
في ظل التطورات جنوباً، التقى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بقائد القوات الدولية في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ارولدو لازارو Aroldo Lazarro في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا مع وفد من "اليونيفيل"، حيث ابلغه ان "الجيش اللبناني يواصل انتشاره في القرى والبلدات الجنوبية التي اخلتها إسرائيل، ويتولى تنظيفها من الألغام وإزالة كل المظاهر المسلحة فيها على رغم اتساع مساحة الأراضي الجنوبية وطبيعتها الامر الذي يأخذ وقتا".
من جهته، أكد رئيس مجلس الوزراء نواف سلام "أن الدولة اللبنانية متمسكة بإرساء الأمن والاستقرار وبسط سيادتها على كامل أراضيها، بما يمثله ذلك من قرار سيادي يحفظ لبنان وشعبه، ويفتح الطريق أمام التعافي على الصعد المختلفة". وأشار سلام إلى أن الحكومة ماضية في إقرار خطة الإصلاح، معرباً عن تفاؤله بوجود فرصة حقيقية لتحقيق ذلك. وكشف أنه "خلال الفترة القريبة المقبلة سيتم إقرار قانون استقلالية القضاء لتعزيز السلطة القضائية ما من شأنه أن يفتح الطريق أمام حماية الاستثمارات والمستثمرين، ويعزز مكافحة اقتصاد الكاش، ويبني مقومات استعادة الثقة".
وعلى الخط التشريعي، عقد مجلس النواب جلسة اقر خلالها مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 103 تعديل المادة 7 (هـ) و(و) من القانون المتعلق بسرية المصارف تاريخ 1956/9/3 وقانون النقد والتسليف المادة 150 من قانون النقد والتسليف تاريخ 1963/8/1 المعدل بموجب القانون رقم 30 تاريخ 2022/11/8 . وقد تم التصويت على القانون بالمناداة. وحصل القانون على 87 صوتا مع و 13ضد. واعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري إرجاء مناقشة القوانين المتعلقة بانتخابات بلدية بيروت الى لجنة مختصة، واكد ان" لا تأجيل للانتخابات البلدية". كما أقر المجلس في الجلسة المسائية اقتراح القانون المعجل المكرر لتنظيم الهيئة التعليمية في المدارس الخاصة والموازنة المدرسية، واقتراح قانون تعديل أوضاع متعاقدي المديرية العامة للأمن العام.
وبعد الجلسة، اكد سلام أن "موقف الحكومة بشأن انتخابات البلدية ثابت في إجرائها بمواعيدها. ولم يُتح للحكومة مهلة لدراسة اقتراحات القوانين المعجلة التي قدّمت من السادة النواب ولا سيما ما يتعلق منها ببيروت لذلك كان لا بد من طلب تأجيلها". وختم: "ما يهمني شخصياً هو الحفاظ على وحدة العاصمة كرمز لوحدة لبنان في تنوّعه".
في سياق آخر، زار وفد من لجنة تجمع أهالي ضحايا وجرحى مرفأ بيروت، النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، وأبلغه موقفه الرافض لأي تسوية أبرمت مع المحقق العدلي في القضية القاضي طارق البيطار.
وبعد اللقاء وزّعت اللجنة منشوراً في أروقة قصر العدل في بيروت، تهاجم البيطار ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود، وتتهم القضاء بـ "التآمر على دماء الشهداء". وتطالب البيطار بـ"التنحي عن الملفّ وإلّا سيكون الردّ بالشارع ويتحمّل مسؤولية الدماء التي قد تسيل وقد تشعل الشارع من جديد".
اقتصادياً، وقع وزير المال ياسين جابر والمدير الإقليمي في البنك الدولي جان كريستوف كاريه، قرضاً بقيمة 250 مليون دولار مخصص لمعالجة موضوع الكهرباء في لبنان.
وبشأن استدعاء السفير الايراني لدى لبنان، حضر مجتبى أماني إلى وزارة الخارجية بناء لاستدعائه على خلفية مواقفه العلنية الأخيرة. والتقى الأمين العام السفير هاني الشميطلّي، الذي أبلغه "ضرورة التقيّد بالأصول الديبلوماسية المحددة في الاتفاقات الدولية الخاصة بسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وفي مقدمها إتفاقية فيينا".
من جهته، اكد أماني في بيان ان "حرص الجمهورية الاسلامية الايرانية ثابت على دعم استقلال الجمهورية اللبنانية وسيادتها واستقرار وامنها، واستعداد إيران الكامل لتعزيز الدعم وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات".
اقليمياً، أعلنت الحكومة البريطانية رفع العقوبات المفروضة على وزارتي الدفاع والداخلية فضلا عن أجهزة المخابرات السورية، في سعي إلى إعادة النظر بالعقوبات الغربية على سوريا، من أجل دعم الإدارة الجديدة في البلاد.
وفي ايران، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة "إكس": "محاولات إسرائيل وأصحاب المصالح الخاصة عرقلة الدبلوماسية بمختلف الأساليب واضحة للعيان". وأضاف: "أجهزتنا الأمنية في حالة تأهب قصوى للقيام بالرد المشروع بالنظر لأننا تعرضنا من قبل بمحاولات تخريب وعمليات اغتيال".
كما اقترح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي زيارة كل من بريطانيا وألمانيا وفرنسا لاستئناف الحوار بالملف النووي، بعد زيارته إلى روسيا والصين. ومن جهتها، رحبت وزارة الخارجية الفرنسية بتلك المبادرة، وأكدت أنها تدعم الدبلوماسية ومستعدة للحوار مع طهران.
ووسط استمرار المحادثات حول أوكرانيا، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، أن روسيا تؤيد ترامب في قوله إن كييف خسرت القرم منذ سنوات عدة. كما أضاف أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيد مقترح ترامب لإرساء السلام ووقف الحرب مع أوكرانيا".








