
احتفالاً بعيد الفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس القيامة على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي. وقال: "آن الأوان لنقول جميعًا لا يحمي لبنان إلا دولته وجيشه وقواه الأمنيّة الرسميّة".
وشارك في القداس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الذي قال بعد خلوة مع البطريرك الراعي ان "اي خلاف في الداخل اللبناني لا يقارب الا بمنطق تصالحي. وحصر السلاح سننفذه ولكن ننتظر الظروف لتحديد كيفية التنفيذ". وحول خطاب القسم لجهة محاربة الفساد، اعلن: "اهم معركة في الداخل هي محاربة الفساد ووضع القاضي المناسب في المكان المناسب، وقد انطلق قطار بناء الدولة".
بدوره، ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة خدمة الهجمة وقداس الفصح في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور حشد من المؤمنين، حيث قال ان "بلدنا على مفترق طرق فإما الإصلاح وبناء الدولة أو القضاء على ما تبقى منها".
جنوباً، نوه رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بالعمل الاحترافي الذي يقوم به الجيش اللبناني في الجنوب وخصوصاً مديرية المخابرات التي نجحت في تنفيذ عملية استباقية أحبطت فيها التحضير لعملية إطلاق صواريخ من الجنوب، بالإضافة إلى توقيف عدد من الأشخاص المتورطين بهذه العملية.
وفي وقت لاحق، وقع انفجار على طريق عام بريقع- القصيبة، قضاء النبطية، أدّى إلى اشتعال آلية للجيش اللبناني محمّلة بذخائر من مخلّفات الحرب الإسرائيلية. وأعلنت قيادة الجيش عن "استشهاد ضابط وعسكريَّين وإصابة عدد من المواطنين نتیجة انفجار ذخائر في منطقة بریقع – النبطیة. وتُجري الوحدات المختصة في الجيش التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادثة".
ووسط الغارات الاسرائيلية العنيفة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل حسن علي نصر نائب قائد "الوحدة 4400" في حزب الله. وأفاد الناطق باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تغريدة على "إكس" بأن "نصر عمل على تهريب وسائل قتالية وأموال إلى داخل لبنان لاعمار قدرات حزب الله العسكرية". كما أضاف أنه "في اطار ذلك دفع مع جهات إيرانية بنقل وسائل قتالية وأموال إلى لبنان أيضًا عن طريق مطار بيروت الدولي".
في سوريا، أفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) بوصول أول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء اللاذقية منذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.
من سوريا الى غزة، حيث عبّر كبير المفاوضين القطريين عن إحباطه من مسار محادثات وقف إطلاق النار بعد مرور شهر على استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة وانتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق. وقال محمد الخليفي في مقابلة مع "فرانس برس": "نشعر بالإحباط بالتأكيد من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان.. فهناك أرواح مهددة إذا استمرت هذه العملية العسكرية يوماً بعد يوم".
في هذا الاطار، ظهر البابا فرنسيس لتقديم بركاته التقليدية لمناسبة عيد الفصح، إذ قرأ رسالته أحد معاونيه داعيا الأطراف المتحاربة إلى أن يوقفوا إطلاق النار ويطلقوا سراح الرهائن، ويقدّموا المساعدات للشعب الجائع والذي يتطلّع إلى مستقبل سلام". وندد البابا في رسالته بـ"وضع مأسوي مخجل" في قطاع غزة، محذرا في الوقت نفسه من "تنامي جو معاداة السامية الذي ينتشر في جميع أنحاء العالم".
وبشأن محادثات النووي الايراني، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مواصلة إيران تمسكها بالحوار والدبلوماسیة کأداة وصفها بـ"الفریدة" لتسویة القضایا. وأوضح بقائي: "نغادر مدینة روما ونحن نشکر عمان وإیطالیا علی الإستضافة المشترکة لهذه الجولة الهامة من المباحثات غیر المباشرة بین إيران وأميرکا".
كما اعلن نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب أبادي أن المفاوضات بين بلاده والولايات المتحدة على مستوى الخبراء، المقررة يوم 23 نيسان الجاري، ستقعد بحضور وسطاء في سلطنة عُمان.
دولياً، أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن أوكرانيا انتهكت وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين بمناسبة عيد القيامة أكثر من ألف مرة مما أسفر عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية. وقالت الوزارة إن القوات الأوكرانية أطلقت النار على مواقع روسية 444 مرة إضافة إلى إحصاء أكثر من 900 هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.
كما أطل وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، معتبرا أن عزم الاتحاد الأوروبي على إنشاء تحالف لإرسال قوات إلى أوكرانيا "يعبر عن أسلوبه في التعالي"، مؤكدا أنه لا حاجة لإجراء مفاوضات مع بلاده في هذه الحالة. وهذا وسط التوتر المتصاعد والمستمر بين الدول الأوروبية لاسيما فرنسا وبريطانيا من جهة وروسيا من جهة أخرى.








