاً، جاهزاً للطهي أو الأكل فور الذوبان. بعض الخضار مثل البروكلي يُطهى جزئياً قبل التجميد، ما يُقلّل وقت التحضير.
على رغم من أنّ بعض الفواكه قد تفقد قوامها بعد الذوبان، يمكن الاستفادة منها في العصائر أو الخَبز. وللحصول على خضار مقرمشة، يُنصح بتذويبها جزئياً وتجفيفها قبل الشوي أو القلي.
باختصار، الأطعمة المجمّدة ليست مجرّد بديل، بل خيار عملي، مغذٍ، واقتصادي يناسب أنماط الحياة السريعة ويضمَن تنوّعاً غذائياً على مدار السنة.








